كي مون يطالب بـ"قيادة عالمية"لمواجهة الأزمات..وبوش يلقي خطاباً وداعياً
الأزمة المالية العالمية، الى جانب قضايا أخرى مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا والسودان وتزايد التوترات وانفجار العديد من بؤر الصراع في العالم، كانت نجوم افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس في نيويورك. وقد دعا الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الى تشكيل “قيادة عالمية لمواجهة الأزمات”، محذراً من نقص القيادة العالمية في وقت الأزمة. واقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انشاء فضاء مشترك بين أوروبا وروسيا، كما دعا الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا الى إعادة بناء المؤسسات المالية الدولية، فيما وجد الرئيس الأمريكي جورج بوش الفرصة سانحة لإلقاء خطاب وداعي ضمنه نصائح واتهامات لمعارضي سياساته وتلخيصاً لإنجازات إدارته منذ بدء عهده.
وجاءت كلمة بوش الأخيرة أمام الجمعية العامة لتكرس ما يمكن تسميته المعتقدات الدينية والايديولوجية، إذ ركز على ما يسميه “محاربة الإرهاب”، ودعا المجتمع الدولي الى “التعاون في محاربته، محاولاً إعطاء مسحة إنسانية لحديثه عندما تطرق الى مبادئ وميثاق حقوق الإنسان وما أنزل في الكتب السماوية.
ولخصت كلمته أمام رؤساء العالم سياسات حقبته الرئاسية منذ البداية مروراً بغزو أفغانستان والعراق وحتى التصعيد الأخير مع روسيا. ولم يتردد في مهاجمة موسكو واتهامها بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة في جورجيا. كما لم يتردد في توجيه الاتهامات لسوريا وإيران “برعاية الإرهاب” والمطالبة بفرض عقوبات جديدة على إيران وكوريا الشمالية.
ولوحظ اهتمام بوش بدعوة دول العالم لاحتواء الأزمة المالية العالمية، حيث أكد مجدداً التزام إدارته بفتح الاقتصاد الأمريكي، وطمأن الجميع الى قيام إدارته باتخاذ خطوات من شأنها دعم الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي، احتواء الأزمة المالية التي قد تلقي بتداعياتها على الاقتصاد العالمي.
وفيما كان بوش يدعو المجتمع الدولي الى التعاون في مكافحة الإرهاب والطغيان وتعزيز الديمقراطية، كان يوزع الثناء على دول أخرى مثل السعودية وباكستان، التي كان قد التقى رئيسها الجديد آصف علي زرداري، مثنياً على الجهود الباكستانية في مكافحة الإرهاب، كما أثنى على ليبيا التي تخلت عن أسلحة الدمار الشامل طواعية.
وكما عكس خطاب بوش كل سياسات حقبته، جاء جدول أعماله ولقاءاته الموازية صدى لها، حيث لم يتردد في إقامة حفل استقبال مشترك مع الرئيس العراقي جلال الطالباني، تعبيراً عن امتنان واشنطن وبغداد، وشكرهما للدول التي ساندت ودعمت غزو العراق، كما حرص على استقبال سياسيين معارضين من عدة دول، على هامش الجمعية العامة، الأمر الذي لم يلق ارتياحاً لدى عدد من زعماء الدول.
حنان البدري
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد