364 حالة انتحار في سبع محافظات سورية
حالات انتحار عدة شهدها مجتمعنا في الفترات الماضية ولفئات عمرية مختلفة لكن أكثرها إثارة للقلق هو انتحار الأطفال والمراهقين عن طريق الألعاب الإلكترونية التي تعد نوعاً من الغزو الثقافي الخطير وتسيطر على عقول الأطفال وتبتزهم وتدفعهم إلى الانتحار.أكثر من 364 حالة انتحار في سبع محافظات خلال سنوات الحرب ومازالت نسب الانتحار في سورية منخفضة جداً مقارنة بالنسب العالمية برغم ظروف الحرب حسبما أكد مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو.والسؤال الذي يدور في أذهان الجميع لماذا يدخل المنتحر النفق المظلم ولا يخرج إلا على مشرحة الطبيب الشرعي؟يؤكد الاختصاصيون النفسيون أن وراء كل حادثة انتحار اعتلالاً نفسياً لأن الإنسان الطبيعي لا يقدم على الانتحار مهما كانت ظروفه، انطلاقاً من ذلك يجب دعم هؤلاء المضطربين نفسياً من أجل إنقاذ الكثيرين منهم وإبعادهم عن أفكار الموت.
حالات انتحار
انتحار الطفل (ع) الذي قام بشنق نفسه في منزله بعد تأثره بلعبة الحوت الأزرق، وتتضمن اللعبة 50 مرحلة تهدف إلى السيطرة على شخصية اللاعب والتحكم به بعد الحصول على معلوماته الشخصية كلها وحتى الخاصة، وتبدأ اللعبة بأوامر مختلفة، لتنتهي بأمر الطفل برمي نفسه من سطح مبنى مرتفع أو شنق نفسه.
من لم يسمع بانتحار الطالبة الجامعية (م – أ) شنقاً في ظروف غامضة، وقد وجدت مشنوقة في غرفتها في المدينة الجامعية من دون معرفة أسباب انتحارها، علماً أن عائلتها كانت قد نفت سابقاً وجود أي أزمة نفسية أو ما شابه ذلك تعانيها الفتاة.
لكن القصة الأكثر غرابة هي انتحار الطبيب (م) في حلب البالغ من العمر 41 عاماً لأسباب عاطفية إذ انتحر بتاريخ 10/2/2017، و بعد عشرة أيام فقط تمت خطبة الفتاة التي كان يحبها وبعد فترة قصيرة تزوجت، وهنا يؤكد مدير الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو أنه لا يوجد شخص في الحياة لا يمكن الاستغناء عنه، لافتاً أنه في الشهرين الأخيرين قبل الانتحار بدأت تظهر عليه علامات الملل والزهد في الحياة- تغير عاداته إذ لم يعد يعجبه أي شيء حتى الطعام الذي كان يحبه لم يعد يستهويه، وأيضاً إهماله للعمل– إضافة إلى الانطوائية التي بدت واضحة عليه.
كما أقدمت السيدة (ن- ج) على الانتحار عن طريق شربها السم بعد خلاف بسيط مع زوجها، وشعرت بعد تناول السم بندم شديد، لذلك حاولت أن تتدارك الأمر وتتصل بأحد أقربائها من أجل إنقاذها لكنها فارقت الحياة قبل الوصول إليها.
غريب عن المجتمع
المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي أكدّ أنه وصل عدد المنتحرين خلال الحرب إلى 364 شخصاً في محافظات دمشق– حمص– حماة– حلب– طرطوس– اللاذقية– السويداء، بينما لم تتوافر إحصاءات في محافظات الرقة ودير الزور- درعا- وريف دمشق- القنيطرة– الحسكة بسبب الظروف الصعبة فيها، لافتاً إلى أن أعلى نسبة انتحار سجلت في دمشق 84 حالة، تليها اللاذقية 83 حالة انتحار، بينما حلب سجلت 42 حالة انتحار منذ عام 2015 وحتى العام الحالي، منوهاً بأنه لا توجد احصائية لسنوات 2011 وحتى 2014 في حلب بسبب حرق السجلات وسرقتها من قبل المجموعات الإرهابية، كما أنه لا يمكن عدّ الانتحار ظاهرة فهو تصرف غريب عن المجتمع لأننا نعيش ضمن منظومة أخلاقية واجتماعية معينة.
نسب طبيعية
أشار د: حجو إلى أنه برغم الظروف الصعبة الاقتصادية والنفسية التي مرّ فيها المجتمع السوري خلال الحرب لكن نسب الانتحار بقيت بحدود أو ربما أقل مما كانت عليه قبل الحرب، مضيفاً أن كل جثة منتحرة بعد معاينتها يقول الأهل إن ولدهم لا ينتحر إلاّ من كان المرض النفسي ظاهراً عليه بشكل واضح، وإنّه مهما كان المنتحر ذكراً أو أنثى فالأهل ليسوا على اطلاع على وضع ولدهم بل يتفاجؤون بانتحاره، ظاهرياً يقولون إنه لا توجد عليه علامات الانتحار لكن هذا غير صحيح، لأن العلامات تكون موجودة، مثلاً الشخص الذي يكرر مرتين أو ثلاثاً عبارة أنه يريد الانتحار فهذا يعني مباشرة أن لديه تربة وبيئة انتحارية وليس عبثاً ما يقوله، ما يعني أننا أمام مشكلة، إضافة إلى أن الشخص يبتعد عن المجتمع ويصبح انطوائياً، وأيضاً يتغير سلوكه فجأة من إنسان مرح إلى حزين أو العكس ومن دون أسباب ظاهرة، كل تلك الأمور هي مؤشرات للإقدام على الانتحار، من هنا نقول إن العلاقة يجب أن تكون وثيقة بين الأهل والطفل ولاسيما المراهق، لافتاً إلى أنّ المراهقين في مجتمعنا لديهم القناعة أنه لا يوجد أذكى منهم لذلك دائماً يحاولون النظر إلى ذويهم وأهلهم على أنهم متخلفون، وهذا ما يسبب تدريجياً الابتعاد بين الأهل والمراهق.
عمر الانتحار بين 18- 30 سنة
مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي كشف أن أكثر حالات الانتحار تكون بين 18- 30 سنة لكنها قد تحدث بعد عمر الثلاثين وإنما بشكل قليل جداً، مؤكداً أن حالة انتحار واحدة تعد خطيرة وتستوجب التوقف عندها ودراستها لأن الحياة البشرية غالية ومقدسة، لكن لا يمكن تسميته بالظاهرة، مبيناً أن حالات الانتحار عند الإناث زادت خلال الحرب لكنها لا تزال ضمن النسب الطبيعية وبحالات فردية لأنّ الطرق التي لم تكن موجودة عند النساء سابقاً أصبحت متاحة حالياً منها الانتحار بطلق ناري، وأيضاً الشنق..
انطلاقاً من ذلك أقول إن الأزمة ساهمت في الانتحار بهذه الطرق الغريبة، سابقاً كانت تنتحر المرأة بالسموم والمواد الكيمائية فقط.
أنواع الانتحار
وأشار د: حجو إلى وجود نوعين من الانتحار الأول وليد اللحظة وناجم عن قرار ارتجالي نتيجة تعرض الشخص لخبر محزن مفاجئ وصادم، لكن في الأساس تكون لديه بيئة انتحارية، أما النوع الثاني فناجم عن الإصرار والترصد والتخطيط وهو الأكثر انتشاراً، كاشفاً أنه من خلال عمله الميداني لاحظ أن أسباب الانتحار كانت بالدرجة الأولى عاطفية بينما الاقتصادية تأتي بالدرجة الثانية برغم الظروف الاقتصادية القاسية خلال الحرب.
وأوضح أن- وحسب الدراسات العالمية- نسبة الذين تراودهم فكرة الانتحار تتراوح بين 30-40%، وهذا لا ينطبق على سورية وأن المنتحر يترك رسالة انتحار، بينما في سورية لا يتجاوز من يترك رسالة من المنتحرين 10% فقط لأن للمجتمع السوري خصوصية معينة.
تفادي حدوثه
وشدد الدكتور حجو على ضرورة اتخاذ إجراءات عدة لتفادي حدوث الانتحار في سورية أهمها دور وسائل التواصل الاجتماعي وعقد ندوات متخصصة بهذا الموضوع وتقديم نشرات إرشادية للأهل من أجل مراقبة الأطفال وأيضاً تفعيل خط ساخن للرد على اتصالات من لديهم أفكار انتحارية من قبل مرشد نفسي من دون ذكر أي معلومات شخصية عنهم ويمكن مساعدتهم عن طريق تقديم الدعم النفسي لهم وخاصة للفئة المترددة بين الحياة والموت، منوهاً بأنّ هذا الإجراء مطبق في معظم الدول المتقدمة.
الحياة الاجتماعية التي يعيشها الأفراد المضطربون نفسياً واجتماعياً تساهم بشكل أساس في التشجيع على الانتحار أو تجنب وقوعه وللأسرة والمدرسة دور مهم في مراقبة الأفراد وخاصة المراهقين منهم.
البحث عن مخرج
الاختصاصية الاجتماعية ورئيس دائرة الأطفال والمراهقين في وزارة الصحة أسمهان زهيرة تقول: إنّ من يحاول الانتحار هو شخص يبحث عن مخرج للأزمة التي يمر فيها في حياته أو يحاول الهروب حسب وجهة نظره ويستحيل تعامله معها، وإنّ الأشخاص الذين يقومون بهذا الفعل يريدون التخلص من المشاعر، لافتة إلى أنّ الدوافع وراء الانتحار متعددة منها الفقر- البطالة، وقد يكون السبب انهيار العلاقات وكذلك من دواعي الانتحار التقدم في السن أمّا عند المراهقين فيكون بسبب التقلبات المزاجية أو فقدان عزيز- تعرض لأذى نفسي- الإصابة بمرض عضوي خطير، وأضافت أن من يلجأ للانتحار ليس صحيحاً اجتماعياً لعدم قدرته على الاندماج الاجتماعي.
تراجع منظومة القيم
المجتمع لم يكن بعيداً عن التغييرات والآثار المترتبة على بروز الانتحار ولاسيما أثناء الحرب التي مرت فيها سورية وأثرت سلباً في منظومة القيم وتنظيم علاقة أفرادها بعضهم ببعض، ما أدى إلى خلخلة هذه المنظومة، وغذت الدوافع التي تقف وراء حالات الانتحار زيادة نسبة الطلاق والتفكك الأسري وغياب قيم التواصل والتراحم حسبما قالت رئيس دائرة الأطفال والمراهقين في وزارة الصحة.وذكرت زهيرة أن التعامل مع هؤلاء الذين حياتهم الاجتماعية غير سوية بهدف إبعادهم عن فكرة الانتحار يكون من خلال تجنب شرب الكحول والمواد المدمنة، كذلك الاحتفاظ بالمواد القاتلة بعيداً كالأسلحة والسموم والأدوية والأهم مراقبة الشخص الذي لديه أفكار انتحارية بشكل خفي، كاشفة أن نسب حدوث الانتحار في مجتمعنا لا تختلف عن النسب العالمية ولكن هناك ضعفاً في الإبلاغ بسبب نظرة المجتمع للانتحار، والنسب العالمية للانتحار 12.7 لكل مئة ألف.
بث روح الأمل والتفاؤل
وبينت زهيرة أن دورنا كمختصين اجتماعيين تجاه أولئك الأشخاص اليائسين المقدمين على الانتحار هو بث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم، وأيضاً اتخاذ الجانب الوقائي من خلال مشاركة المؤسسات الفاعلة في التعامل مع الانتحار (مدارس ومشاف) وأيضاً التثقيف والتوعية من خطر الانتحار على الأفراد والأسرة والمجتمع إضافة إلى دمج الأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية بخدمات مجتمعية.
دوافع انتحار المراهقين
بدوره المعالج النفسي ومعاون مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة محمود العلي أشار إلى وجود عوامل للانتحار أهمها أنّ فئة من الأطفال (المراهقين) تمر بالكثير من التغيرات الانفعالية والهرمونية يمكن أن تدفع بحالتهم النفسية السيئة إلى الانتحار، إضافة إلى الألعاب الخطيرة على شبكة الإنترنت التي تؤدي بالطفل إلى الانتحار، وأيضاً النقص العاطفي إذ يشعر أنه غير محبوب… الخ. مضيفاً أن من الأسباب النفسية التي يؤدي إلى الانتحار اليأس الذي على الأغلب يكون ناتجاً عن اضطراب نفسي مثل الاكتئاب أو ثنائي القطب أو الفصام أو الإدمان على الكحول وتعاطي المخدرات إضافة إلى وجود بعض الاضطرابات الشخصية، وتعرض الشخص للصدمة والإجهاد أو التعرض للاغتصاب.
شفاء تام
وبيّن العلي وجود تقنيات كثيرة يلجأ إليها المعالج النفسي لإعادة الثقة بالنفس ويروي قصة إحدى الحالات التي عالجها من مرض نفسي وهي لفتاة عمرها 16 سنة إذ أنقذها من محاولة انتحارها برغم أنّ لديها أفكار الموت، لافتاً إلى أنها كانت تعاني اضطراب تشوه الجسد أي إنها (سمينة) وقد وصلت إلى مرحلة اضطراب القمة العصبي (فقدان الشهية العصبي)، مؤكداً أنه تم شفاؤها من خلال العلاج النفسي مع المشاركة الدوائية عن طريق تحسين صورة الجسد، وأيضاً إعادة الهيكلة المعرفية، وأنها فيما بعد تقدمت لامتحان الثانوية العامة ونجحت بتفوق، كاشفاً أن علاج حالات متعددة بين المراهقات اللواتي كنّ يلجأن إلى إيذاء الذات بعد التعرض للاغتصاب وقد تم شفاؤهن بشكل تام، إضافة إلى علاج العديد من الشباب المدمنين الذين كانت لديهم أفكار انتحارية بسبب الإدمان وتم العلاج بمشاركة دوائية للوصول إلى نتائج جيدة وتم التخلص من أفكار الموت عندهم بشكل كامل.
مؤشر أساس المرض النفسي
هو المؤشر الأساس لدافع الانتحار، وعندما تظهر علامات الاضطرابات النفسية على الشخص يجب مراقبته من قبل الأهل بشكل دقيق لأن ذلك ربما ينقذه من الإقدام على الانتحار وخاصة الأطفال والمراهقين حسبما قال الطبيب النفسي فراس ناصيف، مؤكداً أنّ أهم أسباب الانتحار هو الاضطرابات النفسية عند الأشخاص المنتحرين ومنها (الاكتئاب) علماً أن معاييره عالمية ويمكن أن نكتشف حالة الاكتئاب عند الشخص عندما يبقى معزولاً، لديه شرود وحزن دائمان، إضافة إلى علاقاته الاجتماعية القليلة جداً.
وأشار د: ناصيف إلى وجود أمراض نفسية أخرى يمكن المصاب فيها أن يقدم على الانتحار منها الفصام وكذلك مرض الهوس، إضافة إلى الأشخاص الذين يتعاطون المواد المخدرة حتى يصلوا إلى مرحلة يصبح عندهم الانتحار أمراً سهلاً نتيجة قلة القدرات والمحاكمة العقلية لهذا الموضوع ويتكون لديهم شعور اللامبالاة بأي شيء، مؤكداً أنّ مرض الاكتئاب يظهر على كل الطبقات الاجتماعية والمادية سواء الغني أو الفقير– المثقف– الجاهل وحتى الآن لم تحدد علمياً أسباب الاكتئاب لكن هناك عوامل تساهم في حدوثه مثل الضغط الاجتماعي– الفقر لكن السبب الأساس للمرض غير معروف حتى الآن، والبعض يقول إن سببه نقص في السقبيلات الكيميائية.
غزو ثقافي
الجديد في المجتمع السوري ظهور ألعاب الأطفال الإلكترونية (لعبة الحوت الأزرق– لعبة مريم) وهي بمنزلة غزو ثقافي خطير للأطفال نتيجة نقص الوعي لديهم وهذه الظاهرة غريبة جداً، حتى إن الأهل لا يعرفون أنها تقود إلى الانتحار وأن تلك الألعاب تسيطر على الطفل الذي ليس لديه نضوج عقلي كامل، وخلال التدرج في مراحل لعبها، وتأمره بأن ينتحر أو تغريه أو تبتزه ليصل في النهاية إلى الانتحار حسبما قال د. ناصيف.
اعتلال نفسي
وأكدّ أنّ أي حالة انتحار تحدث مهما كان نوعها بالتأكيد يكون المنتحر معتلاً نفسياً لأنّ الانسان الطبيعي لا يقدم على الانتحار مهما كانت الظروف، لافتاً إلى أنّ العامل الوراثي يتدخل في المرض، وأنه وخلال المقابلة الأولى للمريض يسأله فيما إذا كانت لديه أفكار الموت، فإذا كان يملك تلك الأفكار فهذا يدل مباشرة على أنه يمكن أن يقدم على الانتحار، مضيفاً أن تكرار كلمة انتحار من قبل الابن يعني أنه عازم على تنفيذ الفكرة، بينما الأهل قد يأخذون ذلك على أنه لغو عابر أو أنه مزحة، من هنا يجب مراجعة الطبيب النفسي مباشرة من أجل معالجة هذه الحالة، لأنه بالفعل قد يخطو نحو الانتحار.
طرق التوعية
وأوضح د: ناصيف أن هناك طرقاً للتوعية من أجل تجنب وقوع الانتحار إذ إن من المفترض أن تؤدي العائلة دوراً كبيراً في ذلك خاصة الأبوين اللذين يجب أن يكونا قريبين من أولادهما ومن أفكارهم– مشكلاتهم– وأن يتابعوهم بشكل كبير وعند ملاحظة أي اضطراب نفسي أو أي شيء خارج عن المألوف يجب زيارة الطبيب النفسي ولاسيما من كان لديهم أفكار موت أو مهيأ للانتحار، لافتاً إلى أنّ المدرسة كذلك يقع عليها جزء من المسؤولية تجاه مراقبة الأطفال وفي كل مدرسة يوجد مرشد اجتماعي يفترض أن يؤدي دوراً في مراقبة التلميذ، لأن الأهل قد لا يكتشفون المشكلة النفسية، لذلك على المرشد الاجتماعي في المدرسة أن يكتشفها من خلال احتكاكه بالطلاب والتقرب منهم.وختم د: ناصيف بالقول: يجب أن يكون لدى الجميع طموح بحياة أفضل، وملء الفراغ من خلال العمل، والابتعاد عن الشرود بالأشياء السلبية من الماضي وتجديد الطاقة لإراحة النفسية وبذلك يمكن أن نجنب المجتمع كوارث اجتماعية كبيرة.
ميليا إسبر: تشرين
إضافة تعليق جديد