فضيحة يهودية في الإدارة الأمريكية تتعلق بحرب العراق
الجمل: أشار تقرير واينمادسون الاستخباري الصادر في العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم، المزيد من أخبار الفضائح التي ظلت تطارد الإدارة الأمريكية الحالية التي يتزعمها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، وحمل التقرير الصادر اليوم فضيحتان، أكد محرر التقرير بان هاتين الفضيحتين سوف تؤديان إلى وضع الرئيس بوش وإدارته فوق المزيد من الرمال المتحركة.
• فضيحة المحاكمات المزورة:
أصدرت محكمة أمريكية حكماً بلا إدانة بحق المتهم الأمريكي كين فورد في كانون الأول 2005م، بالاستحواذ على معلومات سرية وتقديم بيانات كاذبة للمسؤولين الحكوميين، وتم في آذار 2006م، النطق بالحكم في حقه بالسجن لمدة ست سنوات.
تشدد قاضي المحكمة في تطبيق الحكم، وعلى سبيل المثال أصرّ أن يقضي المتهم كامل العقوبة داخل السجن ولا يسمح له بالخروج مطلقاً.. كذلك الرفض المثير للجدل تمثل في رفض المحكمة والنيابة للمتهم بالحصول على المستندات التي تثبت براءته، وذلك باعتبار أن هذه المستندات تعتبر مستندات سرية تتعلق بالأمن القومي ولا يجوز الاطلاع عليها.
وكشف تقرير مادسون أن طبيعة هذه المستندات تتعلق بالآتي:
- المستند الأول: تقرير سبق أن قام بإعداده كين فورد خلال فترة عمله بوكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA) عندما كان مسؤولاً عن اعتراض الرسائل اللاسلكية والإشارات الاستخبارية الكهرومغناطيسية الداخلة والخارجة العراقية طوال الفترة التي سبقت غزو عام 2003م، والتقرير الذي قام بإعداده بناء على ذلك يؤكد بأن كل المعطيات تقول بأن مزاعم إدارة بوش حول أسلحة الدمار الشامل العراقية هي مزاعم خاطئة ولا أساس لها في المعلومات الاستخبارية التي ظلت في وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA) تقوم باعتراضها.
- تقرير لإفادات وشهادات تقول بأن التقرير المشار إليه، وصل إلى مكتب ديك تشيني، وبأن عناصر جماعة المحافظين الجدد المسيطرين على مكتب ديك تشيني في البيت الأبيض آنذاك مثل (اليهودي الأمريكي ديفيد فورمزر، وريتشارد بيرل) قاموا بإخفاء هذا التقرير بعلم وموافقة ديك تشيني.. كذلك تم إخفاء هذا التقرير في البنتاغون بواسطة عناصر جماعة المحافظين الجدد بعلم وتأييد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي آنذاك.
- تقرير لإفادات وشهادات تقول بأن المستندات التي عثرت عليها أجهزة الأمن الأمريكية في منزل كين فورد، هي مستندات صحيحة، قامت عناصر من جماعة المحافظين الجدد بسرقتها ووضعها في منزل كين فورد خلسة بواسطة بعض عملاء المخابرات الأمريكية.
- المزيد من المعلومات تقول بأن المدعي العام في الفضيحة كان يهودياً يدعى ديفيد شاليم، أما القاضي الفيدرالي المسؤول عن القضية فكان أيضاً يهودياً يدعى بيتر ميشيعيتي.
• الفضيحة الثانية تتعلق بمسؤولي الايباك (لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية- الأمريكية: AIPAC) اليهوديان ستيف روزين، كيث وايزمان، والمتهمان باستلام معلومات سرية من مسؤول البنتاغون المدان لاري فرانكلين، واللذين تبين أنهما قاما بتمرير المعلومات السرية إلى جهاز مخابرات دولة أخرى (الموساد الإسرائيلي).
حتى الآن يقوم القاضي الأمريكي المسؤول عن ملف القضية بعملية تأجيل مستمرة طويلة الأمد لجلسات المحاكمة ويستجيب بشكل دائم لمطالب هيئة الدفاع عن المتهمين، واللذين يقومان بمساعدة الإيباك من أجل إقناع المحكمة الأمريكية العليا بإصدار قرار يمنع تقديم المستندات السرية الأمريكية للمحاكم، وبالتالي يسقط حق المحكمة في الاطلاع على المستندات السرية موضوع القضية، وبالتالي يسقط حقها في محاكمة المتهمين، بسبب عدم قدرة المحكمة في الحصول على الأدلة والمستندات.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد