تجدّد الهجمات في سوريا: المقاومة نحو استعادة نشاطها؟
استهدفت طائرات مجهولة، والتي يُرجّح أنها أميركية، عدة مواقع للقوات الرديفة للجيش السوري في مدن دير الزور والميادين والبوكمال وأريافها.
هذا العدوان جاء بعد تجدد استهداف القواعد الأميركية في سوريا، وقد استهدفت الغارات عدة مواقع وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.
وفي هذا السياق، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن 7 عسكريين ومدنيًا قتلوا، وأصيب 19 آخرون جراء الغارات. وأعلنت السفارة الإيرانية في دمشق استشهاد عنصر في الحرس الثوري الإيراني نتيجة لهذه الهجمات.
على الرغم من الترجيحات الميدانية التي تشير إلى الولايات المتحدة كفاعل محتمل وراء العملية، فإن وسائل الإعلام الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم عدم تنفيذ أي ضربات جديدة في سوريا، ولم تعلق وزارة الحرب الإسرائيلية حول الهجمات.
يأتي هذا العدوان بعد تقليل ملحوظ في وتيرة استهداف القوات الأميركية في سوريا والعراق في الأيام الفائتة. وكانت المقاومة العراقية قد خفضت من وتيرة عملياتها ضد الأهداف الأميركية، وهو ما قد يدل على نيتها للفصل بين عملها في العراق وسوريا.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الهجوم على قاعدة مطار خراب الجير في ريف المالكية في محافظة الحسكة تم عبر قذائف صاروخية متزامنة واستهداف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى وقوع جرحى على الأقل في صفوف الجنود الأميركيين.
يُرجّح أن المقاومة العراقية تقف وراء هذه الهجمات، مما يشير إلى نية المقاومة لاستئناف نشاطها ضد القوات الأميركية في سوريا بعد تخفيض وتيرة عملياتها في العراق.
إضافة تعليق جديد