موفاز يدعو لاستمرار المفاوضات مع سوريا بعد رحيل أولمرت
دعا شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وأحد المرشحين لخلافته في زعامة حزب كاديما، إلى استمرار مفاوضات السلام مع سوريا حتى بعد أن يغادر أولمرت منصبه.
ففي كلمة ألقاها الجمعة أمام معهد واشنطن للشرق الأدنى، شدد نائب رئيس الحكومة والذي يشغل حقيبة المواصلات على ضرورة استمرار مساعي السلام مع دمشق دون شروط مسبقة.
وقال أيضا "وجهة نظري وهدفي هما مواصلة الحوار مع السوريين دون شروط مسبقة على أساس السلام مقابل السلام" في تناقض وضح مع الموقف السوري الذي يصر على مبدأ الأرض مقابل السلام في مطالبته لانسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان التي تحتلها منذ العام 1967.
وقدم موفاز -الذي شن حملة صارمة على الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000 عندما كان رئيسا لهيئة أركان الجيش- نفسه كصانع سلام محتمل، بقوله "كأب لثلاثة أولاد يخدمون في الجيش أريد لهم السلام".
كما تعهد بأن يبذل قصارى جهده لتحقيق السلام مع العرب مع إعطاء الأولوية للملف الفلسطيني الذي يعاني برأيه من بعض العقبات، في إشارة إلى سيطرة حماس على قطاع غزة منذ يونيو/ حزيران 2007.
وكان الجانبان الإسرائيلي والسوري أنهيا الشهر المنصرم في إسطنبول جولة مفاوضات جديدة غير مباشرة برعاية تركية، حيث أشارت تصريحات إعلامية إلى تباين وجهات النظر بينهما حول العديد من القضايا وأولها احتلال تل أبيب مرتفعات الجولان وعلاقات دمشق مع إيران وحزب الله اللبناني وحماس.
وطالبت سوريا إسرائيل بالتعهد بإعادة مرتفعات الجولان قبل الشروع في أي محادثات جادة، وهو ما قوبل بمعارضة شديدة من موفاز الذي سبق وشغل منصب وزير الدفاع، في حين قال أولمرت إنه لم يقدم أي تعهد من هذا النوع للسوريين.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد