مقتل اثنين من جنود «التحالف».. وانتشار لرائحة الضحايا في الرقة

أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب مقتل اثنين من جنوده وإصابة خمسة آخرين بانفجار عبوة ناسفة في مدينة منبج بريف حلب الشمالي، في حين تم العثور على 6 جثث تعود لمدنيين قتلوا بقصف لـ«التحالف» على حي «التوسعية» بمدينة الرقة، ليرتفع إلى 45 عدد الجثث المنتشلة خلال الشهر الجاري. ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن «تحالف» واشنطن قوله في بيان: إن «اثنين من جنود التحالف قتلا وجرح خمسة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة مساء أمس».

وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن أحد الجنديين القتلى أميركي الجنسية في حين أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن الجندي الثاني بريطاني وكان يرافق قوة من الجيش الأميركي عند وقوع الانفجار. إلى ذلك، أكد مصدر عسكري في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، الخميس أنهم قصفوا مواقع لقوات الجيش العربي السوري بدير الزور، مشيراً إلى تنفيذ التحالف عملية إنزال جوي قرب مدينة «البو كمال».يأتي ذلك بعد أنباء غير مؤكدة تداولها ناشطون عن غارات جوية لقوات «التحالف الدولي» ضد الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في محيط مدينتي الميادين والعشارة وبلدة خشام.

وقال المصدر بحسب مواقع الكترونية معارضة: إن «القوات المتمركزة في معمل غاز «كونوكو» في حقل الطابية أطلقت صواريخ باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام بعضها قرب مطار دير الزور».

وأضاف المصدر: إن «الميليشيات التي تدعمها واشنطن في إطار الحرب على تنظيم داعش عززت مواقعها في المنطقة تحسباً لأي محاولة تقدم للنظام باتجاه حقول النفط والغاز». وذكر المصدر: إن قوات «التحالف الدولي»، نفذت عملية إنزال جوي في مناطق سيطرة تنظيم داعش بريف مدينة البوكمال. من جهته، نشر تنظيم داعش تقريراً مصوراً لعمليات استهداف إرهابييه بالقناصات والرشاشات الثقيلة مواقع قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة على ضفة الفرات اليمنى قرب البوكمال من مواقعهم في بلدة السوسة على الضفة اليسرى. وذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للتنظيم، أن إرهابييه فجروا مفخخة ضد قوات الجيش بمحيط البوكمال، على حين تستمر المعارك في محيط محطتي «T2» و«T3» النفطيتين في عمق البادية على الحدود الإدارية مع حمص.

في سياق آخر، عثر فريق الاستجابة الأولية يوم الخميس على 6 جثث تعود لمدنيين قتلوا بقصف لقوات التحالف على حي «التوسعية» بمدينة الرقة، ليرتفع إلى 45 عدد الجثث المنتشلة خلال الشهر الجاري، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الناشط محمد عثمان. ونبه عثمان إلى أن عناصر ميليشيا الاستخبارات الكردية صادرت جزدان لأحد الضحايا عثر عليه تحت الأنقاض وفيه مبلغ من المال، كما صادروا أواني نحاسية وجدت أثناء عمليات البحث المستمر.

وأوضح الناشط أن عمليات بحث عن جثث ضحايا تجري في ساحة الشماس وسط مدينة الرقة، التي شهدت وقوع مجازر عدة نتيجة القصف الجوي أثناء الحملة العسكرية على الرقة العام الماضي.ومع بداية ارتفاع درجات الحرارة في الرقة بدأت تنتشر رائحة جثث الضحايا من تحت أنقاض المنازل في حي الأمين وفق عثمان الذي توقع وجود عشرات الجثث تحت ركام الأبنية في هذا الحي.

وأقدم «التحالف الدولي» المزعوم على قتل أكثر من 900 مدني وفق اعترافاته جراء ضربات طيرانه، التي برر بأنها بالخطأ، في حين أكدت تقارير إعلامية عديدة مقتل الآلاف بغارات هذا التحالوالأسبوع الفائت، أظهرت صور حديثة التقطتها طائرة «درون»، الدمار الهائل الذي حل بمدينة الرقة، وسط منع «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن إعادة ترميم بنيتها التحتية، على الرغم من مرور 5 أشهر على تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.

الوطن