وحشية حكومة نيتينياهو مخزية
*الجمل: بقلم السياسي البريطاني جيريمي كوربين ـ ترجمة رنده القاسم:
في الأسابيع الأخيرة قتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين العزل في غزة على يد القوات الإسرائيلية ، و جرح المئات . و الغالبية هم لاجئون أو عائلات من اللاجئين مما يسمى اليوم إسرائيل، أسبوعا إثر أسبوع و هم يحتجون من أجل حقهم بالعودة.
و كان مقتل رزان نجار، المسعفة المتطوعة ذات الاثنين و عشرين عاما ، برصاص قناص إسرائيلي في غزة يوم الجمعةالفائت ، آخر تذكير أليم بالوحشية المفرطة غير المميزة بأوامر من حكومة نيتينياهو،و الصمت حيال هذه الفظائع غير الشرعية بل و حتى، و هو الأمر الأسوأ ،
الدعم لها من قبل الكثير من الحكومات الغربية ، بما فيها حكومتنا، أمر مخزي.
و عوضا عن مناصرة إسرائيل في وقت يُرتَكب فيه هذا القتل و الظلم، عليهم أن يقوموا بقيادة حملات السلام و العدالة الإسرائيلية و التي تطالب بوضع نهاية للانتهاكات العديدة للحقوق الإنسانية و السياسية التي يتعرض لها الفلسطينيون بشكل يومي، و لإحدى عشرة سنة من الحصار على غزة، و لاستمرار خمسين سنة من الاحتلال لأراضي فلسطينية، و التوسيع القائم للمستوطنات غير الشرعية.
و قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، و نقل السفارة الأميركية إلى هناك، ما هو سوى انتهاك للاتفاقيات العالمية ، و دليل على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون وسيطا صادقا من أجل الاستقرار السياسي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
و السلام العادل و الثابت بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، و الذي يضمن حقوق و أمن الجميع و يضع نهاية للطرد المستمر للشعب الفلسطيني، شأن مشترك بيننا جميعا في الشرق الأوسط و ما وراءه.
و لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه الانتهاكات الخطيرة و المتكررة للقانون الدولي، و أمن أحد الطرفين لا يمكن أن يكون أبداعلى حساب أمن الآخر، و لهذا تعهدنا بمراقبة بيع الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل بينما تستمر هذه الانتهاكات.
و الأمر الذي لا يمكن تبريره أخلاقيا هو قرار الحكومة البريطانية عدم دعم كل من لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الأرقام الصادمة للقتل بين المدنيين المحتجين في غزة و قرار الأمم المتحدة الأحدث و الذي يشجب الاستخدام العشوائي للقوة الإسرائيلية و المطالبة بحماية الفلسطينيين .
بريطانيا ، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و التي تتحمل مسؤولية خاصة عن الحل السلمي و العادل للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، يتوجب عليها ضمان وجود تحقيق موثوق و مستقل و محاسبة نزيهة و موقف دولي مؤثر من أجل إيقاف القتل و إنهاء الأزمة الإنسانية التي تزداد عمقا في غزة.
*جيريمي برنار كوربين سياسي بريطاني ورئيس حزب العمال البريطاني المعارض منذ عام 2015 وعضو بالبرلمانالبريطانيعن دائرة إسلنغتون الشمالية منذ عام 1983.و قد تعهد كوربين بالاعتذار عن مشاركة بلاده في حرب العراق بقيادة رئيس الوزراء السابق توني بلير، وهو يؤيد مشاركة حماس وحزب الله في عملية السلام في الشرق الأوسط، ويُعرف عنه «عداؤه المعلن لسياسة إسرائيل والغرب تجاه فلسطين والدول العربية».
عن موقع Information Clearing House
إضافة تعليق جديد