الموساد قتلت 530 عالماً و200 باحثاً عراقياً

في تحقيق أجرته الحركة الايرلندية المناهضة للحرب عن ظاهرة قتل الأساتذة والأكاديميين والباحثين والعلماء من العراقيين واتساعها، أكدت الحركة المذكورة ان عناصر من الموساد الاسرائيلي بالاشتراك مع فرق أمريكية خاصة تعمل تحت امرة الاحتلال، استطاعت قتل 530 عالماً عراقياً و200 من الأساتذة والباحثين والأكاديميين، وهو أمر لم يحصل قبل 9 نيسان 2003.
ووفقاً لتقرير قدم للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، فقد عملت عناصر من الموساد الاسرائيلي على تصفية علماء الذرة والبيولوجيا من بين علماء وأكاديميين آخرين، خاصة بعد ان أخفقت جهود أمريكا باقناعهم للعمل معها أو لصالحها، حيث ركز الجهاز الاسرائيلي على تنفيذ الحملة بواسطة مجموعة كوماندوس وأدوات محلية، ومهدت الولايات المتحدة لأرضية معلوماتية دقيقة اشتملت على الاسم والتخصص ومكان الاقامة والعمل والانجازات العلمية.
وأكد مركز المعلومات الفلسطيني في تقرير له  ان  بعض العلماء العراقيين كانوا يجبرون على العمل في مراكز البحث الأمريكية، لكن الغالبية منهم رفضت التعاون في بعض المجالات فهربت من أمريكا الى بلدان أخرى.
وقد وافق البنتاغون على اقتراح الموساد الذي يعتقد ان أفضل وسيلة للتخلص من العلماء العراقيين هي ابادتهم، حيث لا تزال الحملة ناشطة ضدهم حتى يومنا هذا.
وقد لاحظت الحركة الايرلندية المناهضة للحرب التي أعدت التقرير ان هذه الظاهرة لم تحصل قبل نيسان 2003، وان العديد من عمليات الاغتيال نتج عنها موت ضحايا آخرين من أسر المغدورين ومرافقيهم ممن لا دخل لهم في الموضوع، كما أكد التقرير على ان العديد من حالات التهديد أو الاغتيال لم تدون، وان بعض العمليات اتسع نطاقها لتشمل محافظات أخرى غير بغداد، وان عمليات أخرى أجبرت آخرين على الهروب ومغادرة العراق، وان المغدورين من ديانات وطوائف متعددة، لكن التقرير شدد على ان «النموذج الوحيد السائد هو ان الغالبية المطلقة من الضحايا هم اثنياً من العرب حصراً.
وأكدت الحركة الايرلندية المناهضة للحرب على ان الدفاع عن العلماء والأكاديميين والأطباء يبدأ من ادانة الاحتلال والحرب غير الشرعية، حيث أصبح  الأمر السائد في العراق هو القتل غير المعاقب، ورأت في تحقيقها ان قوات الاحتلال وحلفاءها هم المسؤولون عن حياة المدنيين وفقاً للقانون الدولي، مؤكدة في الوقت ذاته على حق عوائل الشهداء في المطالبة بالتحقيق والاستقصاء بواسطة هيئة مستقلة ذات كفاءة، وبالتعويض في جميع الحالات، كما أكدت الحق في اثارة قضية الابادة تلك بحق الثروة الفكرية والمهنية في العراق ومطالبة اليونسكو بحماية من تبقى، واضاءة أسباب تعرض هؤلاء للقتل بالتعاون مع الجامعات الحرة.
وأكدت نتائج تحقيق الحركة ان عمليات الاعتداء على أكاديميين عراقيين أدت من نيسان 2003 الى نيسان 2006 الى وفاة 74٪ منهم في حين  ظل 26٪ على قيد الحياة، غالبيتهم من الذكور 95٪ والباقي اناث، وذلك بحسب الاحصاءات التي قدمت الى مؤتمر مدريد 2006، وتوزعت عمليات القتل ومحاولات الاعتداء في بغداد 57٪ تليها البصرة 14٪، والموصل 11٪ وباقي المحافظات العراقية.
وتشير الاحصاءات المقدمة الى مؤتمر مدريد الى ان الشهداء من حملة الشهادات العليا من نيسان 2003 ولغاية نيسان 2006 هم كالتالي: أطباء 17٪، حملة دراسات عليا 4٪، حملة شهادة phd 62٪، درجة N/A 16٪، أما الاختصاصات الرئيسية المستهدفة بالاغتيالات فهي: علوم 31٪، الحقل الطبي 23٪، العلوم الانسانية 21٪، العلوم الاجتماعية 12٪، دون اختصاص 13٪، وتوزعت مناصب ورتب الشهداء كالتالي: 2٪ رئيس جامعة، 11٪ عميد كلية أو نائب عميد، 6٪ رؤساء أقسام- 59٪ مساعدون، 6٪ محاضرون، 13٪ أكاديميون، 3٪ طلاب.
وقد بلغ عدد الاغتيالات سنوياً من نيسان 2003 ولغاية نيسان 2006، 20 حادثاً عام 2003، 30 حادثاً عام 2004، 60 حادثاً عام 2005، 100 حادث عام 2006.

المصدر: وكالات