إلغاء اجتماع المعارضة العراقية في دمشق
افاد أعضاء وفود أن اجتماعا موسعا لجماعات تمرد عراقية كان مقرر عقده في دمشق أمس، ألغي بناء على طلب السلطات السورية.
وتجمع مئات من أعضاء الوفود بمن فيهم أعضاء من حزب البعث العراقي المحظور وضباط من قوى الأمن المنحلة التي كانت تابعة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وزعماء عشائر مناهضون للولايات المتحدة في دمشق لوضع برنامج مشترك للجماعات المعارضة لاستمرار وجود القوات الأميركية في العراق.
وقال مسؤول في حزب البعث: "السوريون أوضحوا بلباقة أن الوقت ليس مناسبا لهذا ... الأميركيون وعملاؤهم في الحكومة العراقية يكثفون أكاذيبهم زاعمين ان سوريا تقف وراء الارهاب والهجمات التي ندينها جميعا على العراقيين الأبرياء". وجاءت هذه التعليقات في مداخلة للمسؤول البعثي لاعلان إلغاء المؤتمر في فندق باحدى ضواحي دمشق. وأثار القرار استياء غالبية المشاركين وخصوصا الذين حضروا من العراق. وربط بعض المشاركين قرار إلغاء الاجتماع بزيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لسوريا الأسبوع الماضي.
وكان بيان رسمي صدر بعد اجتماع أحمدي نجاد والرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي أورد ان الرئيسين متمسكان بضرورة إنهاء الاحتلال الأميركي، لكنهما شددا أيضا على دعم الحكومة العراقية و"إدانة الإرهاب ضد الشعب العراقي ومؤسساته". واتخذت حكومة سوريا العلمانية التي ترتبط بعلاقات قوية مع إيران خطوات العام الماضي لتحسين علاقاتها مع العراق. ومن المتوقع ان يزور نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي دمشق الشهر المقبل.
ومع امتداد الحدود مع العراق مسافة 360 كيلومترا ووجود نحو 14 مليون لاجئ عراقي في سوريا قالت دمشق إن تردي الأوضاع في العراق إلى حرب أهلية شاملة ستكون له "عواقب مدمرة" بالنسبة الى المنطقة. ويتخذ آلاف من البعثيين العراقيين وأعضاء الأجهزة الأمنية العراقية سابقا سوريا مقرا لهم منذ الغزو الأميركي لبلدهم عام 2003. وتقول الحكومة العراقية انهم يضطلعون بدور رئيسي في دعم التمرد. وتتهم واشنطن سوريا بالسماح للمقاتلين بعبور حدودها إلى العراق وهو اتهام تنفيه سوريا.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد