العفو الدولية تنتقد الجيش اللبناني في قصف مخيم نهر البارد
انتقدت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان يوم الاربعاء استخدام الجيش اللبناني أسلحة ثقيلة في محاولات للسيطرة على مخيم للاجئين الفلسطينيين أثناء قتاله متشددين اسلاميين يستلهمون أفكار القاعدة.
وقالت المنظمة التي مقرها لندن في بيان ارسل الي رويترز "العفو الدولية قلقة على وجه الخصوص من استخدام الجيش المدفعية وأسلحة ثقيلة أُخرى بما في ذلك نيران الدبابات ضد مناطق كثيفة السكان."
وأضافت قائلة "العفو الدولية قلقة بشدة لوفاة مدنيين نتيجة للقتال في مخيم نهر البارد بين مقاتلي فتح الاسلام المدججين بالسلاح والجيش اللبناني."
ويقاتل الجيش اللبناني جماعة فتح الاسلام في المخيم منذ يوم الاحد في أسوأ قتال داخلي في لبنان منذ الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و1990 .
وقال الصليب الأحمر ان ثلث سكان المخيم البالغ عددهم 40 ألفا فروا منذ بدأ القتال يوم الاحد.
وقتل 32 جنديا لبنانيا على الاقل في القتال. وقال مصدر بوزارة الدفاع اللبنانية ان ما يصل الي 60 متشددا قتلوا في المخيم وفي مدينة طرابلس القريبة. وتحدث سكان بالمخيم عن وفاة عشرات من المدنيين.
وقالت العفو الدولية أيضا انه يجب على جماعة فتح الاسلام ان تضمن "ألا يتعرض المدنيون لقتال لا داعي له."
واضافت انه يتعين السماح للمنظات الانسانية بالدخول فورا ودون قيد الي داخل المخيم ويتعين إجلاء المدنيين الراغبين في مغادرته.
وأبدت قلقا من احتمال امتداد الاشتباكات الى مخيمات أُخرى للاجئين الفلسطينيين أو أن تثير صراعا داخليا في لبنان.
ونهر البارد أحد 12 مخيما فلسطينيا في لبنان حيث يعيش 400 ألف لاجيء فلسطيني.
وظهرت فتح الاسلام وهي جماعة اسلامية سنية متشددة يقودها فلسطيني في عام 2006 عندما انشقت على حركة فتح الانتفاضة وهي جماعة فلسطينية مدعومة من سوريا ومقرها في لبنان.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد