الجيش يسترد مطار «الجراح» العسكري من «داعش» شرق حلب
دخلت عملية الجيش العربي السوري العسكرية أسبوعها الثاني في ريف حلب الشمالي الشرقي بالسيطرة على مطار الجراح العسكري (71 كيلو متراً شرق حلب) وتضييق الخناق على بلدة مسكنة آخر وأهم معقل لتنظيم داعش الإرهابي والتي اقترب منها باستعادة السيطرة على بلدة المهدوم إلى الغرب منها 10 أيار الجاري. وأكد مصدر ميداني، أن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة شن أول من أمس هجوماً عنيفاً باتجاه مطار الجراح «كشيش» من محورين بعد تمهيد ناري مدفعي كثيف وغارات جوية عنيفة دكت مراكز وتجمعات داعش داخل المطار وفي محيطه قبل أن تتمكن الوحدات البرية من اقتحامه وقتل أكثر من 30 مسلحاً من التنظيم وجرح العشرات في الاشتباكات التي دارت.
وأضاف: إن وحدات الجيش الهندسية سارعت إلى تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم داخل المطار في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة في محيطه لتأمينه بالكامل من وجود التنظيم الذي خسر أهم موقع له بالقرب من مسكنة التي انسحب إليها مسلحوه والتي تفصلها مسافة أقل من 20 كيلو متراً عن الحدود الإدارية للرقة.
وبسيطرة الجيش على «الجراح» العسكري يغدو بإمكانه مواصلة تقدمه من محوري المطار وبلدة المهدوم على طريق عام حلب الرقة نحو بلدة مسكنة المعقل المهم والرئيسي لداعش المتبقي له في الريف الشمالي والشرقي لحلب والذي مد الجيش نفوذه فيه إلى قرى جراح صغير وجراح كبير وخربة عقلة الجمعة الفائتة فيما لا تزال المعارك مستمرة لتطهير باقي القرى والمواقع التي لا تزال في قبضة التنظيم.
وتلقى داعش ضربة موجعة بخسارته المطار بعد أن استرد الجيش منه مدينة دير حافر (50 كيلو متراً شرق حلب) ومدينة تادف على حدود مدينة الباب ومنطقة الخفسة التي تحوي محطات ضخ المياه إلى حلب. وعلمنا أن التنظيم استقدم تعزيزات كبيرة إلى مسكنة لمنع سقوطها إلا أن الجيش السوري وحلفاءه عازمون على تطهيرها وإنهاء الوجود المسلح للتنظيم في المنطقة الحيوية.
وكان الجيش العربي السوري اقترب في 9 آذار الفائت من أسوار «الجراح» إثر معارك عنيفة مع داعش، لكنه توقف عن عمليته العسكرية لوقف هجوم الميليشيات المسلحة على ريف حماة الشمالي ثم استكمل عمليته الأسبوع الماضي.
ويعد المطار الذي له استخدامات مدنية من المطارات الصغيرة التدريبية ويضم مدرجاً واحداً رئيسياً وآخر فرعياً. وكانت الميليشيات المسلحة سيطرت عليه نهاية 2012 ثم هيمن عليه داعش في تشرين الأول 2014.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد