روسيا لقوات الاحتلال الأميركية في سورية: عودوا إلى دياركم
جددت روسيا، أمس، مطالبتها الولايات المتحدة الأميركية بسحب قواتها المحتلة من سورية، وإعادتها إلى بلادها، مشددة على أنه لا مكان لهذه القوات في سورية.
السفير الروسي لدی طهران ليفان جاغاريان وفي تصريح نقلته وكالة «إسنا» الطلابية الإيرانية قال في معرض حديثه عن التطورات الأخيرة في شمال سورية وتحرك أميركا لسحب قواتها من هذه المنطقة: «يجب أن أؤكد أن الوجود الأميركي في سورية غير قانوني ورسالتي إليهم هي أن يعودوا إلى ديارهم».
وبعد أن أشار جاغاريان إلى أن الحكومة السورية الشرعية وجهت الدعوة إلی روسيا وإيران لمساعدة الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، شدد على أنه «لا مكان للولايات المتحدة في سورية».
وكانت روسيا أكدت مراراً أن وجود القوات الأميركية في سورية غير شرعي ويتنافى مع القانون الدولي، وطالبتها بالخروج من هذا البلد لكونها جاءت من دون إذن من الحكومة السورية.
وسبق لأميركا أن أعلنت سحب قواتها المحتلة من الشمال السوري في تشرين الأول الماضي، لكنها عادت وأعلنت أنها ستبقي على نحو 500 جندي بهدف سرقة النفط السوري.
من جهة ثانية، رفض جاغاريان مزاعم الولايات المتحدة بأن التعاون بين إيران وروسيا والصين يؤدي إلی حرب أخرى في المنطقة، وقال: «إن هذه المزاعم لا أساس لها تماماً لأن الولايات المتحدة هي التي دمرت ليبيا والعراق وأفغانستان».
وأضاف: «أقترح أن ينظر الأميركيون إلى تصرفاتهم في السنوات الأخيرة للعثور على إجابات عن الاتهامات التي وجهوها، فسيجدون بالتأكيد إجابات لأسئلتهم ويفهمون من دمر استقرار المنطقة».
وتعليقاً على الأحداث في اليمن وسبل الخروج من الأزمة في البلاد، قال السفير الروسي: لقد تابعنا القضايا في اليمن منذ البداية وأرسلنا مساعدات لشعب هذا البلد، لحسن الحظ أثمرت جهود وساطة السيد غريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، عن نتائج جيدة، كما زار الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) مؤخراً السعودية والإمارات.
وأضاف: نحن نبحث عن حل سياسي لهذه الأزمة، وبالنظر إلى الاتصالات التي تربطنا بالأطراف المشاركة في الصراع اليمني، فإننا نعمل على التوصل إلى حل سلمي.
وأدان جاغاريان التدخل الأميركي في العراق وإصدار بيان يدعو إلى إعادة الانتخابات هناك، وأكد أن الأميركيين سعوا لضرب الحكومة العراقية منذ عام 2003 وأنه ليس لديهم الحق في فرض إرادتهم على الحكومة أو الشعب العراقي، مبيناً أن الشعب والحكومة العراقية يستطيعان حل جميع مشاكلهم الداخلية بمفردهم ولا يحتاجون إلى تدخل أي بلد.
وعن إنشاء الوحدة الثانية لمحطة بوشهر للطاقة في إيران، اعتبر جاغاريان أن هذا يعد أحد أهم مشروعات التعاون الثنائي بين موسكو وطهران، مضيفاً: إن دولاً مثل الولايات المتحدة تضغط على روسيا لوقف التعاون مع إيران ليس في هذا المجال فقط ولكن في القطاعات الأخرى أيضاً.
وأكد جاغاريان أن روسيا دولة مستقلة وتتبع سياسة خارجية مستقلة، وأنها دولة لا تستأذن شخصاً أو أي دولة، وخاصة الولايات المتحدة، بالنسبة للتعاون مع إيران.وعن انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي ورد فعل بلاده على الخطوة المحتملة من جانب واشنطن وحلفائها لإحالة هذا الملف إلى مجلس الأمن، قال السفير الروسي: «روسيا والصين ودول أوروبية أخرى ستحاول منع هذا السيناريو السلبي»، موضحاً أن العالم كله يعرف أن هذه المعاهدة في خطر، وأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة المسؤولة عن هذه الكارثة.
وكالات
إضافة تعليق جديد