دعوات عشائرية لأبناء المنطقة الشرقية للالتفاف حول الجيش وأردوغان يقول أن ردود ترامب إيجابية
حذرت إيران، من أن قيام النظام التركي بعملية عسكرية في سورية من دون التنسيق مع دمشق «يمكن أن تخلق عقبات ومشاكل للجهود المبذولة على مدى أعوام بين إيران وروسيا وتركيا في إطار مفاوضات أستانا»، على حين أكد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، تلقيه ردوداً إيجابية بشأن العدوان على شرق الفرات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي حول موقف إيران من العمليات العسكرية التركية المحتملة في شمال سورية بحسب وكالة «فارس» للأنباء: إن سياسة إيران هي كما كانت في السابق إذ لا يحق لأي دولة من المنطقة وخارجها أن تقوم بإجراء ما في الأراضي السورية من دون ترخيص من الحكومة السورية.
وأضاف قاسمي: إن «أي خطوة من هذا القبيل يجب أن تتم بتعاون وطلب من الحكومة السورية، ومن دون ذلك يمكن أن تخلق عقبات ومشاكل للجهود المبذولة على مدى أعوام بين إيران وروسيا وتركيا في إطار مفاوضات أستانا»، وتابع: إن أصدقاءنا الروس مطلعون على حقائق سورية ونحن على اتصال معهم والمشاورات مستمرة بيننا.
في المقابل، قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: «تلقينا ردوداً إيجابية من ترامب بشأن إطلاق عملياتنا العسكرية شرق الفرات، التي أعلنا عنها الأسبوع الماضي».وأشار إلى أن جيشه مستعد للانقضاض على «الإرهابيين» في سورية (التنظيمات المسلحة الكردية) بأي لحظة، قائلاً: «يمكننا أن نبدأ عملياتنا في الأراضي السورية في أي وقت وفقاً لخطتنا الخاصة والدخول إلى أراضيها من المناطق التي نراها مناسبة على طول الخط الحدودي الذي يمتد لمسافة 500 كيلو متر، وبشكل لا يلحق ضرراً بالجنود الأميركيين».
ووجه أردوغان خطابه للأميركيين قائلاً: «بما أننا شركاء إستراتيجيون مع الولايات المتحدة فينبغي على واشنطن أن تقوم بما يلزم».
يأتي كلام أردوغان الجديد بعد ثلاثة أيام من محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي، جرت الجمعة بعد يوم من إعلان أردوغان أنه سيطلق عملية جديدة «في الأيام المقبلة» ضد مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية شرق الفرات.بدوره، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وفق «الأناضول»: إن تركيا نفذت عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في سورية، بمفردها، غير آبهة بردّة فعل الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف: إن تركيا لم تتلق أوامر من واشنطن لتنفيذهما، وأشار إلى أن تركيا نفذت عملية «غصن الزيتون»، رغم معارضة الولايات المتحدة لهذه العملية والتهديدات التي أطلقتها.
في الإطار ذاته، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المحاولات من قبل «التحالف الدولي» لا تزال مستمرة، لإقناع « قوات سورية الديمقراطية – قسد» بالموافقة على طلب حكومة إقليم كردستان العراق، إدخال قوات من «البيشمركة» التابعة لها، وقوات «بيشمركة» ما يسمى «روج آفا»، ممن تلقوا تدريبات على يد «البيشمركة» الرئيسية في إقليم كردستان العراق، وانتشارها على الحدود مع تركيا.
ونقلت المصادر المعارضة عمن سمتها «مصادر موثوق بها»، أن قوات «التحالف» أدخلت نحو 150 شاحنة إلى شمال البلاد ضمن منطقة شرق الفرات، حملت وقوداً لطائرات «التحالف الدولي» وعربات الهمر والعربات الموجودة لدى قوات التحالف وفي قواعدها العسكرية، إضافة لمعدات عسكرية ولوجستية، ضمن عملية تعزيز وجودها والاستمرار في إمداد قواتها ضمن هذه القواعد.
وقبل أيام، أقام «التحالف» قاعدتين في القطاع الشرقي من شرق الفرات، وخاصة في منطقتي تل ركبة والجيب، قرب مدينة تل أبيض، بحسب المصادر، ليرتفع بذلك عدد قواعد «التحالف» إلى 21 قاعدة على الأقل في مناطق سيطرة «قسد».
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الأميركية تقوم بتسيير دوريات لها بشكل مكثف في المنطقة الممتدة بين رأس العين وسلوك، وبين عين العرب وتل أبيض، وبين سلوك وتل أبيض.
في الأثناء، ندد «مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية» في محافظة الحسكة، في بيان له بحسب وكالة «سانا» للأنباء، بالتهديدات الجديدة للنظام التركي بشن عدوان على مناطق شرق الفرات، معتبراً أن هذه التهديدات جاءت بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد المجلس في بيانه، أن الأميركي والتركي يقفان في حلف واحد، داعياً أبناء الوطن في المنطقة الشرقية إلى التلاحم وعدم سقوط بعض الأكراد مرة أخرى في حبال الخداع الأميركي وإلى الالتفاف حول الجيش العربي السوري.
الوطن
إضافة تعليق جديد