تركيب 17 محطة قياس لتنفيذ مشاريع ريحية لإنتاج الكهرباء
تمثل الطاقات المتجددة مصدرا لا ينضب وتشكل مكونا اقتصاديا وتنمويا مهما حيث تسعى جميع الدول لوضع سياسة واضحة للاستفادة من مواردها الطبيعية كالشمس والرياح في توليد الطاقة واستخدامها على نطاق واسع في كل القطاعات الإنتاجية.
ووضعت وزارة الكهرباء خطة طموحة وهادفة حتى العام 2030 للاستفادة من الطاقات المتجددة تتضمن المزيد من التسهيلات المهمة للقطاع الخاص ليكون شريكا في هذه المشاريع الريادية وتم إعداد الصك التشريعي الخاص بصندوق دعم الطاقات المتجددة للتشجيع على الاستثمار بهذا المجال ولا سيما أن الطاقة الشمسية باتت خياراً بديلاً ومناسباً عن الطاقة الكهربائية والوقود للكثير من المشاريع الزراعية والصناعية والتجارية.
وأوضح الدكتور يونس علي مدير مركز بحوث الطاقة أن المركز يقدم خدمات فنية واستشارية للقطاعين العام والخاص بشكل مجاني بالاعتماد على الخبرات والكفاءات الوطنية تتعلق باستخدامات وتطبيقات الطاقات المتجددة اضافة الى مساعدة الجهات العامة في إعداد الدراسات ودفاتر الشروط والإشراف على تنفيذ المشاريع مبيناً أنه وفقاً لأطلس الاستثمار في مجال الرياح تم تركيب 17 محطة قياس في مختلف المناطق السورية لتنفيذ مشاريع ريحية لإنتاج الطاقة الكهربائية آخرها محطة لقياس ودراسة سرعة الرياح في الشريط الساحلي في منطقة الحميدية جنوب طرطوس ويتم حالياً جمع البيانات والقياسات التي سيتم بناء عليها إجراء الدراسات الفنية والاقتصادية وتحديد مدى الجدوى الاقتصادية من تركيب هذه العنفات.
وبين علي أن هذه المواقع تسمح بتركيب ما بين 5000 و7000 ميغا واط في معظم المناطق الواعدة ريحياً والتي تمتد من سهل الغاب إلى فتحة حمص وصولاً للحدود الإدارية لمحافظتي دير الزور والرقة والقلمون والقنيطرة والمناطق الشرقية بريفي دمشق والسويداء لاقامة مزارع ريحية سواء كمشاريع مفتاح باليد أو كمشاريع استثمارية تنفذ من قبل القطاع الخاص وفق قانون الكهرباء رقم (32) لعام 2010.
وبين علي أن المركز نفذ عددا من المشاريع المهمة باستطاعات مختلفة لرفد الشبكة الكهربائية منها محطة كهروضوئية في محافظة اللاذقية باستطاعة 1ميغا واط ويدرس حاليا العروض المقدمة لتنفيذ محطة كهروضوئية استطاعة1 ميغا واط بالقرب من محطة تحويل قطينة في محافظة حمص كما نفذ بالتعاون مع وزارة التربية على أسطح 6 مدارس في دمشق عدداً من مشاريع الطاقة الشمسية تنتج نحو 530 كيلو واط ساعي إضافة إلى 140 كيلو واط ساعي على سطح المجمع التربوي في ضاحية قدسيا بريف دمشق وسيتم البدء بمشروع استطاعته 400 كيلو واط على اسطح مدارس مختلفة في محافظة حمص وذلك ضمن الاعتمادات والامكانيات المتاحة.
ويتعاون المركز حسب علي مع وزارة التعليم العالي للاستفادة من اسطح الجامعات لتركيب منظومات كهروضوئية تزود الجامعات بجزء من الكهرباء اللازمة حيث تم الاتفاق مع جامعة دمشق لتنفيذ مشروع باستطاعة 700 كيلو واط كمرحلة اولى وهو قيد التنفيذ حاليا وسيتم وضعه بالخدمة نهاية هذا العام ولدينا مشروع في جامعة البعث ويتم التواصل مع جامعات حلب وتشرين وطرطوس لتشميلها بهذا المشروع لافتا إلى أن مدة تنفيذ هذه المشاريع تستغرق خمس سنوات والفائض منها يحول الى الشبكة العامة.
سانا
إضافة تعليق جديد