الأحزاب العربية والمؤتمرالقومي ينتقدون الترحيب العربي بمبادرة بوش

أعرب المؤتمر القومي العربي ومؤتمر الأحزاب العربية والمؤتمر القومي الإسلامي في بيان مشترك عن أسفهم وقلقهم الشديد حيال بيان مجلس الجامعة العربية الأخير الذي رحب بدعوة الرئيس الأميركي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي يتناول الموضوع الفلسطيني، وذلك بحجة احتوائها على "عناصر إيجابية".
وأوضح البيان أن هذه المبادرة جاءت في ظل هرولة غير مسبوقة للتطبيع مع "الكيان الصهيوني"، وأشارت إلى أن اتخاذ هذه القرارات لم يأخذ في الاعتبار مواقف الرأي العام العربي من المحيط إلى الخليج في رفض السياسات والمشاريع "الأميركية الصهيونية".
وأعربت المؤتمرات الثلاثة -ومقرها بيروت- عن تعجبها من ترحيب غالبية وزراء مجلس الجامعة العربية، بمبادرة لا يعرفون من سيشارك فيها، ولا ما هي أجندتها، ولا من يدعى إليها، "إنه ترحيب كالبصم على بياض".
واعتبرت المؤتمرات أن السياسة الأميركية الجديدة تريد من الدول العربية المعنية أداء فاتورة عدوانها على الأمة العربية والاسلامية، والتحالف معها ومع إسرائيل ضد سوريا وإيران وما أسماها البيان قوى الممانعة والمقاومة.
وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي في إطار التحضير للحرب على طهران واعتبارها العدو بدلاً من إسرائيل التي تحتل فلسطين وتعمل على تصفية القضية الفلسطينية "وإذلال الأمة العربية وتمزيقها".وناشدت المؤتمرات الثلاثة الدول العربية المعنية رفض السياسات الأميركية الجديدة بشدة. 

المصدر: الجزيرة