رقعة التظاهرات المناهضة ضد «قسد» تتسع الاحتلال الأميركي يدخل قافلة مساعدات جديدة لـها
خرج أمس أهالي قريتي العزبة ومعيزيلة بريف دير الزور الشمالي بتظاهرات، تطالب برحيل ميليشيا «قسد»، وتندد بممارساتها وسرقتها لممتلكاتهم، بحجج وذرائع واهية، وذلك مع ازدياد وتيرة الاعتداءات على المدنيين والحياة العامة التي يرتكبها مسلحو الميليشيا في مناطق سيطرتهم في الجزيرة السورية.
وأكدت مصادر أهلية وفق ما نقلت «سانا»، أن العشرات من أهالي قريتي العزبة ومعيزيلة خرجوا في تظاهرة ضد مسلحي الميليشيا، رافعين لافتات ومرددين هتافات تدعو إلى طردهم من المنطقة، حيث عمد الأهالي إلى قطع الطريق المؤدية إلى القريتين مطالبين برحيل مسلحي «قسد» عن المنطقة.
المصادر أشارت إلى أن الأهالي المتظاهرين الحانقين من ممارسات مسلحي الميليشيا نددوا بسرقتهم للنفط السوري، والأملاك واعتداءاتهم اليومية على المدنيين، مؤكدين أن ما تسمى «الجمارك» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، أقدمت على مصادرة عدد من الآليات عنوة من أصحابها وإغلاق معبر الصالحية وتسخيره لمصلحتهم فقط ومنع الأهالي من التنقل ونقل محاصيلهم ومواشيهم عبره.
وأول من أمس، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحي ميليشيا «قسد»، أطلقوا النار على متظاهرين في ريف الحسكة بغية تفريقهم بالقوة، ومنعهم من الاحتجاج على سياساتها التعسفية.
من جهة ثانية، وبالتنسيق مع الجيش السوري، دخلت أمس عدة سيارات عسكرية تابعة لقوات «حزب اللـه العراقي» الرديفة إلى مدينة البوكمال شرق مدينة دير الزور قادمة من الأراضي العراقية.
وبحسب وكالات معارضة، قالت مصادر محلية: إن سبع سيارات عسكرية تحمل عناصر وأسلحة لقوات «حزب اللـه العراقي» دخلت إلى مدينة البوكمال من طريق قرية سويعية، ثم سلكت طريق السياسية القديمة واستقرت بمنطقة الكتف في المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن خمس سيارات منها كانت تقل عناصر مزودين بأسلحة فردية، على حين تحمل السيارتان المتبقيتان رشاشات ثقيلة، لافتة إلى أن عدد العناصر الكلي يتراوح بين 15 و20 عنصراً.
في المقابل، واصلت واشنطن خرقها للقوانين الدولية في سورية، عبر إدخالها أمس، قافلة جديدة مؤلفة من عشرات السيارات والآليات المحملة بمعدات عسكرية ومساعدات لوجستية بشكل غير شرعي إلى مدينة القامشلي دعماً لميليشيا «قسد».
ونقلت «سانا» عن مصادر أهلية من مدينة القامشلي وريفها تأكيدها أنها رصدت دخول قافلة من 200 شاحنة وهي تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ولوجيستية مقدمة من قوات الاحتلال الأميركية لميليشيا «قسد» أدخلتها بشكل غير شرعي عبر معبر «سيمالكا» النهري الذي يربط بين منطقة كردستان شمال العراق والحسكة، حيث شوهدت القافلة وهي تعبر حي الهلالية غرب مدينة القامشلي متجهة إلى منطقة رأس العين شمال غرب مدينة الحسكة بنحو 85 كم بالقرب من الحدود التركية.
على صعيد آخر طلبت ميليشيا «قسد» من دمشق الاعتراف بها، وبما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، وبما سمته «حقوق الشعب الكردي ضمن إطار سورية تعددية موحدة»، وقال متزعم «قسد» مظلوم عبيدي، في كلمة ألقاها خلال اجتماع حضره ضباط من «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي: «نطلب من دمشق التفاوض مع ممثلي الإدارة الذاتية وقوات سورية الديمقراطية، وترجيح الحل السياسي، وذلك على مبدأ الاعتراف بالإدارات الذاتية الديمقراطية، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي ضمن إطار سورية».وبحسب مراقبين فإن كلام عبيدي يحمل دلالة واضحة على النوايا الانفصالية لتيارات وأحزاب وشخصيات كردية، علماً أن مناطق شمال وشمال شرق سورية التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية ذات أغلبية عربية ويشكل الكرد فيها أقلية.
الوطن -وكالات
إضافة تعليق جديد