سولانا: الشراكة مع سوريا رهن وفائها بمطالب أوروبا

ربط منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في تل أبيب أمس، بين استعداد الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع سوريا حول اتفاق الشراكة، وقيام دمشق بالمزيد من الخطوات للوفاء بالمطالب الغربية.
وقال سولانا، قبل اجتماعه بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في القدس المحتلة والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ان »موقف الاتحاد الأوروبي هو مواصلة المفاوضات مع سوريا (حول الشراكة) بمجرد ان يتقرر انه أصبح من الواضح بما يكفي أن سوريا غيرت موقفها«.
ولم يوضح سولانا، الذي سيزور مصر والأردن، مطالب الاتحاد الأوروبي، الذي كان عبّر عن قلقه بشأن تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية إلى »حزب الله«.
وأضاف سولانا »لا شك في انه إذا غيرت سوريا موقفها بالطريقة التي نتحدث عنها، واجروا بعض التغيير في ذلك الاتجاه، فسننظر حينئذ بلا شك« في استئناف المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق، موضحا ان الاتحاد الأوروبي لم يتخذ بعد أي قرار باستـئناف هذه المحادثات مع سوريا.
وأشاد المسؤول الاوروبي بالمحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية. وقال »اعتقد انه أمر جيد. اعتقد أن الاتصالات بين إسرائيل وسوريا، عبر تركيا، يجب أن تستمر«. وكانت أنقرة أعلنت أن الجولة الجديدة ستجري في ١٨ ايلول الحالي.
وفي مقابلة مع »هآرتس«، قال سولانا ان تفاؤله يتراجع إزاء قدرة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق الهــدف الأميركي المتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام، لكنه حث الجانبين على الإبقاء على قوة الدفع في العام .٢٠٠٩
وقال سولانا إن جهود التوصل إلى اتفاق بدأت بطيئة للغاية. وأضاف »على الأرجح هذا هو الخطأ الذي ارتكب«، موضحا ان الوضع السياسي ازداد تعقيدا الآن مع إجراء انتخابات في »كديما« الأسبوع المقبل لاختيار خليفة لرئيس الوزراء أيهود أولمرت.

المصدر: وكالات