واشنطن ستدعو سورية لمؤتمر السلام ودمشق قد لا تحضر
أعلن مسؤول أمريكي كبير أمس أن الولايات المتحدة تنوي توجيه الدعوة إلى سوريا لحضور المؤتمر الدولي للسلام بين “الاسرائيليين” والفلسطينيين والذي تريد تنظيمه في الخريف.
وصرح المسؤول الذي رفض كشف هويته للصحافيين بأن الولايات المتحدة ستدعو الى هذا الاجتماع الدولي الطرفين “الاسرائيلي” والفلسطيني وجيرانهما في المنطقة واللجنة الرباعية الدولية وأعضاء لجنة المتابعة في جامعة الدول العربية اضافة الى فاعلين دوليين آخرين. وأضاف “أعتقد أنكم ترون أن من الأهمية بمكان ان تتم دعوة أعضاء لجنة المتابعة في جامعة الدول العربية جميعاً”، مشددا على تعبير “جميعاً” ليشير الى انه يعني كل أعضاء هذه اللجنة.
وفي دمشق قالت مصادر رسمية سورية إن الحديث عن توجه الإدارة الأمريكية لتوجيه دعوة لسوريا لحضور اللقاء الإقليمي الذي دعا اليه الرئيس الامريكي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لا يحمل جديداً، ودمشق أعلنت أنها لن تحضر لقاءً أسسه وأهدافه غير واضحة، ولا يعقد على أساس الشرعية الدولية وقراراتها، التي تضمن الانسحاب “الإسرائيلي” من كامل الجولان السوري المحتل، أي عودة القوات “الإسرائيلية” إلى ما وراء حدود الرابع من يونيو/حزيران ،1967 واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم الثابتة والمشروعة.
أضافت أن الإدارة الأمريكية تتجاهل حتى الآن الإجابة على سؤال ما هي الأسس التي سينعقد عليها المؤتمر وما هي الملفات التي سيناقشها، وما هي الغاية من انعقاده؟. وشككت هذه المصادر في إمكانية أن ينجح اللقاء الإقليمي، بعد أن ظهرت اعتراضات جدية من قبل مصر والعربية السعودية على أجندة المؤتمر والتحضيرات الجارية له.
وشددت المصادر على أن من يراهنون على أن إدارة الرئيس بوش ستمارس ضغوطاً على “إسرائيل” واهمون، والسبب في ذلك يعود إلى أن الحالة العربية على ما هي عليه من خلاف وشقاق تشجع الولايات المتحدة الأمريكية على الإمعان في سياساتها المنحازة لصالح “إسرائيل”.
واختتمت المصادر تصريحها بالتأكيد على أن الإدارة الأمريكية تفتقد حتى الآن لصفة الراعي النزيه والمحايد، الذي يمكنه أن يلعب دور وساطة متوازنة. ودعت المصادر الدول العربية للعودة إلى الحدود الدنيا من التضامن العربي التي تضمن تفويت الفرصة على “الإسرائيليين” والأمريكيين مواصلة سياسة التنكر للشرعية الدولية وحلولها.
كما اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس انه ستتم دعوة دول عربية رئيسية، من بينها سورية، للمشاركة في مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في اواسط شهر نوفمبر/تشرين الاول المقبل.
غير ان رايس اشارت الى ان الدول المشاركة في المؤتمر، الذي ترعاه الولايات المتحدة لدفع جهود السلام في الشرق الاوسط، يجب ان تكون ملتزمة بدعم حل المسألة الفلسطينية على اساس اقامة دولتين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد