حرب أمريكية على مهربي النفط بين ضفتي النفط.. من المتضرر..؟
شهدت مناطق شرق الفرات بريف دير الزور، تحركاً أمريكيا واسعا ضد معابر تهريب النفط الخام بين ضفتي النهر، لتدمر مجموعة من المعابر النهرية المخصصة لهذا الغرض بهدف قطع الطريق على وصول النفط إلى مناطق سيطرة الدولة السورية من قبل المهربين،
علما إن حجم الكميات التي يتم تهريبها لا تكفي للأسواق المحلية في مناطق “غرب الفرات”، من ريف المحافظة التي تشهد طلبا متزايداً على المحروقات مع بدء موسم الحصاد.
بحسب المعلومات فإن القوات الأمريكية دمرت ٦ معابر نهرية لنقل النفط على ضفة نهر الفرات في مدينة “الشحيل”، كما قامت بتدمير مجموعة كبيرة من الأنابيب الزراعية التي كنت تصل بين طرفي النهر بهدف نقل النفط دون الحاجة إلى العبارات،
واستخدمت صواريخ حرارية موجهة لضرب النقاط التي تصل إليها الأنابيب على الضفة التي تخضع لسيطرة الجيش العربي السوري، دون أن يكون هناك أي محاولة من قوات الاحتلال للمساس بالنقاط العسكرية السورية.
مصادر أهلية قدرت إن كمية النفط المهرب بشكل يومي، لا تتجاوز حاجة التجار المحليين الذين يقومون بعملية تكرير النفط بشكل بدائي لبيع مشتقاته لسكان مناطق غرب الفرات التي تعرف شعبيا باسم “الشامية”، وتؤكد مصادر صحفية مقربة من “قسد”، إن السبب الأساس وراء التصرف الأمريكي هو منع وصول أي كمية من النفط الخام إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، أياً كانت الجهة المستفيدة فعليا.
عرقلة وصول النفط انعكست على حركة الأسواق المحلية في القرى الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات، يتخوف السكان في المنطقة من ارتفاع تكاليف الحصاد من خلال الاعتماد على الطرق البدائية نتيجة لعدم إمكانية تحريك الحصادات في ظل غياب المشتقات النفطية بدائية التكرير، وفقدان المواد المكررة من قبل الحكومة السورية.
ويأتي هذا التحرك، مع استمرار أزمة المحروقات في مناطق شرق الفرات نتيجة لاستمرارية عملية تهريب النفط إلى إقليم شمال العراق “كردستان”، والمناطق التي تسيطر عليها “قوات الاحتلال التركي”، في ريف حلب الشرقي كـ “جرابلس – أعزاز”، من معبر “أم جلود” الواقع إلى الشمال الشرقي من مدينة “منبج” الخاضعة لسيطرة “قسد”،
ووصل فارق السعر بين ليتر المازوت المكرر بدائيا بين محافظتي “الحسكة” و “دير الزور”، إلى ١٥٠ ليرة سورية، حيث يباع في أسواق الحسكة بمبلغ لا يتجاوز ٥٠ ليرة، في حين أن ليتر البنزين المكرر بدائيا في الحسكة يصل سعره إلى ٧٨ ليرة، في مقابل ٢٥٠ ليرة في مناطق ريف دير الزور الخاضع لسيطرة “قسد”.
داماس بوست – محمود عبد اللطيف
إضافة تعليق جديد