فدائي يصرع “إسرائيليين” والاحتلال يرفض “التهدئة”
قتل، أمس، حارسان “إسرائيليان” في عملية فدائية تبنتها حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي قرب طولكرم في الضفة الغربية، وأدانتها السلطة الفلسطينية، بعد ساعات من إعلان “إسرائيل” رفضها عرض حركة “حماس” للتهدئة، في وقت تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعماً من الرئيس الأمريكي بإقامة دولة فلسطينية “لا تشبه قطعة الجبن السويسري”.
وذكرت مصادر متطابقة أن فلسطينياً أطلق النار على حارسين “إسرائيليين” في المنطقة الصناعية “نيساتي عوز” قرب طولكرم شمال الضفة ما أدى إلى مقتلهما. وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتهما المشتركة عن العملية، وأكدتا أن منفذ العملية تمكن من العودة مصاباً بجروح بسيطة. لكن رياض المالكي وزير الإعلام والناطق باسم حكومة تسيير الأعمال أدان العملية ورأى أنها تقوض الجهود التي تبذلها السلطة للاضطلاع بكامل المسؤوليات الأمنية في الضفة.
وكانت الحكومة “الإسرائيلية” قد رفضت، أمس، اقتراح التهدئة الذي تقدمت به “حماس”. وصرح متحدث باسم الحكومة أن هذا العرض “ليس جديا على الإطلاق”، وأن “حماس” ستستخدمه لالتقاط أنفاسها، وأن “الهدوء الذي تقترحه “حماس” هو هدوء يسبق العاصفة”. وذكرت “حماس” أن عرض التهدئة مشروط برفع الحصار وفتح معبر رفح. وقال القيادي في حماس محمود الزهار في مؤتمر صحافي في القاهرة إن الحركة “موافقة على التهدئة في غزة أولا، في إطار توافق وطني فلسطيني يمتد لاحقا إلى الضفة خلال ستة اشهر. وأضاف “أكدنا انه في حال رفضت “إسرائيل” التهدئة، تقوم مصر بفتح معبر رفح، وفي حال تراجعت “إسرائيل” عن التهدئة تستمر مصر بفتح المعبر”.
وبينما يتفاقم الوضع الإنساني في غزة، يجري عباس مباحثات في البيت الأبيض مع بوش الذي أكد لعباس دعمه لإقامة دولة فلسطينية لا تتخللها المستعمرات “الإسرائيلية”، ولا تشبه قالب الجبن السويسري”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد