خبراء في الأمم المتحدة: "داعش والقاعدة" لا يزالان قادرين على تنفيذ اعتداءات في أنحاء العالم
حذر تقرير أعده خبراء في الأمم المتحدة من أن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” لا يزالان يشكلان خطرا كبيرا من حيث القدرة على تنفيذ هجمات إرهابية عبر أنحاء العالم على الرغم من الضربات التي تلقاها التنظيمان المتطرفان.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في مؤتمر صحفي أول أمس مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي بجاكرتا أن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي “لم يختف وإرهابيوه منتشرون في كل أنحاء العالم بما في ذلك المناطق القريبة من روسيا وإندونيسيا”.
وجاء في التقرير الموجه إلى مجلس الأمن الدولي وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية: إن “تنظيم داعش الإرهابي يمكنه تمويل إرهابييه الموجودين في العالم عبر تحويلات مبالغ صغيرة يصعب كشفها” لافتا إلى أن التنظيم التكفيري ما زال يعتمد على مصادر التمويل ذاتها عبر سرقة النفط والأتاوات التي يفرضها على الأهالي في مناطق انتشاره.
ويفرض إرهابيو “داعش” أفكارا ظلامية تكفيرية تتنافى مع القيم الانسانية والمعتقدات السماوية ويمارسون أبشع انواع القتل والتعذيب والاضطهاد بحق الأهالي في أماكن انتشارهم.
ووفق التقرير فإن عدد الإرهابيين الراغبين في التوجه إلى سورية والعراق في تراجع حتى ان البعض منهم ولا سيما القاصرين يفرون من مناطق القتال في الشرق الاوسط مشيرا إلى أن تنظيم داعش “يريد نقل عملياته إلى جنوب شرق آسيا وفق ما كشفت المعارك الأخيرة في جنوب الفلبين”.
وتلقى تنظيم داعش الإرهابي ضربات موجعة على يد الجيش العربي السوري والقوات الحليفة أدت إلى إلحاق خسائر فادحة في صفوف التنظيم المتطرف وحدت بشكل كبير من قدراته وتقليص المساحات التي ينتشر فيها إضافة إلى تدمير المئات من الشاحنات التي كان يستخدمها في نقل النفط السوري المسروق إلى تركيا بدعم من نظام رجب طيب أردوغان.
ويشهد تنظيم داعش الإرهابي حالة من التخبط والانكسارات إضافة إلى فرار عناصره بعد التقدم الكبير للجيش باتجاه فك الحصار الذي يفرضه التنظيم التكفيري على دير الزور.
وأشار التقرير إلى أن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين يواصلان العمل على تنفيذ اعتداءات إرهابية في مناطق مثل أوروبا التي لا تزال تشكل “منطقة ذات اولوية للقيام بمثل هذه العمليات عبر افراد يؤيدون عقيدة الإرهاب”.
وتشهد الدول الغربية حالة استنفار أمني خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية عدة منها ميونيخ وباريس وبروكسل .
وكان تقرير سابق للاستخبارات الإيطالية حذر من أن تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا يجهز طائرات انتحارية لضرب اهداف في أوروبا وفي ايطاليا تحديدا تشبه هجمات الحادي عشر من ايلول في الولايات المتحدة.
وأشار تقرير خبراء الأمم المتحدة إلى أن التنظيمات الإرهابية في غرب وشرق افريقيا وشبه الجزيرة العربية وخصوصا في اليمن ومنها تنظيم “داعش” لا تزال تمتلك شبكات قوية لها تمكنها من التحرك ونقل عناصرها حيث قدر عدد الإرهابيين في هذه المناطق بالآلاف.
سانا
إضافة تعليق جديد