حملة يهودية كبيرة لسحب الإنجيل من الأسواق الأوربية والأمريكية
الجمل: نشر الباحث الأمريكي والمختص في الشؤون اليهودية والصهيونية والإسرائيلية، تيكس ماكس تحليلاً على موقع كونسيا يراسي الالكتروني، حمل عنوان (يهود يستهدفون الكتاب المقدس المسيحي) (jews Target Christion Bible).
من المعروف للجميع أن الكتاب المقدس الذي تعتمده كل الكنائس يتكون من كتابين هما: العهد القديم (التوراة) والعهد الجديد (وهو الأناجيل الأربعة: مرقس، يوحنا، لوقا، متى)، وحالياً يقوم بعض الحاخامات والرابيين اليهود بشن حملة كبيرة ضد كتاب العهد الجديد (الإنجيل)، وفي هذا الصدد يقول الكاتب مارس: إن اليهود يزعمون بقدر متزايد بأن العهد الجديد يمثل كتاباً متعصباً ومعادياً للسامية، وكارهاً للأدب. كذلك يستخدم تيكس مارس اقتباساً اقتطفه من كتاب التلمود اليهودي، يقول: (يتوجب على اليهود أن يحطموا كتب المسيحيين، وعلى وجه الخصوص كتاب –العهد القديم- التلمود اليهودي، شابات 116-أ).
• الكتب السرية:
شهد التاريخ الإنساني تأليف ونشر العديد من الكتب (الباطنية) التي يتم تداولها بشكل مخفي وسري.
شهدت فرنسا بعد قيام الثورة الفرنسية، عملية نشر واسعة في القرن الثامن عشر لعدد كبير من الكتب السرية، وكان المركيز دي ساد من أبرز الناشطين في مجال نشر الكتب السرية، والتي أصبح معظمها لاحقاً مادة غنية لكتاب السيناريو، الذين تمكنوا من تحويلها إلى أفلام سينمائية جلبت ملايين الدولارات لشركات الإنتاج السينمائي.
يقول تيكس ماركس بأن الكتاب السري الأكثر خطورة، والذي لم ينتبه إليه أحد، بسبب عمليات التضليل والتعمية المتعمدة هو كتاب التلمود. وحالياً تعمل بنشاط الكثير من الجماعات اليهودية على سحبه بالكامل من الأسواق، مستعينة بالحكومات الغربية في أوروبا وأمريكا، التي ظلت تدعم وتساند مزاعم مكافحة العداء للسامية. كذلك تحاول المجموعات اليهودية والصهيونية حالياً سحب كتاب (العهد الجديد المسيحي).
• الربط بين العهد الجديد ومحرقة الهولوكوست النازي:
ظل رابيين اليهود يتحدثون عن العهد الجديد بشكل سري في بادئ الأمر، ولكن في ظل الأوضاع الدولية السائدة حالياً وتسلط أمريكا على العالم، وسيطرة اليهود على أمريكا، أصبح هؤلاء الرابيون يوجهون المزيد من الانتقادات العلنية لكتاب العهد الجديد، ومن بين هذه الاتهامات زعمهم بأن هتلر قد استهلم محرقة اليهود من العهد الجديد.
إن الرغبة في القضاء على العهد الجديد تتضمن الكثير من المبررات التلمودية السرية، والتي من أبرزها أن العهد الجديد قد بشر بعودة المسيح باعتباره مسيحياً، وهو أمر يتناقض مع أطروحة عودة المسيح اليهودي التي وردت في التلمود. وفي هذا الصدد تحدّث أحد كبار الرابيين اليهود عن العهد الجديد قائلاً: (فليذهب المسيح المسيحي) .
حالياً تحاول مجموعة من الحاخامات والرابيين اليهود، التنسيق مع القس الأمريكي جون هاغي (راعي المسيحية- الصهيونية بسانت أنطونيو في أمريكا) من أجل إصدار نسخة جديدة من كتاب العهد الجديد، يتم تعديلها وتحويرها بشكل يتناسب ويتماشى مع كتاب التلمود اليهودي.
كذلك وفي معرض الانتقادات والاستهداف اليهودي لكتاب العهد الجديد، أصدر الكاتب اليهودي أبراهام فوكسمان –مدير إحدى منظمات اللوبي الإسرائيلي في أمريكا- كتاباً حمل عنوان: (لا يمكن مرة أخرى: خطر وتهديد العداء الجديد للسامية). والذي قال فيه صراحة بأن كتاب العهد الجديد المسيحي يتحمل المسؤولية عن قتل 6 ملايين يهودي حرقاً خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك لأن أناجيل العهد الجديد الأربعة ذكرت بأن اليهود قد قاموا بصلب السيد المسيح.
• لماذا يعادي اليهود العهد الجديد:
يقول الكاتب تيكس ماركس، يشعر اليهود بكثير من الكراهية والغضب والحقد عندما يقرؤون أو يسمعون بقصة صلب المسيح، خاصة الحديث القائل بأن دم المسيح سيكون على مر الدهور معلقاً برقبة اليهود.
كذلك أصدرت إحدى المنظمات اليهودية الأمريكية كتاباً أعده ليليان سي فرودمان، حمل عنوان (العداء للسامية في كتاب العهد الجديد)، ويحتوي الكتاب على مزاعم تقول: إن كتاب العهد الجديد يتميز بالحض على الكراهية ونشر البغضاء وعدم الحقيقة، والتشبع بالعداء للسامية.
• انتقادات أتباع المسيحية- الصهيونية للعهد الجديد:
يعمل أتباع المسيحية- الصهيونية على تسويق وترويج فكرة أن المسيح الذي سوف يأتي لن يكون مسيحياً يهودياً بالضرورة.
قام مونتي جودا –أحد زعماء المسيحية- الصهيونية- بالتشكيك في مصداقية كتاب العهد الجديد، على أساس أنه كتاب يلغي أهمية الهيكل اليهودي، كذلك كتابات بولس (أحد حواريي السيد المسيح) بأنها فاقدة الأساس، وخالية من القداسة. وشدد مونتي جود على ضرورة أن يتضمن العهد الجديد الذي سوف يؤلفه اليهود على أسبقية إعادة بناء الهيكل اليهودي، وإعادة بناءه باعتباره من البشارات المقدسة لعودة المسيح اليهودي.. وليس المسيح المسيحي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد