الجراد الصحراوي بعيد عن حدودنا 350 كم
أكد مدير الوقاية في وزارة الزراعة فهر المشرف أن أسراب الجراد الصحراوي بعيدة عن الحدود السورية بما لا يقل عن 350 كم وهي موجودة حالياً في جنوب الأردن في منطقة معان القريبة من الحدود السعودية، مضيفاً: إن وزارة الزراعة جاهزة بمعداتها وتجهيزاتها للتعامل مع أي سرب للجراد الصحراوي فيما إذا جثى في إحدى المناطق السورية، مستبعداً وصولها للأراضي السورية في الظروف الجوية الحالية لأن الرياح شمالية وعادة الجراد يطير باتجاه الرياح التي تساعده على الطيران وإذا ما استمرت الرياح الشمالية لعدة أيام وانخفضت درجات الحرارة ستعود هذه الأسراب للتحرك باتجاه الخليج.
وأفاد المشرف أن وزارة الزراعة أنشأت خلية طوارئ لاستقبال أي معلومة من المحافظات على مدار 24 ساعة للتعامل مع أي وضع للجراد.
وبين المشرف أن هذه الأسراب ظهرت في اليمن وتحركت باتجاه المناطق الداخلية في السعودية حيث صار هناك تكاثر لها وبالوقت ذاته كان هناك مكافحة لها ثم جاءت الرياح الجنوبية وحركتها باتجاه الحدود الأردنية السعودية، مضيفاً: إن هناك حالياً أسراب موجودة في منطقة الجوف شمال السعودية وفي محافظة معان جنوب الأردن وهي تبعد عن حدودنا حوالي 350 كم في أقل تقدير.
وقال المشرف: اليوم الرياح شمالية وعادة الجراد يتوجه مع الرياح التي تجعله يطير بسرعة فإذا ما جاءنا منخفض جوي واستمرت الرياح الشمالية يومين أو ثلاثة وانخفضت درجات الحرارة سيعاود الجراد الهجرة باتجاه منطقة الخليج وربما قسم منه إلى المناطق العراقية أما إذا عادت الرياح الجنوبية فيمكن أن يستمر بالتوافد إلى المناطق الأردنية، وقد كافحت الأردن واحداً من الأسراب يبلغ طوله 9 كم وعرضه 9 كم وقضت عليه ولكن بعد ذلك جاء سرب أكبر منه وهي تتعامل معه منذ صباح أمس وإذا ما ساعدتنا الظروف المناخية فلن يصيبنا شيء منه.
وبالنسبة للإجراءات المتخذة من قبل وزارة الزراعة قال مدير الوقاية: لدينا وحدات استكشاف(استكشاف واستخبارات) عن الجراد وهي موجودة في كل المحافظات وفي حال وصول أي سرب منه سوف نبلغ عنه ولدينا الإمكانات والآليات اللازمة للتعامل معه في كل محافظة، وإذا ما تركز تحركه في اتجاه معين فسوف نحوّل جميع الجهود في المحافظات جميعها باتجاهه ولذلك نحن سوف نتحرك وفق ما يجثو السرب في الأراضي السورية.
وأشار المشرف إلى أن هناك نوعين من الجراد، الصحراوي المهاجر، والمحلي الذي نتعامل معه وفق المجتمع الحشري الذي يخصه، وإذا تجاوز المعدل الطبيعي (أكثر من 7 جرادات في المتر المربع) فإن وزارة الزراعة جاهزة للتدخل والتعامل معه وقد تدخلت في بعض المناطق في حماة وحمص، مضيفاً إن هذا النوع من الجراد ليس بمشكلة لأن خطره محدود على المزروعات إلا في حالات نادرة، أما المشكلة الكبيرة فهي الجراد الصحراوي المهاجر لأنه يهاجر عبر أسراب يبلغ عديدها بين 30 إلى 50 مليون جرادة في كل سرب وهو قادر على تغطية الشمس عن منطقة بحجم دمشق، وقال المشرف: نريد أن نوضح للناس أنه ليس كل جرادة يرونها (جندب أخضر أو نطاط) هي من نوع جراد صحراوي خطر لأن الجراد الصحراوي لونه أصفر وحجمه بحجم العصفور تماماً ويأتي بأسراب.
تشرين
إضافة تعليق جديد