المقداد في حديث عن السياسة السورية الخارجية
شدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد على أن الاعتداءات الإسرائيلية على سورية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، محذراً كيان العدو من التمادي في الاعتداء على الأراضي السورية، كما أكد أن دمشق لديها القوة الكافية للرد في أي لحظة سواء كان ذلك في إطار الشرعية الدولية أو في إطار الدفاع عن النفس.
وخلال حوار مع قناة "RT" في موسكو الأحد، أوضح المقداد أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية غير أخلاقية ومرفوضة دولياً، وتستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه، مبيناً أن دمشق تعمل جهدها لمواجهة الأزمة التي فرضتها العقوبات من خلال استثمار جميع إمكانيات الدولة السورية وبمساعدة الدول الصديقة لتخفيف الأزمة التي يعيشها الشعب السوري.
وحول العلاقات السورية العربية، أشار وزير الخارجية والمغتربين إلى وجود اتصالات كثيرة مع عدد من الدول العربية مؤكداً أن سورية أبوابها مفتوحة وتنظر دائماً إلى المستقبل، وأضاف قائلاً: "نسعى للعمل في منظومة تسهل التعامل العربي العربي، وتعيد بناء مواقف عربية جديدة، ويجب إعادة الحد الأدنى من التضامن العربي وإنهاء الخلافات والتنسيق المشترك للعمل على القضايا العربية"، معبراً عن تفاؤل دمشق بالحوار السعودي الإيراني حيث لا يمكن استقرار الوضع في منطقة الخليج دون تفاهم عربي إيراني.
وعن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، قال المقداد "نحن متفائلون، وليس المهم العودة المادية إلى الجامعة، فنحن لم نغب يوماً عن العمل العربي المشترك، وسورية كانت ومازالت دائماً إلى جانب العمل العربي، وهناك ملاحظات كثيرة على عمل الجامعة العربية".
وشدد وزير الخارجية على أن الوجود الأمريكي في سورية يجب أن ينتهي وأنه لا مصلحة لواشنطن في البقاء بالمنطقة ودعم جماعات انفصالية في الشمال الشرقي، مضيفاً أن هناك حوار دائم بين دمشق والقوى الكردية لكن الأخيرة ليس لديها مصداقية في التخلي عن تحالفها مع دولة عدو لسورية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد أن كل المحاولات لإنشاء كيان في الشمال الشرقي لن يكتب لها النجاح والحل الوحيد هو بالحوار الحقيقي مع الدولة السورية.
إضافة تعليق جديد