مسلسل الباغوز يوشك على النهاية!
في مؤشر إلى نية «قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف الدولي» إنهاء مسلسل وجود تنظيم داعش في بلدة الباغوز، بعد ارتكاب العديد من مجازر بحق المدنيين، زعمت «قسد» أنها سيطرتها على مواقع داخل آخر جيب للتنظيم في شرق الفرات.
ويرى مراقبون، أن ما يجري في الباغوز ليس إلا مسرحية تنفذها «قسد» و«التحالف الدولي» لاظهار نفسيهما انهما حققا انتصار كبيراً بالقضاء على داعش، على حين في حقيقة الأمر ما يجري هو سيناريو مشابه لما حصل في الرقة عندما خرج التنظيم بأمان من المدينة بموجب اتفاق أبرمه مع «قسد» و«التحالف»، علما أن تنظيم داعش في الباغوز كان أعلن في وقت سابق عن اتفاق مع «قسد» و«التحالف» لخروج من يرغب من مسلحيه بأمان.
وليل الأحد الإثنين، زعم مدير المركز الإعلامي في «قسد»، مصطفى بالي، في تغريدة، أنه «تمت السيطرة على عدة مواقع وقد فجّرت قواتنا مستودعا للذخيرة» في الباغوز، وأضاف حسب وكالة «ا ف ب» للأنباء: أن «قسد باتت تسيطر على مواقع داخل مخيم الباغوز».
وأدعت «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، مراراً أنها أبطأت وتيرة عملياتها وعلّقتها أحياناً في الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، وزعمت أنها استأنفت حملة القصف مساء الأحد على الجيب.
وحسبما نقلت «أ ف ب» عن مراسلها في المنطقة، أنه من داخل الباغوز، كان يمكن سماع دوي ضربات جوية تشنها طائرات «التحالف» التي لا يفارق هديرها أجواء البلدة، وأصوات إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات، ومشاهدة نيران مندلعة في جيب التنظيم.
ومنذ الحملة التي تقول «قسد» و«التحالف» إنهما يشنانها ضد التنظيم في الباغوز ارتكب طيران الأخير العديد من المجازر ذهب ضحيتها المئات من المدنيين.
وزعم أحد مسلحي «قسد» حسب «أ ف ب»، أنه «لا يزال هناك مقاومة (من جانب مسلحي التنظيم) لكنها تراجعت».
والأحد، أعلن المتحدث باسم «قسد»، كينو جبرائيل، خلال مؤتمر صحفي عُقد في بلدة السوسة القريبة من الباغوز، قائلاً: «ليس لدينا جدول زمني دقيق لإنهاء العملية»، وتابع «آمل ألا تستغرق أكثر من أسبوع، لكن هذا تقديري الشخصي».
وأواخر كانون الثاني الماضي، توقع القائد العام لـ«قسد»، مظلوم كوباني، انتهاء الوجود العسكري للتنظيم خلال شهر. إلا أن المعركة لا تزال مستمرة، وجرى تمديدها عدة مرات.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه بالترافق مع القصف على الباغوز، خرجت دفعة جديدة أمس من مزارع البلدة نحو مناطق سيطرة «قسد».
وزعمت المصادر، أن «الاشتباكات متواصلة بعنف» بين «قسد» مدعمة بـ«التحالف الدولي» من جانب، والمتبقين من مسلحي التنظيم من جانب آخر، على محاور في الباغوز.وحسب المصادر، فإن قوات «قسد تمكنت من التقدم ووصلت لأطراف مخيم الباغوز من الجهة الشمالية».
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات ترافقت مع عمليات قصف بري وجوي من «التحالف» و«قسد»، وسط معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين.
في الأثناء، أعلن تنظيم داعش عبر أدواته الإعلامية، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة، مقتل شخص إيطالي ضمن صفوف «قسد» إضافة إلى أربعة مسلحين من الأخيرة في معارك الباغوز.
ونشر التنظيم صوراً تظهر جثة المسلح الإيطالي، إلى جانب وثائق تثبت هويته، وقال: إنها كانت بحوزته بعد مقتله في المعارك.من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه لا تزال مناطق سيطرة «قسد» في محافظة دير الزور تشهد فلتاناً أمنياً متصاعداً دون الحد منه حتى الآن، مشيرة إلى أنه في بلدة الطيانة بريف ديرالزور الشرقي، أقدم مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية على استهداف سيارة تابعة لـ«قسد» في البلدة بالرصاص، ما تسبب بمقتل أحد مسلحيها وإصابة آخرين، على حين أقدم مسلحون تابعون لـ«قسد» في مدينة البصيرة على إطلاق النار على شاب من أبناء بلدة الشحيل، ما تسبب بإصابة الشاب بطلق ناري بالرأس وهو في حالة حرجة.
كذلك وحسب المصادر عثر على جثة شاب من أبناء بلدة صبيخان وقد تم ذبحه بأداة حادة وذلك في أطراف قرية الجرذي الشرقي، في وقت وقع انفجار عنيف في محيط بلدة هجين، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة، بسيارة لـ«قسد» بأطراف البلدة، ما أسفر عن مقتل مسلحين منها وإصابة آخرين بجراح.
وفي الرقة عثر أهال على جثة طفل مجهول الهوية، مقتولاً طعناً بآلة حادة قرب قرية الجرنية (70 كم غرب مدينة الرقة)، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد