واشنطن تحاول منع قيام اتحاد بين سوريا والعراق وإيران
“الولايات المتحدة: تصدعات داخلية وهبوط اقتصادي”، عنوان لقاء نشرته “أوراسيا ديلي” مع أستاذ الاقتصاد السياسي الأسترالي تيم أندرسون المعروف بمؤلفاته المناهضة للإمبريالية.
وجاء في اللقاء الذي أجراه دامير نزاروف مع البروفيسور الأسترالي والمحاضر السابق في الاقتصاد السياسي بجامعة سيدني، تيم أندرسون:
من عدة أيام، شنت إسرائيل غارة جوية على حلب. إلام يسعى الإسرائيليون من خلال هذه الأعمال؟ تظهر الهجمات الإسرائيلية على حلب محاولة بنيامين نتنياهو خلق بؤرة توتر جديدة لجذب شركائه الغربيين إلى وجود دائم في الساحة السورية. هكذا تحاول إسرائيل بكل طريقة منع النصر الحتمي للحلف السوري. الهدف الرئيس من هذه السياسة هو زعزعة استقرار المنطقة.
بقايا داعش منتشرة في جميع أنحاء محافظة الأنبار وشرق سوريا، لكن البنتاغون لا يسمح لقوات الحشد الشعبي بالقضاء على الإرهابيين في العراق. هل من الممكن أن نستنتج أن الأمريكيين يبحثون عن سبب للبقاء في المنطقة لمحاربة دولها المستقلة؟
تهدف المرحلة الختامية من الاحتلال الأمريكي إلى منع قيام اتحاد بين سوريا والعراق وإيران، وخاصة بين سوريا والعراق. على الرغم من فشل الاستفزازات العسكرية ضد سوريا، ما زالت تل أبيب وواشنطن تخشيان فتح “جسر إيراني” من طهران إلى بيروت. بالطبع، سوف يسهم هذا في تقارب كبير بين البلدين (سوريا والعراق)، وتنمية التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري. لكن هذا يعتبر تهديداً للمفهوم الأمريكي للهيمنة في المنطقة. تل أبيب وواشنطن، من وجهة نظر استراتيجية، تعيقان بكل الطرق أي تقارب بين الدول العربية والإسلامية.
في رأيك، هل ستستخدم الولايات المتحدة ابتكاراتها العسكرية ضد روسيا والصين، أم أن واشنطن تدفع إلى سباق تسلح لاستنفاد اقتصاد الدولتين؟
سباق التسلح الجديد، يسير على قدم وساق. أما بالنسبة لاستراتيجية إضعاف روسيا والصين، فلست متأكداً من أنها ستتوج بالنجاح. تظهر، في الآونة الأخيرة، في المجتمع الأمريكي، تصدعات داخلية بشكل متزايد. ويجدر القول إن الاقتصاد الأمريكي، في الوقت الحالي، في تراجع طويل الأجل. يتم دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد بفضل الحلفاء الإقليميين الذين يمولون النزاعات العسكرية في الشرق الأوسط.
إضافة تعليق جديد