نصر الله يستعيد خطاب النصر
أكد الأمين لحزب الله السيد حسن نصر الله أننا “أمام انتصار عسكري وميداني كبير جداً وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة”، مشيراً الى انه “لم يتبق أمامنا الا كيلومترات قليلة لتحرير جرود عرسال من النصرة”.
وفي كلمة متلفزة له، لفت الأمين العالم لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله إلى أنه “من موقع المقاومين والمقاومة نتوجه بالتحية والاجلال والاكبار الى المقدسيين الى المرابطين في القدس والى أهل الضفة وكل الفلسطينيين الذين تدفقوا الى المدينة القديمة دفاعا عن الاقصى وليفرضوا انتصارا جديدا، وان يفرضوا على العدو ازالة الاجراءات الجديدة التي تريد أن تفرض سيادة العدو، بحضورهم وصلاوتهم وقبضاتهم وصدورهم التي توجه الرصاص صنعوا هذا النصر، وهذه تجربة جديدة من تجارب المقاومة”، متوجهاً بـ”التحية الى قائد حركة “أنصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي الذي أعلن بوضوح وقوفه وجميع المجاهدين والمقاومين في اليمن الى جانب لبنان وسوريا وفلسطين، وله كل الشكر”، ولافتاً الى “اننا مشغولون بما يجري في عرسال لذلك لم نقم بأي مسيرات داعمة للقدس، وداعمة الى اعادة النظر الى ما يجري في اليمن”.
وأضاف الى أن “هذه أيام الذكرى السنوية لحرب تموز والانتصار العظيم، وسأترك الكلام في هذه المناسبة الى الاحتفال بمناسبة 14 آب”، موضحاً انه “بعد أيام 1 آب، عيد الجيش اللبناني وبهذه المناسبة، الجيش شريك وعمدة المعادلة الذهبية وأتوجه الى قيادة الجيش والضباط والرتباء والجنود والاسرى والشهداء بالمباركة بهذا العيد، وهو عيد وطني للجيش السوري الذي أتوجه ايضا الى قيادته بالتبريك”، مؤكداً “انني لن أرد على تصريحات الرئيس الأميركيدونالد ترامبوتصريحات الادارة الاميركية فيما يتعلق بحزب الله تسهيلا للوفد الحكومي ولعدم احراجه”.
وشدد نصر الله على أن “الموضوع الاساسي هو المعركة في جرود عرسال وفليطة، والعنوان الاول: هدف المعركة، وهو اخراج المسلحين من المنطقة التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” سواء في جرود فريطة أو جرود عرسال، هذه معركة محقة وهذا حق واضح مشرق لا لبس ولا ريب فيه. من يشكك يذهب الى المناطق التي سقط فيها شهداء والتي كان يحضر لاستهدافها بعمليات انتحارية ويسألهم لماذا يجب أن نخرج لتحقيق هدفنا”، مشيراً الى أنه “في توقيت المعركة: اساس هذه العملية مؤجلة منذ عام 2015، في ذلك العام استعدنا جزء كبير من الجرود.
الذي أكد على هذا التوقيت هو ما انكشف في الاشهر الماضية أن الجرود تتحول الى قواعد تأوي انتاحاريين ويعتمد عليها في السيارات المفخخة، بعد أن ضبطت الخلايا التي شكلت في الداخل. نحن اتخذنا القرار، وبالسنبة للبعض هذا موضوع اشكالي ولكنه ليس قرار ايراني وليس قرار سوري، نحن اتصلنا بالقيادة السورية وطلبنا مساعدتهم”.
وأوضح نصر الله”أننا كنا نعد للمعركة منذ الشتاء الماضي، ومع بداية الربيع بدأ الاستطلاع والتحضير اللوجستي والبشري، وكنا أمام خيارين اما قبل رمضان أو بعده. الذي لديه ادنى معرفة بالامور العسكرية يعرف أن القرار لا يمكن أن يأخذ قبل كم يوم بل تحتاج الى تحضير أشهر وهي ليست مرتبطة بأي تطورات سياسية”، لافتاً الى أنه “نحن قلنا أن الميدان سيتحدث عن نفسه. في ميدان المعركة الجغرافي الجميع شاهد على الشاشات المنطقة التي دارت فيخا المعركة، مساحتها ما يقارب 100 كلم مربع، هي الارض التي كانت تسيطر عليها النصرة، هذه المنطقة جبلية تصل فيها بعض الجبال الى 2500 متر، فيها جبال وتلال ووديان جرداء، والقتال في هذه المنطقة من اصعب أنواع القتال”، مشيراً الى انه “في هذه الجبال والوديان والتلال هناك عدو في وضعية دفاع ومحصن، وبالتالي له نوع من الارجحية خصوصا أ لديهم كهوف وانفاق ومتاريس طبيعية، ولا مشكلة لديهم لا بالعديد ولا بالوضع المعنوي والنفسي، ولديهم سلاح وذخيرة ومواد غذائية”.
وأكد نصر الله أن “أخواننا في مواقع الهجوم ومكشوفين ومستهدفين، والمنطقة صعبة، ويمشون في الوديان والجبال، وهذه من الصعوبات التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار، ولا عامل مفاجأة لأننا منذ اشهر نعرض تسويات لانهاء وجود المسلحين وتضمن حقوق النازحين، ولكن بفضل الله ومجموعة عوامل منها الخطة والالتزام بها، والقايدة العسكرية والميدانية التي لها تجربة وحكمة وهدوء وشجاعة المقاتلين وروحيتهم العالية والملفت بهذه المعركة هو الحماسة الشديدة والعالية والاريحية وببركة تضحياتهم وعلى رأسهم الشهداء والجرحى”، مشدداً على “أننا نستطيع أن نقول أننا أمام انتصار عسكري وميداني تحقق خلال 48 ساعة، وهو فاجأ الجميع، وبأقل كلفة ممكنة على مستوى الجرحى والشهداء”.
وتابع انه “في جرود فليطة المعركة كانت مشتركة، نحن والجيش السوري، قاتلنا كتفا الى كتف وسقط لنا ولهم شهداء وجرحى وتم تحرير كامل جرود فليطة، وفي الاراضي السورية لم يعد هناك أي وجود للنصرة”، مشيراً الى أنه “في الاراضي اللبنانية، ما قام به الجيش اللبناني، ايضا في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان اساسيا في صنع هذا الانجاز”، مؤكداً أن “الجيش أعلن أنه ضرب أهداف للمسلحين في المنطقة، لذلك شعر المسلحون أنهم ليسوا في امان، الحماية التي قدمها الجيش لعرسال والبلدات على خط التماس، بالتالي تطيمن أهلها، وعملية العلاقات العامة داخل البلدة جعلت هناك جو من الاطمئنان وحيدت البلدة عن الاشتباك وذها الامر قطع الطريق أمام مثيري لفتن، والجيش قام بحماية النازحين وحتى المخيمات في وادي حميد ولاملاهي وجود الجيش وتصديه للنصرة أمن الحماية للمخيمات، ومنع المسلحين من الاقتراب لمخيمات النازيحن، الجيش من خلال وجوده وسهره امن السد المنيع والحماية”.
وإعتبر نصر الله أنه “يجب أن نتوقف عن السلوك العقلاني والمسؤول لسرايا أهل الشام، باليوم الاول شاركوا في القتال ولكن لأنهم تصرفوا بعقلانية وفهموا أن المعركة لا افق لها، والباب مفتوح أمام تسوية حقنا للدماء أخذوا قرار الاسنحاب الى مخيمات النازحين وأن يتحملوا هم مسؤولية حمياة عائلاتهم في المخيمات وزنحن سهلنا لهم هذا الانسحاب وهو توثقوا منا، وأن المخيمات لا ولن تمس.
هذه المخيمات هي خارج نطاق سيطرة الجيش”، لافتاً الى ان “قادة “جبهة النصرة” لم يصغوا الى النداءات، نحن لا ينقصنا انتصارات وتضحيات الشباب وأرواحهم أغلى من اين اعتبار، لكنهم تصرفوا بعنجيهة وروح غير مسؤولة واعتبروا أن ما يحصل حرب نفسية. حتى عندما بدأت المعركة هم راهنوا، عدم الاستجابة للنداءات كان قرارا خاطئا، خسروا أغلب المنطقة في جرود عرسال واصبحوا في مكان ضيق”.
وأكد أن “شرط تنظيم “داعش الاول لمساعدتهم “جبهة النصرة” هو المبايعة، وهذا مذل جدا”، مشدداً على انه “رغم صعوبة المعركة، بقيت بلدة عرسال في مأمن بفضل الجيش، كان هناك سعي لان لا يرتكب أي خطأ، ولا يوم من بداية الاحداث منذ سنوات ولا يوم عرسال كانت مستهدفة ولا اهلها على الاطلاق، البعض حاول اثارة الفتنة ولكن كل ذلك ظلم”، مشيراً الى أن “حزب الله لا يريد لعرسال واهلها الا الخير والامن والسلامة والكرامة، وعندما تنتهي المعركة نحن جاهزون اذا طلبت قيادة الجيش أن تستلم كل المواقع وكل الارض وحزب الله لا يريد لعرسال واهلها الا الخير والامن والسلامة والكرامة، وعندما تنتهي المعركة نحن جاهزون اذا طلبت قيادة الجيش أن تستلم كل المواقع وكل الارض”، مشيراً الى أنه “حتى يتاح لاحقا لاهالي عرسال أن يعودوا لباستينهم ومقالعهم، ولن نسمح لاحد ان يتقرب من مخيمات النازحين، نخشى من دخول أحد على الخط واستهداف النازحين وتحويل الموضوع في وجه المقاومة والجيش”.
وأكد أنه “في الوضع الحالي الوضع جاري على خطين، الأول في الميدان والثاني في المفاوضات. في الميدان التقدم مستمر أنا طلبت منهم التقدم بشكل مدروس وعدم العجلة، ما بقي من “جبهة النصرة” محصورين في مساحة ضيقة قريبة من مخيمات الناوحين ويحاولون الالتجاء اليها، بالتالي العمل يجب أن يكون دقيقا جدا، والاحتياط يجب أن يكون شديد لاننا لا نريد أن خطأ ان يحصلن المجاهدون أنجزوا انتصارا كبيرا باقل خسائر ممكنة، ونحن نحرص على مجاهدينا ما أمكن”، مشيراً الى أن “وسائل الاعلام والمحبين والمؤدين نطلب منهم أن لا يضعوا لنا سقف زمني، العملية صحيح شارفت على نهايتها، ولكن وقتنا معنا ولا يجب أن نعجل وحتى اعطاء فرصة للتوصل الى تسوية من خلال مفاوضات تقضي بخروج المسلحية ضمن شروط معينة واذا ذهبنا الى خط المفاوضات، استطيع أن أقول أمس بدأت مفاوضات جدية، قبلها كلام لا علاقة له بالارض والميدان، ويتولى المفاوضات جهة رسمية لبنان تتصل بنا وبمسولي النصرة في عرسال وتقود مفاوضات ونقاشات”.
وكشف عن “جدية افضل من أي وقت مضى، وشيء من التقدم لكن يوجد بعد عن الواقع، قيادة “جبهة النصرة” في عرسال أو ادلب يجب ان تعرف أو الوضع الميداني لا يضعها في موقع فرض الشروط، الفرصة متاحة الان والوقت ضيق بالتالي هم مدعوون الى جدية أعلى، التفاوض يجب أن يستمر مع الجهة الرسمة”، مشيراً الى أن “هذا الذي يجري الان وما نحن ذاهبون اليه، وماضون نحو تحقيق الهدف وهناك طريقان، الميدان والمفاوضات الان الطريقان سالكان ونحاول المراعاة للوصول الى النتيجة المطلوبة”، مشدداً على أن “هذا الذي يجري الان وما نحن ذاهبون اليه، وماضون نحو تحقيق الهدف وهناك طريقان، الميدان والمفاوضات الان الطريقان سالكان ونحاول المراعاة للوصول الى النتيجة المطلوبة”، مشيراً الى “أننا الآن أمام انتصار كبير ومنجز، وسيكتمل ان شاء الله، بقيت خطوات اخيرة والمسار مسار اكتمال اما بالميدان واما بالتفاوض وستعود كل ذهه الارض الى أهلها. وسيأمن الناس جميعا من الهرمل الى بعلبك وبريتال والنبي شيت وزحلة، الى كل الارض اللبنانية، وستطوى الصفحة العسكرية النهائية لجبهة النصرة في لبنان، التهديد الامني سيبقى قائما لكن الصفحة العسكرية ستطوى وهذا النصر المحقق والمنجز يهيده مجاهدونا وجرحانا وعوائل شهداؤنا الى كل اللبنانيين وكل شعوب المنطقة التي عانت وتعاني من الارهاب والارعا والوحشية التكفيرية”.
وأهدى السيد نصر الله “الانتصار الى المسيحيين والمسلمين، وأذكر أن من المسلمين الذين عانوا من الارهاب التكفيري هم أهل السنة في العراق أو سوريا او افغانستان وباكستان، يفجرون المساجد.
في معركة الارهاب نقوم بواجبنا ولا نتوقع الشكر والتقدير من أحد، نوقم بواجبنا أمام شعبنا”، موضحاً انه”يجب التوقف عند المستوى العالي والواسع من التأييد الذي حظيت به المعركة من القادة والسياسيين والاحزاب ووسائل الاعلام والنخب الاعلامية والفنية وشعبيا وجماهيريا، من شبكات التواصل الى التبرع بالدم والبيانات والمواقف، لكل من أيد وساعد ودعم بكلمة أو خط يد أو دعاء أو هزة رأس أو ابتسامة لكل هؤلاء كل شالكر والتقدير”.
الملحق
إضافة تعليق جديد