صيادلة يحذرون من ابر وأدوية التنحيف!
انتشرت مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي منشورات تروّج لأدوية وحقن (إبر) للتنحيف، تحت مسميات عدة مثل (إبر مونجارو) و(ساكسندا)، وسط تساؤل من السوريين عن فعاليتها أو مدى خطورتها.
وفي جولة ” على بعض الصيدليات في دمشق، تبين أن هذه الأنواع من الأدوية غير موجودة وطريقة الحصول عليها (غير نظامية) أي أنها عن طريق “التهريب”.
تقول الصيدلانية ميرال ”: “هذه الأسماء ماركات لمستحضرات خاصة بتخفيض الوزن إلا أنها غير نظامية وغير محمودة النتائج فبيعها ممنوع وأدوية التنحيف وتخسيس الوزن لا تباع من قبلنا إلا بموجب وصفة طبية وتخضع لعدة تحاليل قبل البدء بتناولها مثل تحليل الكبد والغدة ومخزون السكر”.
بدوره، الصيدلاني أديب أكد أنه لم يسمع بهذه الأدوية (الإبر) إلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن جميع هذه الأنواع من العقاقير والإبر لا تُصرف إلا بموجب وصفة طبية.
وفي السياق نفسه، علّق رئيس فرع ريف دمشق لنقابة الصيادلة د.ألبير فرح على تداول هذه الأدوية والإبر، حيث قال: “هذه الإبر غير نظامية وهي غير موجودة في سوريا وحتى غير مستوردة؛ وأي شيء غير مستورد أو غير مصنع محلياً يمنع بيعه حتى لو كان (فيتامين)”.
وأضاف: “في حال كانت هذه الأدوية والإبر موجودة فهي حكماً تدخل بطريقة غير نظامية ويعتبر بيعها مخالفاً وتُخالف أي صيدلية تبيع أي دواء غير مرخص أو مستورد بشكل غير نظامي أثناء قيامنا بالجولات؛ ونحن غير مسؤولين عن أضرارها الجانبية التي تسببها”.
بدوره، أحد الأطباء المختصين بطب الأسرة (فضّل عدم الكشف عن اسمه) حذر من استخدام إبرة “مونجارو” التي تحظى بطلب شديد هذه الأيام من قبل الغالبية العظمى من أصحاب الوزن الزائد، خاصة بعد تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، قائلاً: “هذه الإبرة تساعد على تخفيض الوزن؛ كونها تعمل على سد الشهية، لكن يجب استعمالها بوصفة طبية وتحت إشراف طبيب مختص لتجنب المضاعفات التي قد تتسبب بها مستقبلاً”.
وأضاف الطبيب ”: “إن الإبر غير موجودة في سوريا وتأتي عن طريق التهريب ولكن أحذّر بشدة من استخدامها عشوائياً دون وصفة أو استشارة الطبيب لإجراء تحاليل”.
وكان الطبيب أكد ” أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن لا يفيدهم أخذ الإبرة، إنما الرياضة هي أفضل علاج لهم؛ مبيناً أنه حال رغب المريض في أخذها ينبغي عليه قبل ذلك فحص الكبد والكلى لتجنب المضاعفات، مع استشارة الطبيب.
اثر
إضافة تعليق جديد