لقاءات تصالحية وحساسيات يعربيةعلى هامش القمة العربية
عقدت على هامش أعمال القمة العربية المنعقدة في دمشق، لقاءات عديدة أبرزها بين وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي وعدد من الوزراء العرب، اضافة الى خلوة طويلة بينه وبين امير قطر الشيخ حمد من خليفة آل ثاني، شارك في جزء منها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
وقالت مصادر أن خطاب العقيد الليبي العقيد معمر القذافي في افتتاح أعمال القمة، أدى الى استياء من جانب الوفد الاماراتي، ما دفع نحو مسعى من أحد الأطراف العربية نجح في جمع رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالقذافي على هامش أعمال القمة. كما التقى الرئيس الاماراتي نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي.
من جهته، اجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجموعة من اللقاءات شملت نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والرئيس التونسي زين العابدين بن علي وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
من جهة أخرى أرجعت صحيفة «المساء» المغربية، أمس، غياب الملك المغربي محمد السادس عن حضور قمة دمشق إلى «رغبته في تفادي لقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة».
وبحسب صحيفة «المساء» فإن الملك المغربي «ربما انتدب شقيقه الأمير رشيد لحضور القمة ليتفادى لقاء بو تفليقة بعدما رفض الأخير في آذار من العام الماضي وساطة تونسية لعقد قمة مغربية جزائرية»، لكن محللين استبعدوا هذا التأويل مشيرين إلى أنّ «المسؤولين المغاربة وعلى جميع المستويات لا يتفادون لقاء مع الأشقاء الجزائريين».
- كما هاجم وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم، أمس، الضغوط الغربية التي مورست على الدول العربية لخفض مشاركتها في قمة دمشق، واصفا إياها بأنها «مهزلة». وسارعت حركة حماس إلى وصف كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة بانها لا تمثل الشعب الفلسطيني الرافض للاستمرار في مشاريع التسوية.
وقال شلقم، على هامش القمة، «كانت هناك ضغوط أميركية على الدول العربية لتخفيض تمثيلها، وآخر شيء سمعنا (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي يتدخل في سير القمة العربية»، في إشارة إلى تأييد ساركوزي للسعودية ومصر بخفض مستوى تمثيلهما. وأضاف «نحن لم نتدخل كعرب في قممهم الأوروبية، أصبحت الأمور مهزلة، وان هذا الموقف يحتاج إلى علاج جماعي عربي».
وقالت مديرة دائرة الإعلام في وزارة الخارجية السورية بشرى كنفاني، إن غياب لبنان عن القمة لم يخدم مصلحته ولا مصلحة العمل العربي المشترك. وجددت أن دمشق مستعدة للمساهمة في حل الأزمة اللبنانية، و»نأمل من الدول ذات العلاقات الوطيدة مع لبنان، خاصة مصر والسعودية، أن تساعد في ذلك».
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية إلى اعتماد المصارحة والمكاشفة والشفافية في بحث العلاقات العربية العربية، مشيرا إلى أن القمة تعقد في ظروف استثنائية معقدة، وفي ظل ظروف عربية تستدعي هذا التعاون والمصارحة والمكاشفة.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، في بيان، إن «كلمة أبو مازن لا تعبر عن مواقف الشعب الفلسطيني الرافض للاستمرار في مشاريع التسوية»، وتصريحاته «حول إعلان صنعاء تمثل تنصلا رسميا من المبادرة اليمنية، لان موقفه يمثل عودة إلى لغة الشروط المسبقة وتجاهلا لاستحقاقات هذه المبادرة التي تفرض على أبو مازن الجلوس إلى طاولة الحوار... نعتبر هذا التنصل استجابة للاملاءات الخارجية وللتهديدات الإسرائيلية».
إلى ذلك، تساءل النائب المصري مصطفى بكري، في مقابلة مع إذاعة «صوت القدس»، عن عدم مشاركة حوالى نصف الزعماء العرب في القمة. وقال «في ما يتعلق بمسألة الرئيس اللبناني فهي داخلية، وسوريا ليست طرفا فيها، ويتوجب بالفعل توجيه الاتهام إلى من يعطلون انتخاب الرئيس، أو يريدون فرض شروط بعينها. ثم أتساءل الم تعقد قمة بيروت في العام 2002 في ظل حصار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي لم ينقطع عن المشاركة وأرسل شريط فيديو إلى القمة».
وأضاف بكري «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نوجه اللوم إلى العلاقة المتميزة بين سوريا وإيران، اللوم يجب أن يوجه إلى الأمة العربية التي تركت الساحة، وتركت الشعب الفلسطيني يتعرض إلى حرب إبادة، ولبنان يتمزق، والأمة تدخل إلى مرحلة الضياع».
واعتبر بكري أن واشنطن تريد إفشال القمة، موضحا أن «التصريح الذي أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية منذ فترة ودعا فيه إلى إفشال هذه القمة بشكل واضح، والآن عندما يأتي نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، وتأتي (وزيرة الخارجية كوندليسا) رايس صبيحة انعقاد القمة العربية، فهذا مؤشر على أن واشنطن طرف أساسي لإفشال هذه القمة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد