الإسرائيليون يحتفلون بالذكرى 60 لاغتصاب فلسطين
احتفلت إسرائيل بالذكرى الستين لتأسيسها في مراسم رسمية وشعبية انطلقت في الحدائق والميادين المختلفة. وفي كلمة ألقاها بمقر الرؤساء في القدس الخميس لتكريم عدد من العسكريين بهذه الذكرى، قال رئيس الدولة شمعون بيريز إن إسرائيل اليوم أقوى بكثير مما يعتقد أعداؤها.
وقد شاركت قوات جوية وبحرية وبرية في استعراضات عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي. وفتح الجيش عشرا من قواعده إحداها قاعدة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب أمام الإسرائيليين.
وقد فـُرضت بهذه المناسبة إجراءات أمنية مشددة خشية وقوع هجمات، كما أغلقت السلطات الإسرائيلية منذ الاثنين الماضي الضفة الغربية، مبررة قرارها بدواع أمنية.
وقد تدفق الإسرائيليون إلى الميادين العامة والحدائق والمحميات الطبيعية وأماكن التنزه والشواطئ والمتاحف في إطار الاحتفالات بهذه الذكرى، حيث أضاءت السماء الألعاب النارية وقدمت عروض الصوت والضوء، وقدم مغنون مشهورون عروضا بأماكن مختلفة.
لكن هذه الأجواء الاحتفالية يعكر صفوها تحقيق بشأن تورط رئيس الوزراء إيهود أولمرت في قضية فساد. وعقب انتهاء الاحتفالات مساء الخميس قالت وزارة العدل في بيان لها إن أولمرت مشتبه به في قضية "فساد".
لكن أولمرت سارع إلى نفي تلقي رشى رغم اعترافه بقبول تبرعات لحملات انتخابية من رجل الأعمال الأميركي موريس تالانسكي, وذلك في بيان مقتضب أعلن فيه أنه سوف يستقيل من منصبه إذا وُجه إليه اتهام رسمي.
ورغم أزمة أولمرت القضائية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي إن الرئيس جورج بوش سيمضي قدما في خطته لزيارة إسرائيل الأسبوع المقبل لمشاركتها احتفالاتها بالذكرى الستين لقيامها، وتشجيع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطبقا للمتحدث غوردون جوندرو فإن بوش سيلتقي أولمرت يوم 14 مايو/ أيار الجاري.
من جانبه اعتبر ستيفن هادلي أحد كبار مستشاري بوش أن مشاركة الأخير في احتفالات الذكرى الستين لقيام إسرائيل حليفة الولايات المتحدة "رمزية ونوعية".
وحسب المصدر نفسه فإن بوش سيلتقي الرئيس الإسرائيلي وكذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم 17 الجاري ورئيس حكومته سلام فياض يوم 18 منه.
ووفقا لجدول أعمال جولة بوش، فإنه سيلتقي يوم 16 مايو/ أيار ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بالرياض، وفي اليوم التالي سيتوجه إلى شرم الشيخ للمشاركة بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط.
ومقابل الاحتفالات الإسرائيلية، نظم آلاف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر مسيرة مطالبين بحق عودة لاجئيهم الذين هجروا من ديارهم أثناء نكبة عام 1948 التي أعقبت إعلان قيام إسرائيل.
وشهدت المسيرة التي جاء معظم المشاركين فيها من الجليل، اشتباكات بين بعض المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية مما أدى لإصابة العديد، حسب مصادر أمنية.
كما نظمت اللجنة الوطنية العليا سلسلة فعاليات بالمدن الفلسطينية تزامنا مع ذكرى النكبة تستمر عدة أيام. وشهدت مدينة بيت لحم مسيرات تؤكد على تمسك اللاجئين بحق العودة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد