مراكز عمليات التسوية في دير الزور والرقة وحلب تشهد إقبالاً لافتاً
واصلت لجان التسوية في محافظات دير الزور والرقة وحلب أعمالها وسط إقبال جيد من المطلوبين المدنيين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والفارين من الجيش إيذاناً بممارسة حياتهم الطبيعية.
ففي دير الزور ذكرت وكالة سانا أن العشرات من المطلوبين القادمين من مختلف مناطق المحافظة سووا أوضاعهم في صالة العامل بمدينة دير الزور وسط ارتياح كبير وأجواء إيجابية وإقبال لافت من المشمولين بها.
وأكد عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم أن التسوية فرصة لكل من أخطأ بحق وطنه ليعود إلى جادة الصواب حيث أشار خضر العلي أنه فار من الخدمة الإلزامية منذ ثلاث سنوات وجاء للاستفادة من مرسوم العفو وتسوية وضعه للعودة إلى الخدمة وأوضح مازن الحسون أنه متخلف عن أداء الخدمة الإلزامية وقام بتسوية وضعه تمهيداً للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري والحصول على شرف الدفاع عن تراب الوطن.
وبين صفوان الطعمة ومحمد السويدان وزهير الفرهود أنهم قدموا من مناطق الجزيرة السورية التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” وسووا أوضاعهم ليعودوا مع عائلاتهم إلى مدنهم وقراهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية بعد أن عانوا كثيرا خلال إقامتهم في مناطق سيطرة الميليشيا موجهين الدعوة لكل من تشملهم التسوية للإسراع بالانضمام اليها.
إلى ذلك تمت اليوم تسوية أوضاع عدد من المطلوبين في مركز بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي حيث ذكر مراسل سانا أن عدداً من المطلوبين راجعوا المركز اليوم وقامت اللجنة المعنية بتسوية أوضاعهم بكل يسر وسهولة مبينا أن عدداً منهم قدم من مناطق بعيدة وتنتشر فيها مجموعات مسلحة رغم المعوقات التي تضعها أمامهم لمنعهم من الوصل إلى المركز.
ودعا عدد من الذين سووا أوضاعهم في تصريحات للمراسل من تشملهم التسوية إلى اغتنام هذه الفرصة للعودة إلى الحياة الطبيعية وتكريس الأمان والاستقرار في المناطق المحررة لإعادة الإعمار ومعالجة آثار الحرب على سورية.
وفي مركز بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي تتواصل عملية التسوية بعد 13 يوماً على انطلاقها حيث شهد المركز اليوم تسوية أوضاع العشرات من المطلوبين في ظل إجراءات وتسهيلات اللجنة المختصة وجهود حثيثة من قبل الجهات المختصة ووجهاء وشيوخ العشائر لتوفير جميع المستلزمات والتسهيلات ليتمكن المشمولين من العودة إلى حياتهم ومنازلهم في المناطق المحررة من الإرهاب.
وكانت الجهات المختصة سوت لليوم الثالث على التوالي أوضاع العشرات من أبناء مدينة داريا إلى الجنوب الغربي من دمشق وسط إقبال لافت على عملية التسوية وارتياح شعبي كبير.
إضافة تعليق جديد