وزارة الداخلية تحتفل بعيد قوى الأمن الداخلي.
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد احتفلت اليوم وزارة الداخلية بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد “قوى الأمن الداخلي” تخليدا لذكرى استشهاد أبطال حامية البرلمان من الشرطة والدرك على يد المستعمر الفرنسي عام 1945.
وخلال احتفال أقيم في مبنى الوزارة نقل اللواء محمد الشعار وزير الداخلية في كلمة له تهنئة الرئيس الأسد لعناصر وضباط قوى الأمن الداخلي بعيدهم واعتزاز أبناء الوطن بتضحياتهم في الدفاع عن الحمى جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة الباسلة للقضاء على الإرهاب الذي “يستهدف وجودنا وأرضنا واستقلالنا خدمة لقوى الغرب الاستعماري والصهيوني”.
وأشار الوزير الشعار إلى أن ما تواجهه سورية في هذه المرحلة هو حلقة متجددة من الأطماع الاستعمارية الهادفة لتمزيق نسيج المجتمع وإخماد شعلة المقاومة لدى السوريين مبينا أن صمود السوريين قيادة وشعبا أفشل العدوان.
وأكد اللواء الشعار أن الوفاء للشهداء يقتضي تكريم ذويهم والوفاء الأكبر لهم يكون عبر “المضي في طريق النضال وتحقيق والأمان والاستقرار في ربوع وطننا الحبيب والاستمرار في مواجهة الإرهاب إلى أن يندحر عن كل شبر من ترابنا” مشيراً إلى أن هذا الاحتفال هو تمجيد لقيم الشهادة وترسيخ للمعاني السامية للصمود والمقاومة واعتزاز بالإرث النضالي لشهداء البرلمان.
وتخلل الاحتفال تكريم عدد من أسر شهداء التاسع والعشرين من أيار وأسر شهداء الواجب والوطن وعدد من جرحى قوى الأمن الداخلي.
وبالمناسبة زار وزير الداخلية يرافقه عدد من ضباط الشرطة صباح اليوم قاعة الشهداء في مجلس الشعب وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار والتقوا رئيس مجلس الشعب حموده صباغ وعددا من أعضاء المجلس وتركز الحديث خلال اللقاء حول التضحيات التي قدمها رجال الشرطة والدرك في مثل هذا اليوم من عام 1945 والتضحيات التي يقدمها جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي في مواجهة الحرب الشرسة على بلدنا والانتصارات المتتالية على الإرهاب وداعميه.
وفي تصريح للصحفيين أشار اللواء الشعار إلى أن وزارة الداخلية تحتفل سنويا بعيد قوى الأمن الداخلي اكبارا للتضحيات التي قدمها أبطال الشرطة والدرك عام 1945 حين قدموا أنموذجا لقيمة الشهادة واليوم يكمل أبناء سورية المسيرة ليبقى الوطن عزيزا قويا ومنيعا.
كما افتتح بالمناسبة معرض فني تحت عنوان بطولات قوى الامن الداخلي فيما نظم نادي الشرطة للفروسية مسيرا كرنفاليا لفرسان النادي في مدينة دمشق.
وانطلق المسير من ساحة الأمويين ليجوب أبرز ساحات دمشق التاريخية بمرافقة الفرقة الموسيقية النحاسية وسط أجواء احتفالية جسدت معاني الشجاعة والرجولة.
وقال رئيس الاتحاد الرياضي السوري للشرطة العميد حاتم الغايب في تصريح لمندوب سانا أن هذه المسير تقليد سنوي يقوم به رياضيو الشرطة والفروسية ليعبروا عن امتنانهم للتضحيات الكبيرة التي قدمها أبطال قوى الأمن الداخلي في الدفاع عن الوطن.
وأشار رئيس نادي الشرطة للفروسية الرائد محمود المصري إلى أن المسير رسالة نؤكد من خلالها إرادة السوريين القوية في تحدي الإرهاب وأداء واجبنا الوطني مقتدين بشهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في الدفاع عن سورية.
وفي السويداء أقامت قيادة شرطة المحافظة احتفالية وطنية بمشاركة مختلف الوحدات الشرطية تضمنت بيانات وعروضا عملية قتالية تجسد مهام ومهارات وحدة المهام الخاصة وجهوزيتها للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية وتأدية واجباتها الوطنية دفاعا عن الوطن والمواطن.
وأكد عدد من عناصر الشرطة ومنهم صادق علي ومحمد عبد النبي وخالد شاهين في تصريحات لمراسل سانا أنهم سيبقون مع رفاقهم على عهد الوفاء والإخلاص للوطن وقيادته لافتين إلى استعدادهم لبذل أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل سورية.
وفي الحسكة أقامت قيادة شرطة المحافظة احتفالا في وحدة حفظ الأمن والنظام تضمن إلقاء كلمات ومعرضا لصور أبطال حامية البرلمان الذين تصدوا بكل بسالة للمستعمر الفرنسي وصورا لشهداء الشرطة من أفراد وضباط ارتقوا أثناء تادية واجبهم في التصدي للإرهابيين.
وبهذه المناسبة كرمت أيضا قيادة الشرطة أسر شهداء وجرحى قوى الأمن الداخلي تقديرا لتضحياتهم في الدفاع عن الوطن ومجموعة من الضباط والافراد المتميزين في عملهم وعبر حميد الخضر والد الشهيد الشرطي أسامة الخضر عن فخره باستشهاد ابنه ونيله شرف الدفاع عن الوطن مؤكدا أن الوفاء لدماء الشهداء يكون من خلال الاستمرار بالتضحية والفداء ومواجهة الإرهاب.
وفي حمص أقيم احتفال في مبنى قيادة الشرطة تضمن تكريم عدد من أسر الشهداء وجرحى قوى الأمن الداخلي وأشار الطفل مالك محمد ابن الشهيد العقيد شرف مازن محمد إلى أن الشعب السوري قادر على العطاء ولن يبخل في التضحية لحماية وطنه من الإرهاب.
وعبرت والدة الشهيد علي الابراهيم عن شكرها لهذه اللفتة التي تعبر عن الوفاء لدماء الشهداء الطاهرة في حين أكد ذوو الشهيد حازم دانيال عبد الله حسن أن الوطن يستحق كل التضحية ليظل عزيزا كريما مصانا من دنس الإرهاب.
وفي اللاذقية أقامت قيادة شرطة المحافظة في دار الأسد للثقافة احتفالية تخللها تكريم عدد من ذوي الشهداء والجرحى وتحدث نهاد جديد والد الشهيد الملازم شرف حسان جديد عن عظمة الشهداء وتضحياتهم في صون كرامة سورية وحماية ترابها ودور ذويهم الذين علموا أبناءهم حب الوطن والتضحية لأجله.
وقدمت خلال الحفل قصائد شعرية شارك بها الشاعران محمد ديب وسومر عبد اللطيف والطفلة حنان درويشو.
وفي حلب أقامت قيادة شرطة المحافظة احتفالا على مدرج فرع حزب البعث العربي الاشتراكي جرى خلاله تكريم عدد من ذوي الشهداء والجرحى من ضباط وصف ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي.
والقت مجد خاروف كلمة ذوي الشهداء أكدت خلالها على الاستمرار في نهج الشهادة التي خطها بدمائهم أبطال قوى الأمن الداخلي في سبيل حماية الوطن لافتة الى فخر ذوي الشهداء بالبطولات التي سجلها أبناؤهم وأن دماءهم الزكية ستبقى النبراس الذي ينير دروب أبناء الوطن.
وتضمن الاحتفال أيضا عرض فيلم وثائقي قصير عن البطولات التي سطرها رجال قوى الأمن الداخلي في مجابهة الإرهاب ودورهم في تحقيق الاستقرار والأمن للمواطنين.
وفي القنيطرة كرمت قيادة شرطة المحافظة عددا من أسر وذوي الشهداء والجرحى من قوى الأمن الداخلي.
وعبر عدد من أبناء الشهداء والجرحى عن فخرهم واعتزازهم لما قدمه أبناؤهم في سبيل الحفاظ على وحدة التراب الوطني والسيادة السورية مؤكدين أن طريق الشهادة هو طريق الكرامة والمجد والعزة.
وفي حماة أقامت قيادة الشرطة احتفالا تضمن تكريم عدد من أسر الشهداء والضباط وصف الضباط وعناصر الشرطة المميزين بالعمل وذلك في مبنى قيادة الشرطة.
وفي طرطوس كرمت قيادة الشرطة عددا من أسر شهداء وجرحى قوى الأمن الداخلي وذلك خلال احتفالية اقيمت في مبنى قيادة الشرطة وأكد ذوو الشهداء والجرحى المكرمون أن سورية تستحق الكثير ولن يبخلوا عليها بالدماء والأبناء لانها كانت وستبقى أرض المحبة والسلام.
شارك في هذه الاحتفالات المحافظون وقادة الشرطة وأمناء فروع الحزب وعدد من ضباط وصف ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي وعدد من ذوي الشهداء والجرحى وفعاليات شعبية.
وتحتفل قوى الأمن الداخلي في الـ 29 من أيار من كل عام بعيدها الذي جاء تخليدا لشهداء حامية البرلمان من الشرطة والدرك الذين رفضوا أداء التحية لعلم الاستعمار الفرنسي وقدموا أرواحهم دفاعا عن سيادة وطنهم.
سانا
إضافة تعليق جديد