بمشاركة أمريكية: دمشق تستضيف المؤتمرالثاني لخبراء أمن العراق
قالت مصادر ديبلوماسية غربية أمس إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغ السفراء الأوروبيين يوم الخميس الماضي بأن دمشق ستستضيف في 13 الشهر الجاري الدورة الثانية لمؤتمر خبراء الأمن الموسع الخاص بالعراق، للبحث في التعاون بين هذه الدول لتحقيق الأمن في هذا البلد المضطرب.
وأوضحت مصادر سورية أن الاجتماع سيستمر يومين بمشاركة خبراء أمنيين ومسؤولين سياسيين من دول جوار العراق ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الثماني ومنظمة المؤتمر الاسلامي. وسيترأس الوفد العراقي لبيد عباوي معاون وزير الخارجية. وستكون هذه المناسبة الثانية التي يجتمع فيها مسؤولون سوريون وايرانيون وأميركيون للبحث في الاجراءات المشتركة والتعاون الأمني لتحقيق استقرار العراق.
جاء كلام المعلم خلال غداء عمل أُقيم بدعوة من سفراء الاتحاد الأوروبي في دمشق. وكان السفير الفرنسي ميشل دوكلو طلب باسم رئاسة الاتحاد لقاء مع المعلم للحصول على ايجاز عن نتائج القمة العربية التي عقدت في دمشق نهاية الشهر الماضي.
وعلم أن الوزير المعلم تجنب أن يكون اللقاء في مقر السفارة الفرنسية، في اشارة الى «البرود» بين دمشق وباريس، ما أدى الى الاتفاق على غداء عمل في أحد مطاعم دمشق.
وقالت المصادر إن وزير الخارجية السوري تحدث في اللقاء مع الأوروبيين عن موقف دمشق في الموضوع العراقي، مشدداً على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية ووضع «جدول زمني» لانسحاب القوات الاجنبية منه بالتزامن مع بناء الجيش والأمن على أسس وطنية، اضافة الى التمسك بوحدة العراق أرضاً وشعباً.
وأوضح الوزير السوري رداً على سؤال أن المرحلة اللاحقة لاستضافة القمة العربية في دمشق، ستشهد تصاعد الضغوط الأميركية على الاتحاد الأوروبي لاتباع سياسة واشنطن تجاه دمشق، متوقعاً «التزاماً» أوروبياً بالسياسة الأميركية في مقابل وضع سورية الأولوية لـ «تحسين علاقاتها مع الدول العربية».
وكانت السعودية قاطعت الاجتماع الأول لخبراء الأمن الموسع الذي عقد في دمشق في آب (اغسطس) الماضي.
وقال المعلم رداً على سؤال إن «مفتاح» تطوير العلاقات بين سورية وكل من السعودية ومصر موجود في شكل أساسي في الرياض، وذلك رداً على سؤال يتعلق بالجهود التي يبذلها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لتحسين العلاقات بين سورية والسعودية ومصر.
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد