نادي للصوص الكلمة.. يكشف سرقات فكرية وفنية ويفضحها علنا
الجمل- دبي- فادي عزام: نادي لصوص الكلمة هو الاسم الذي أختاره المشرف لأول موقع الكتروني عربي يعني بشأن السرقات الفكرية، بجملة استهلالية يلخص مدير الموقع الذي اختار اسما مستعارا "بدر الكويت " الغرض من موقع "لصوص الكلمة" هو لكشف كل من تسوّل له نفسه التعدي على جهود الآخرين وسرقة أفكارهم وانتهاك حقوقهم الأدبية .
عمل جيد يقوم به فرد لوحده كما صرح في إحدى اللقاءات المنشورة عنه التي أحالني إليها بعد أن بعثت له بمجموعة من الاستفسارات.. حيث بدا "بدر الكويت" متابعا فطينا لحركة النشر ومصادر الكتاب ، فتراه ملاحقا لصوص الكلمة والفكرة مصادري جهد الآخرين عبر تحرٍ دقيق وبرهان دامغ ليفضح بعض من تسول له نفسه وملكته الفقيرة وضميره المتراخي نسخ واستنساخ جهد وفكر وروح وإبداع الآخرين ليتوجهم مع صورهم كلصوص مفضوحين فاقدين لأدنى درجات الضمير المهني والفكري والحصيلة ستة لصوص من فئة دكتور جامعي بينهم أمير من العائلة الحاكمة السعودية وبرلماني إسلامي كويتي متشنج مشهود ببلاغته في الوعظ وسبعة عشر باحثا وصحفيا ومفكرا بعضهم من أبرز الكتاب الصحافيين والمحللين رزانة. ومديرمركز دراسات إستراتجية مرموق.
اختار مدير الموقع اسما مستعارا " لكي لا يحرج من بعض الكتاب الذين يعرفهم" ولكي يكون بعيدا عن الشخصنة والذاتية ويتسنى له حرية العمل أكثر والنتيجة أن الموقع لاقى تجوبا كبيرا من الجمهور، وحرضت بعض الصحف للقيام بإجراءات رادعة ونشر اعتذار لقُراءها، ولكن مازال الكثير ممن وردت أسمائهم وثبتت سرقاتهم يعملون وينشرون في نفس الصحف.
يقول مدير: الموقع( البعض طلب مني إزالة اسمه وصورته من الموقع واعترف بالسرقة ولكني وجدت ان من تسول له نفسه يجب أن يشهر به )
أراء من ثبتت سرقاتهم تتراوح بين تبرير غير مقنع وعذر أقبح من ذنب . فبعضهم يدافع عن صورته وكأن الموضوع شخصي يريد النيل من انتمائه الفكري هو وتياره، خاصة أن نسبة كبيرة منهم ممن ينتمون الى التيار الإسلامي.. وآخر يبتكر حججا يردها إلى الكم الكبير الذي يكتبه سنويا (حوالي مئتي مقال) فلا بد أن الحافر سقط على الحافر دون قصد.. أو أن الجريدة تخصص له مساحة ضيقة يستغلها لعرض " أفكاره " ولا يجد هامشا للإشارة للمصادر. وأخر يبرر أن المقالات ليست أبحاثا للترقية العلمية أو الحصول على درجات علمية حتى يشترط بها ذكر المصادر والمراجع. ولكن من أطرف المبررات التي يسوقها أحد أعضاء النادي فقد عزا السرقة لمركز الدراسات الذي يعد له المقالات ويدفع له مقابل مادي بصورة دورية، ليمهر المقال باسمه دون أن ينتبه أن باحثا حصيفا في مركز دراسات مصري مرموق قد سطا بغير براعة على الموضوع لشخص آخر وأنه شخصيا يدفع للمركز ولا يتحمل المسؤولية.
ومن نوادر التقصي أيضا أن أحد الكتاب قد سطاعلى مقال أحد الباحثين ليُكتشف لاحقا أن المسروق قد سرق المقال من باحث آخر. وكأن لسان حال الموضوع أن السارق من السارق كالوارث من أبيه.
ولفن كاركاتور أفرد مدير الموقع وصلة خاصة تربع على قمتها فنان جريدة الوطن السعودية بتسع عشرة سرقة مضبوطة مؤرخة واضحة لا لبس في معظمها تم استنساخها من صحف أمريكية وتوزع الباقي على أسماء ما يزيد عن عشرة فنانين عرب بعضهم يحظى باحترام كبير وحائز على جوائز دولية مرموقة.
الموقع بشكل عام بسيط التكوين ويحتوي عددا قليلا قياسا لحجم ما يحدث من اختلاسات فكرية وممارسات لا ثقافية يقوم بها عدد يتزايد باستمرارمن بعض الباحثين والصحفيين والكتاب. وهو تجربة يجب أن تعمم وجهود يستحسن أن تتضافر من كل البلاد العربية ويجب أن ترعاها المجتمعات المدنية والأهلية، وتوسعها لتشمل البحث عن المصداقية ومتابعة التحقيقات وملاحقة الصحف التي تستسهل الموضوعية وتغيب فيها الشفافية والمصادر الحقيقية فيكفي ما يحصل في الانترنيت ومن ترويج للوهم وتحريض على العنف والطائفية والجهل وما يتبعه من سرقات لكل من هب ودب.
الموقع يطرح تساؤلات كبيرة وهامة عن دور المؤسسات الإعلامية الخاصة والعامة في حماية الملكية الفكرية وعن الإجراءات الوقائية والتمحيص حتى في مقالات كبار الكتاب وعن الوسائل الرادعة لمن يستهين بجهد الآخرين ويستخف بعقول القراء.
فتجارب التي يوردها الموقع تلقي بجزء من المسؤولية على الصحف أيضا لعدم تمحيصها أو تدقيقها في نوعية كتّابها وخاصة أن أحد بديهيات الإعلام هو ميثاق الشرف الإعلامي والائتمان على ما يسمى بالرأي العام.
أحد أكثر الفصول مرارة في نادي "لصوص الكلمة" أن بعضهم ينصبون أنفسهم كحماة أفذاذ للأخلاق والدين والمجتمع بعضهم من غلاة المطالبين بتطبيق حدود الشريعة على مجتمعاتهم، فإذا كان حد السرقة وقطع يد السارق احدى الوسائل التي ينافحون بلا هوادة لإبرامها ( لحماية المجتمع وتأصيل الشرع)، فما هي الحدود التي سيقترحونها ويفتونها على السرقات الفكرية.ز بالطبع سيجدون الكثير من وسائل التبرير ولكنها تبقى سرقة وربما أشد وأضرمن سرقة الجائع أو المحتاج، فهنا دعوة لقطع أقلامهم والتشهير بهم أمام جمهورهم ولن نقول بالطبع قطع أصابعهم .وأخيرا الموقع- لمن يريد المزيد -على هذه الوصلة
الجمل
إضافة تعليق جديد