العراق: تحجيب المسيحيات والدوري يدوخ الأومريكان

استحوذت الملفات العربية الرئيسية (اللبنانية والعراقية والفلسطينية) على صدر الصفحات الأولى في الصحف العربية الصادرة الاثنين، وزاحمها في ذلك الملف الباكستاني، إلى جانب ملفات دولية أخرى.

ولكن هذا لم يمنع الصحف العربية من البحث في أخبار أخرى ذات صلة بالملفات الرئيسية إلى جانب ملفات لا علاقة لها، ناهيك عن الملفات المثيرة والغريبة.

غير أن تقريرين نشرتهما صحيفتا الشروق التونسية والقدس العربي اللندنية تميزا عن غيرهما من الأنباء والتقارير، نظراً لتفردهما.

- شروق التونسية: ي العدد الصادر الاثنين من صحيفة الشروق التونسية، ثمة تقرير بعنوان: "دوّخ الأمريكان وأفلت مجدّدا من الأسر: عزّت ابراهيم... 'شبح' يقود المقاومة من مسقط رأس صدّام."

وجاء في التقرير: "أعلن مسؤول عراقي في محافظة صلاح الدين أمس (الأحد) أن نائب الرئيس العراقي الراحل عزت ابراهيم الدوري تمكّّن من الإفلات من محاولة لاعتقاله في إحدى القرى المجاورة لتكريت معقل صدّام حسين."

وأضافت الصحيفة: "المسؤول العراقي الذي يدعى عبد الله جبارة نائب محافظ صلاح الدين قال إن قوة من الشرطة وعناصر الإسناد في تكريت داهمت قرية 'السادة النعيم' مساء الخميس الماضي بناء على معلومات استخباراتية تؤكد اختباء نائب الرئيس العراقي الراحل عزت إبراهيم في أحد منازل القرية.

وقالت الصحيفة: "وأضاف أن القوة لم تعثر على عزت إبراهيم لكنها ضبطت وثائق ومذكّّرات مهمة تؤكد علاقته بالمقاومة المسلحة في المحافظة الشمالية، مشيراً إلى أن الوثائق هي كناية عن مذكرات أرسلها قادة المقاومة إلى عزت إبراهيم وتحمل تواريخ حديثة وتتضمّن معلومات عن الفصائل وتشكيلاتها وطريقة عملها المسلح في المحافظات الشمالية."

وتابعت تقول: "وأكد نائب المحافظ أن القوة عثرت أيضا على النسخة الأصلية لمخطط الهجوم على سجن بادوش قرب الموصل في مارس الماضي.. وقد أعلن مسؤول أمني في الموصل مطلع مارس الماضي فرار نحو 150 معتقلا من بينهم عرب وأجانب من سجن بادوش شمال غرب الموصل بعدما هاجمه مسلحون."

وأضافت: "وتقول معلومات ومصادر متطابقة إن عزت إبراهيم يقود المقاومة العراقية المرتبطة بحزب البعث... ويصنّّفه مراقبون على أنه شوكة في حلق أمريكا لقدرته الكبيرة على المراوغة وعلاقته بالمقاومة العراقية.

وأعلن الجيش الأمريكي في نوفمبر 2005 انه يقدّم مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يعطي معلومات تؤدي إلى اعتقال الرجل الثاني في نظام صدّام."

- قدس العربي: من جانبها، تناولت القدس العربي، الصادرة من لندن تقريراً بعنوان: "شرطة أخلاقية في الجامعة تراقب سلوك الطلاب وهواتفهم النقالة.. تقرير: ميليشيات في البصرة تخيّر المسيحيات بين الحجاب أو الموت."

ونقلت القدس تقريراً عن صحيفة صنداي تايمز البريطانية حول ظاهرة فرض ارتداء الحجاب على النساء المسيحيات من قبل ميليشيات مسلحة في البصرة، فاستهلت الصحيفة تقريرها بسرد حادثة حصلت لثلاث طالبات مسيحيات في أول يوم للدوام بجامعة البصرة، حيث تقدم رجل نحوهن طالبا منهن ارتداء الحجاب.

وجاء في التقرير: "وتقول إحدى هؤلاء الطالبات، وتدعي زينة، إنهن لم يكترثن لما قاله، لاعتقادهن بأنه مجرد طالب متشدد يعبر عن وجهة نظره الشخصية لا غير.. لكن في اليوم التالي، اعترض هذا الطالب طريقهن داخل الحرم الجامعي، وكان هذه المرة مرتديا ثيابا سوداء عادة ما يرتديها عناصر ميليشيات شيعية معروفة في المنطقة، ووجه كلاما شديد اللهجة قائلا: طلبنا منكن في الأمس ارتداء الحجاب، فلماذا أتيتن من دون تغطية شعركن؟ "

وتابعت الصحيفة تقول: "وذكر التقرير نقلا عن زينة قولها إن الرعب دب في قلوبهن، وشرحن له سبب عدم ارتدائهن للحجاب، قائلات إنهن مسيحيات والديانة المسيحية لا تحتم عليهن ارتداء الحجاب. غير أن الطالب رد قائلا: إنكن مسيحيات ويمكنكن فعل ما يحلو لكن خارج الحرم الجامعي، أما داخل الجامعة، فلا."

وختم التقرير قائلاً: "وذهب هذا الطالب إلى حد الوعيد والتهديد بالقتل إن لم ينفذن ما طـُلب منهن، وعلى إثر ذلك، بات الحجاب لا يفارق رؤوس الطالبات المسيحيات الثلاث أينما ذهبن في البصرة."
 - الحياة اللندنية: وفي الملف العراقي الداخلي أيضاً، تناولت الحياة ملف الصراع الشيعي الشيعي في تقرير بعنوان: "صراع بين تياري الحكيم والصدر على استقطاب العشائر الشيعية."

وقالت الصحيفة: ".. تجددت الخلافات بين أكبر تيارين شيعيين، المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبدالعزيز الحكيم، وتيار مقتدى الصدر على خلفية اتهامات الأخير للحكيم بالرضوخ لـ'الظلم والطغيان' الأميركيين. وامتد الصراع بين الطرفين إلى محاولة استقطاب العشائر، فقد عقد الموالون للصدر مؤتمراً دعوا خلاله إلى مناهضة الفيديرالية التي يستعجل الحكيم تطبيقها، كما دعوا إلى المحافظة على وحدة العراق وعروبته."

وأضافت قائلة: "واستقطاب العشائر استراتيجية لجأت إليها الأحزاب المتصارعة في الجنوب بعد تصاعد المطالب بتوسيع تجربة 'مجالس الصحوة' التي شكلت في المدن السنّية وتمكنت من تقويض سطوة تنظيم القاعدة، إلى مدن الجنوب لمحاربة الميليشيات."

- الخليج الإماراتية: أما الخليج الإماراتية فتناولت ملف الاستخبارات الأمريكية وإدارة البيت الأبيض في تقرير بعنوان: "الاستخبارات تربك البيت الأبيض."

وقالت: "ضرب الارتباك إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، بعدما واجه البيت الأبيض خلال أسبوع واحد، قضيتين للاستخبارات."

وأضافت: "فبعد تشكيك تقرير للاستخبارات في التهديد النووي الإيراني، كشف النقاب عن إتلاف أشرطة فيديو تظهر الوسائل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في عمليات استجواب المشتبه بضلوعهم في الإرهاب، الأمر الذي دفع الإدارة وحلفاءها في بريطانيا و'إسرائيل' للتمسك بالقول إن إيران ما زالت تمثل خطراً، وأعرب الكونجرس عن غضبه في القضية الثانية، وحاولت وزارة العدل امتصاص هذا السخط بالإعلان عن فتح تحقيق."

وتابعت: "واعترفت وكالة الاستخبارات المركزية بأنها أتلفت في العام 2005 تسجيلات حساسة خلال جلسات تعذيب لانتزاع معلومات من متهمين بالإرهاب. وجرت عملية الإتلاف خلافاً للآراء القانونية لمسؤولين كبار في البيت الأبيض والكونغرس شاورتهم السي آي ايه في، 2003 وقالوا إن ذلك يمكن أن يطرح مشاكل قانونية في وقت لاحق. وطالب مشرعون ديمقراطيون ومجموعات للدفاع عن الحقوق المدنية بإجراء تحقيق في وزارة العدل، التي أعلنت بدورها فتح تحقيق أولي، يهدف إلى 'تحديد ما إذا كانت هناك عناصر كافية لتبرير تحقيق كامل.'"

وقالت: "وبررت السي آي ايه تدمير هذه التسجيلات لأنها يمكن أن تضر أمن رجالها الذين كانوا يجرون عمليات الاستجواب. وأكد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ كارل ليفين أنه 'عذر مضحك'، موضحا انه 'بهذا المنطق علينا إحراق كل أرشيف السي آي ايه الذي يكشف أي عميل.'"

- الأهرام المصرية: وفي مصر، أوردت الأهرام المصرية خبراً طريفاً بعنوان: "حديقة الحيوان تنعي سكانها‏..‏ والنيابة الإدارية تحقق‏!‏"

وقالت الصحيفة: "خلال العامين الماضيين فقط نفق ‏720‏ نوعا من الحيوانات بحديقة الحيوان في الجيزة قيمتها نحو ثمانية ملايين جنيه‏، وشملت عشرة ثعالب‏ وثلاثة غزلان ونمرا أسود وذكر زراف وأنثي حمار‏!"

وأضافت: "هذا البلاغ تلقاه المستشار سمير البدوي‏,‏ رئيس هيئة النيابة الإدارية‏,‏ من وزير الزراعة، ويحقق فيه الآن ساهر أنور، وكيل أول النيابة، بإشراف المستشارة سامية المتيم، نائب رئيس الهيئة، لتحديد المسئولية عن هذه الخسائر‏.‏ كانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية قد شكلت لجنة من أساتذة الطب البيطري، وخبراء ماليين وإداريين للوقوف علي صحة ما جاء بأقوال الأطباء حول أسباب نفوق الحيوانات‏.‏"

وتابعت: "اللجنة كشفت عن سوء حالة مخازن الحبوب والأعلاف الجافة وعدم ملاءمتها وسوء التهوية بها مما ترتب عليه تكاثر الآفات والحشرات‏.‏. كما تبين أن المواد الغذائية التي تقدم للحيوانات لا تصلح للاستهلاك، وأن الصيدلية شبه خالية من الأدوية، وأن القليل الموجود بها قارب علي انتهاء صلاحيته‏!‏"

المصدر: CNN