روسيا تسعد لمعركة أخرى حول سوريا
مهّدت روسيا الطريق لمعركة أخرى حول سوريا في مجلس الأمن، بخصوص إذا ما كان يتعين على المجلس الموافقة على تمديد آلية توصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
ومن المقرر أن تنتهي في العاشر من كانون الثاني المقبل المهلة الأممية للتمديد، والتي تحتاج إلى موافقة مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضواً.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن "الوضع الإنساني في سوريا، بصراحة تامة، يخلق سياقاً أقل ملائمة للنقاش حول تمديد آليات عبر الحدود".
وأضاف أن "هذا ليس لأننا ضد مساعدة السوريين العاديين، نحن نؤيد مساعدة المجتمع الدولي لجميع السوريين من دون تمييز أو تسييس".
وأوضح أن "الحجج لصالح تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود غير مقنعة، لأن عدم وجود البديل لها أمر مفتعل".
وتقترح روسيا أن تتم عملية إدخال المساعدات بإشراف الدولة السورية، بما يضمن وصولها إلى كافة السوريين عبر المعابر الشرعية.
وكان المندوب السوري في الأمم المتحدة بسام صباغ أكد أن "آلية إيصال المساعدات عبر الحدود" كانت إجراء مؤقت فرضته ظروف استثنائية لم تعد قائمة.
وأكد صباغ أن الإصرار على استمرار الآلية القديمة يعكس انتقائية فاضحة وتمييزاً بين السوريين الذين يستحقون الحصول على المساعدات الإنسانية.
ونوّه المندوب السوري في كلمته إلى تجاهل الدول الغربية لممارسات الجيش الأمريكي وحليفته "قسد"، في استغلال الثروات الوطنية للشعب السوري، كالنفط والقمح.
إضافة تعليق جديد