الجيش يسيطر على سد الزلف وآبار الرصيعي في بادية الشام.. ويتقدم على طريق حلب الرقة
بينما واصل الجيش العربي السوري وحلفاؤه معركة بادية الشام وأحكم سيطرته على سد الزلف ومحيطه وعلى جميع آبار الرصيعي على طريق الزلف، أحرزت وحداته العاملة في ريف حلب تقدماً جديداً على طريق عام حلب الرقة بسيطرتها على قرية وكازية قربته أكثر من بلدة مسكنة آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في ريف المحافظة الشمالي الشرقي،
وأفاد مصدر ميداني، بأن الجيش مدعوماً بالحلفاء، شن هجوماً من بلدة المزيونة التي يهيمن عليها شمال شرق حلب في الجهة الجنوبية لمطار الجراح العسكري، ومد نفوذه إلى قرية الصمجلية الواقعة جنوب المزيونة ثم استرد كازية الخزيم على الأوتستراد المؤدي إلى الرقة بعد أن كبد داعش خسائر بشرية وعسكرية كبيرة وأرغم مقاتليه على الانسحاب نحو مسكنة.
وكان الجيش سيطر على «الجراح» العسكري في 13 الجاري بعد 3 أيام من استئناف عمليته العسكرية في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي استهلها بالسيطرة على بلدة المهدوم على طريق عام حلب الرقة ثم وسع سيطرته على 11 قرية في محيطه وإلى الجنوب منه في 17 الجاري في مسعى للوصول إلى مسكنة (100 كيلو متر شمال شرق حلب).
وفي بادية الشام، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن قوات الجيش واصلت تقدمها في البادية شرق السويداء وتمكنت من استعادة السيطرة على سد الزلف ومحيطه الذي يبعد 50 كم في ريف السويداء الجنوبي الشرقي و30 كم عن الحدود الأردنية. كما بسطت قوات الجيش سيطرتها بحسب المصادر على جميع آبار الرصيعي على طريق الزلف، على حين، أفاد «المرصد» أن اشتباكات دارت أمس في بادية السويداء بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جهة، ومقاتلين من داعش من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة سد الزلف، وسط معلومات عن تمكن قوات الجيش من السيطرة على المنطقة.
وإلى شرق البلاد فقد دمرت وحدة من الجيش في عملية نوعية، حسبما ذكرت وكالة «سانا»، دشمة لداعش وقضت على عدد من مقاتليه وأصابت آخرين على طريق المالحة في الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور.
وأشارت الوكالة إلى أن «مدفعية الجيش ركزت رماياتها النارية على بؤر وتحركات إرهابيي التنظيم في مناطق المقابر والمكبات ومعامل البلوك ومحيط المطار وغرب تلة الصنوف وفي حيي العمال والمطار القديم، حيث أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين وتدمير تحصينات وذخيرة للتنظيم».
في الأثناء، نقلت وكالة «سمارت» المعارضة عن نشطاء أن عاملين في شبكة «فرات بوست» الإخبارية، قولهم على حسابهم في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي نفذت عملية إنزال شرق دير الزور، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر داعش». وأوضح النشطاء، أن عملية الإنزال كانت، فجر السبت، في منطقة الحمضية قرب بلدة الهري (125 كم شرق مدينة دير الزور)، وأدت لمقتل ثمانية عناصر للتنظيم، وسط استنفار أمني للأخير في المنطقة.
إلى وسط البلاد، حيث ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدة من الجيش «قضت على عدد من إرهابيي داعش وأصابت آخرين ودمرت لهم عتاداً في رمايات نارية دقيقة على محاور تحرك مجموعات تابعة للتنظيم في قريتي قليب الثور وأبو حنايا شرق مدينة سلمية بريف حماة الشرقي»، في حين «استهدف إرهابيو التنظيم المنتشرون في ريف سلمية الشرقي السلمية، بـ3 قذائف صاروخية مدينة سلمية، سقطت إحداها على منزل سكني أسفرت عن إصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة في المنزل، في حين سقطت قذيفتان على أطراف المدينة»، بحسب الوكالة.
أما في محافظة حمص، فقد ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدات من الجيش وجهت رمايات نارية مركزة على تجمعات وتحركات تنظيم داعش في قرية المشيرفة الجنوبية ومحمية التليلة وعلى اتجاه آراك بالريف الشرقي لحمص، «أوقعت عدداً من إرهابييه قتلى ودمرت له آليات بينها عربات مزودة برشاشات ثقيلة».
من جانبه أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن الاشتباكات تجددت أمس بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في محور محمية التليلة ومحيط حقل آراك النفطي بريف حمص الشرقي.
أما في محافظة درعا، فقد دارت بعد منتصف ليل أول من أمس اشتباكات بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، وجبهة النصرة الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها من جهة أخرى، في محور حي المنشية بمدينة درعا، بحسب «المرصد» الذي أشار أن اشتباكات بين الطرفين دارت في محيط بلدة بصرى الشام بمدينة درعا.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد