طالباني وبرزاني يتبرآن من الكردستاني
تبرأ الحزبان الكرديان الرئيسيان في إقليم كردستان العراق أمس، من حزب العمال الكردستاني المتحصن في الشمال، قائلين إن وجوده غير قانوني و”خلق مشاكل للإقليم”. جاء هذا الموقف مع استمرار التصعيد التركي ضد مسلحي الحزب، وتحرك إيراني سوري لتهدئة أنقرة والعمل على حل الأزمة سلمياً. وسقط عشرات العراقيين بين قتيل وجريح في هجمات وتفجيرات دموية في مناطق متفرقة، تزامنت مع تسلم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي المهام الأمنية في محافظة كربلاء.
وقال بيان صادر عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود البرازاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني، إن وجود حزب العمال الكردستاني في الإقليم غير قانوني وخلق مشاكل مختلفة للإقليم.وصدر البيان في اختتام اجتماع للمكتبين السياسيين للحزبين بإشراف برازاني، مؤكداً أن إقليم كردستان لم يكن أبداً جزءاً من هذه المشكلة السياسية والعسكرية في الربع الأخير من القرن المنصرم داخل تركيا.
أضاف أن مسلحي حزب العمال الكردستاني موجودون في الإقليم من دون موافقة قانونية أو اتفاق سياسي لا مع الحكومة العراقية ولا مع إقليم كردستان ولا حتى مع أي من الأطراف السياسيين. وتابع “نحن على استعداد مع حكومة العراق الفيدرالية والولايات المتحدة التي لها مسؤولية حماية العراق، بحسب قرار مجلس الأمن الدولي، لانتهاج الطرق الصحيحة لتنفيذ الواجبات المشتركة من حماية الحدود وقطع الطريق أمام أي محاولة لاستخدام أراضينا ضد جيراننا”.
وشدد البيان على أن الأكراد لم يدعموا حزب العمال الكردستاني ولن يسمحوا بتقديم أي تسهيلات له. وأعرب عن أمله في أن يبذل جميع الأطراف وخاصة أمريكا والحكومة العراقية ودول الجوار وجميع الدول الصديقة والداعمة للشعب العراقي وكردستان، الجهود لإيجاد حل مناسب لتهدئة الأوضاع.
من جهتها، واصلت إيران تحركاتها، حيث أعلن وزير خارجتها منوشهر متكي من دمشق أن طهران وسوريا تنسقان من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة بين تركيا والأكراد، وذلك غداة زيارة وزير الخارجية التركي علي باباجان الى طهران. وفي واشنطن أعرب البيت الأبيض أمس، عن تفهمه وتأييده حق تركيا في البحث عن جنودها المفقودين والمختطفين على أيدي عناصر الكردستاني، لكنه تمنى أن تشن تركيا عملية عسكرية محدودة في المنطقة شمال العراق لاسترداد جنودها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد