العلم السوري يرفرف في الرقة.. ما الذي حدث ؟
اتسعت دائرة التحركات المعادية لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وللدول الداعمة لها في المناطق التي تسيطر عليها، في أعقاب اتساع حملة القمع التعسفية التي تمارسها هذه الميليشيات، والذي أنتج سخطاً شعبياً كبيراً، وازياد وتيرة المطالبة بعودة سيطرة الدولة السورية، تمثل أمس برفع العلم الوطني فوق ركام مبنى محافظة الرقة، والملعب البلدي وجامع الفردوس، والذي قام به أبناء من قبيلة البوشعبان.
حالة الغضب الواسعة ازدادت وتيرتها عقب شن «قسد»، حملة اعتقالات في ريف ومدينة الرقة، وكذلك في قرى محيميدة وحوايج البومصعة بريف دير الزور الشمالي الغربي، وقرى الطيانة والشنان بريف دير الزور الشرقي طالت هذه الحملات العشرات من أبناء هذه القرى.
ولم تسلم مخيمات النازحين في قريتي «الزغير» و«محيميدة» بريف دير الزور الشمالي الغربي، من الحملة حيث داهمتهم «قسد» واعتقلت منهم 30 شخصاً بتهمة انتمائهم لداعش.
يأتي ذلك وسط أنباء عن إرسال قوات الاحتلال الأميركي المزيد من التعزيزات إلى مدينة منبج السورية، مع دخول «خريطة طريقها مع تركيا» حيز التنفيذ.
وقالت مواقع إعلامية معارضة: إن رتلين عسكريّين تابعين لقوّات الاحتلال الأميركية، مؤلفين من 12 آلية عسكريّة توزعا على قرية السعيدة غربي مدينة منبج وقرية عون الدادات شمال المدينة، مشيراً إلى أن تلك القوات وصلت قادمة من مناطق شرق نهر الفرات حيث توجد القوّات الأميركية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد».
واعتبرت مواقع إلكترونية معارضة، أن تلك القوّات تهدف إلى تسيير الدوريّة السابعة في محيط مدينة منبج، وذلك بالتنسيق مع الجيش التركي وفق «خريطة الطريق» التي توصل إليها الجانبين.
في غضون ذلك، أنجزت قوات حرس الحدود العراقية أعمال نصب سياج حديدي فاصل على الحدود العراقية السورية تمهيداً لتركيب كاميرات حرارية عليه، للحد من عمليات تسلل الإرهابيين عبر الحدود، وفق موقع «روسيا اليوم»، الذي لفت إلى أنه سيتم إنشاء جدار شائك وأبراج كونكريتية ودوريات متناوبة جوالة على الشريط الحدودي بين البلدين، بجهود ذاتية صرفة (عراقية)، وبأقل التكاليف.
واعتبر الموقع، أن هذه الخطوة الأولى في عمل قيادة قوات حرس الحدود العراقي في تأمين الحدود بأنظمة متطورة، ناقلاً عن قائد قوات حرس الحدود العراقي الفريق الركن حامد عبد اللـه إبراهيم تأكيده ضرورة الإسراع بإنجاز ذلك العمل ليكون درع العراق في تأمين حدوده ضد أي عمل إرهابي من قبل داعش.وقال الفريق الركن حامد: «نقوم بعمل إستراتيجي مثل كل دول العالم لحماية الحدود، ولن يستطيع المتسللون ولا المهربون ولا الإرهابيون اختراق حدودنا مستقبلاً».
وأضاف: «مخاوفنا الآن من الحدود السورية، لقد طرحنا برنامجاً على رئيس الوزراء حيدر العبادي بمتطلبات الحدود السورية، ولدينا 4 مليارات دينار (الدولار الأميركي يساوي نحو 1200 دينار عراقي)، بدأنا من خلالها في تعزيز كل الحدود، بدءاً من المثلث السوري الأردني العراقي».
إلى ذلك وفي تطور لافت، شهد معبر أبو الضهور أمس عودة مكثفة لعشرات العائلات المتوجهة لقراها ومناطقها في أرياف حلب وإدلب وحماة التي طهرها الجيش العربي السوري، قادمة من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب.
وتوافدت العائلات عبر ممر أبو الضهور مصطحبة معها آلياتها ومعداتها الزراعية وأغراضها الشخصية والمنزلية، وكان في استقبال الأهالي العائدين بحسب وكالة «سانا» الرسمية، لجان استقبال أنجزت كل إجراءات عودتهم فور وصولهم كما عملت لجان إغاثية على تقديم المساعدات لهم وتولت فرق صحية تقديم العلاج والإسعافات للمحتاجين منهم إضافة إلى تلقيح الأطفال ضد الأمراض الخطيرة.
ولفت عدد من الأهالي إلى أنهم عازمون على الإسراع بإصلاح ما دمرته يد الإرهاب في قراهم ومنازلهم، وإعادة استثمار أراضيهم الزراعية وزراعتها بمختلف المحاصيل لأنهم بذلك يسهمون في تعزيز صمود الوطن في وجه الأعداء والإرهابيين.
وكالات - سبوتنيك
إضافة تعليق جديد