كيف نحدد موقفنا من المتحولين جنسيا
د. لانا ترك:
كثر الكلام عن المتحولين جنسيا" في الأيام السابقة وآخره الملاكمة الجزائرية إيمان خليف ..
لا أدري إن تم البت في الموضوع لكن البرهان بسيط إذا كان الفحص الصبغي xx فهي أنثى ...
قيل أنها أنثى وغير متحولة لكن مستوى الهرمون الذكري عال عندها وهنا أيضا" يمكن التفريق إن كان المصدر داخليا" أو خارجيا" لكن السؤال الذي وجدت الإجابة عليه صعبة:
هل يمكن للأولمبياد أن يضع حدا" لمستوى التستوستيرون الأعلى عند النساء يمنع بعده أن تلاكم اللاعبة مثيلاتها أو غير مثيلاتها؟
وهل تعتبر حالتها مرضية أم طبيعية ؟
الطبيب لا يعالج شخصا" إلا إذا جاءه شاكيا" وقال بأنه مريض أما إذا كان مرتاحا" في جلدته فهو غير مريض أو لا داع لعلاجه إلا إذا كان مرضه معديا" ...
لدي حالتان لمتحول جنسي من أنثى إلى ذكر ...
واحدة طلبت أن أبدأ بإعطائها التستوستيرون فرفضت بشكل أساسي لأنه لاخبرة لي في هذا المجال وحولتها إلى أخصائي غدد من أصل عربي فرفض قائلا" بأن هذا يخالف معتقداته ...
وجدت غيرنا وعادت إلي بعد فترة وقد نما شاربها وطالت لحيتها واستؤصل ثدياها وتغير اسمها ...
لا أكذبكم أنني أثناء إجراء الفحص النسائي جفلت عندما حالت مني فجأة نظرة إلى وجهها ورأيت اللحية والشارب لكن ما أريد قوله أن هذه البلاد لاتزال تتيح لك الحرية الفردية أكثر من غيرها...
أنت امرأة وتريدين شاربا" فلتفعلي !
أنت رجل وتريد ثديان فلتفعل!
أنت طبيب لاتريد وصف علاج يخالف معتقدك ..حقك!
المثلية ٣ بالمية وموجودة عند الحيوانات ومنذ بدء التاريخ
العلم يظهر خلافات تشريحية بين دماغ المثلي وغيره المختلف ...
المثلي مرتاح بانتمائه لجنسه لكن يحب الممارسة مع شخص من نفس الجنس أما المتحول الجنسي فيقول بأنه غير مرتاح بهويته ويحس بالانتماء أكثر إلى الجنس الآخر رغم صبغياته...
موضوع معقد ... مرض نفسي ؟
وهل المرض النفسي منفصل عن العضوي ؟
أليس نتيجة اختلاف تشريحي أو هرموني أو كيميائي ؟
الفكرة التي تشيع في الغرب أنه إن كنت لن تؤذي غيرك فافعل بنفسك ماتشاء ! ضع ذنبا" وانبح ...لكن لا تعض !
قرونا" وحوافر ...لكن لا تنطح أو ترفس !
الخوف عند الكثيرين هو السؤال : ماذا لو كان هذا معديا" ؟
فيروس يصيب العقول فيحيدها عن الصواب ..
الصواب الذي أيضا" لا يمكن للبشرية أن توحد تعريفه ...
لا أدري حقيقة لماذا أكتب أو كيف أنهي هذا المنشور فالتساؤلات كثيرة دائما" في رأسي ....
أكثر من الأجوبة عليها ...
يمكن للفكرة أن تكون فيروسا" أو .... علاجا" ...
نعم لا يعجبني أن يخصص خمسين بالمئة من الإعلانات أو الأخبار أو الأفلام لعرض حياة مالا يتجاوز الخمسة بالمئة من الأشخاص لكني على الصعيد الآخر أفكر بأن هذا وقتي وأي فئة ظلمت وكبتت عبر التاريخ تفرعنت لفترة وإن كانت هنا لا تدعو إلى الحرب والقتل لكن تقول نحن واقع وعلى هذا العالم أن يعرف أو يعترف بوجودنا شاء أم أبى..
ولكن المؤكد أنه لا يعجبني الترويج المبالغ به لأي فكرة عند الأطفال (٣ شحطات تحت أي) ولا أن يسمح لقاصر باتخاذ قرار قد يكون في لحظات اكتئاب أو ضياع أو قصور تفكير عقلي وخاصة أن الفص الجبهي لايكتمل عند الإنسان حتى عمر ال٢٥ _٢٦ ..
إضافة تعليق جديد