الإعلام الأمريكي ينضم إلى الحملة الإسرائيلية ضد سورية
وصل الهوس “الأمني” لدى “إسرائيل” إلى حد اعتبار رعاة الأغنام اللبنانيين جواسيس لسوريا وحزب الله، وانضمت وسائل الإعلام الأمريكية لحملة صب الزيت على نار الحملة “الإسرائيلية” الممهدة لعدوان محتمل على سوريا ولبنان وربما إيران، بدعوى أن هذه الأطراف تستعد لشن حرب على “إسرائيل”، في وقت أكد مسؤولون سوريون أن سوريا لن تكون لقمة سائغة. وانضمت وسائل الإعلام الأمريكية المحسوبة على “إسرائيل” إلى حملة الترويج للحرب الشاملة من جانب سوريا أو ايران، وركزت “واشنطن تايمز” المحسوبة على اليمين الأمريكي، في مقالها الافتتاحي، على قيام حزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، ومزاعم حول حشود سورية على الحدود مع لبنان وفي البقاع، وقيام إيران بوضع حديثة في سوريا للتنصت على “إسرائيل”، واتهمت سوريا وإيران بأن سلوكهما قد يفجّر الشرق الأوسط في أية لحظة. وأضافت أن كلا النظامين يؤيد حزب الله في تخطيطه للانتقام لاغتيال قائده العسكري الشهيد عماد مغنية.
لكن مصادر في واشنطن استبعدت في حديثها، قيام “إسرائيل” ب “شن هجمات” على حزب الله أو سوريا الآن أو على الأقل إلى حين مرور احتفالها بالذكرى الستين، لاغتصاب فلسطين، حيث تستعد لاستقبال شخصيات عالمية مهمة، بينما تخطط لإخراج هذه الاحتفالات بشكل يوحي “بتفوقها” على كل المنطقة.
وقال جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية في واشنطن، إن تقرير “واشنطن تايمز” يرسم صورة قاتمة، وأضاف “لكن هذا لا يعني أن الحرب على وشك أن تندلع”.
وأكدت مصادر رسمية سورية أن الحملة الإعلامية “الإسرائيلية” عن وجود حشود عسكرية سورية على خط الجبهة مع الجولان السوري المحتل، وعلى الحدود السورية - اللبنانية لا أساس لها من الصحة، واعتبرت في ذات الوقت، رداً على التهديدات التي أطلقها الوزير الإرهابي أفيجدور ليبرمان، أن سوريا قادرة على أن ترد على أي عدوان “إسرائيلي”، وهي ليست لقمة سائغة.
وفي “إسرائيل” زعمت تقارير استخباراتية “اسرائيلية” أن سوريا وحزب الله ضاعفتا خلال الأشهر الأخيرة من مساعيهما للتجسس عليها، معتبرة أن العدد الكبير من الرعاة الذين يصلون الى محاذاة الحدود والبعض منهم الذي يخترق السياج بادعاء الخطأ أو تظاهروا بالخلل العقلي، ليسوا سوى جواسيس لسوريا وحزب الله.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد