أوكامبو يوجه تهما لقادة متمردين ومقتل العشرات بدارفور
طلب الادعاء العام بالمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق ثلاثة من قادة المتمردين في إقليم دارفور السوداني بتهم ارتكاب جرائم حرب في الإقليم الذي تجددت فيه المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين ما أسفر عن مقتل العشرات.
وقال ممثل الادعاء بالمحكمة لويس مورينو أوكامبو إن هناك بينات بأن القادة الثلاثة تورطوا في أعمال قتل ونهب وسلب ومهاجمة جنود في قوة حفظ السلام في دارفور.
وقال أوكامبو في تصريحات بعد عرضه بينات أمام المحكمة في لاهاي إنه لا يمكن أن يترك مثل هذه الهجمات التي تعد جرائم حرب بموجب قانون المحكمة تمر دون عقاب.
وأوضح أن القادة الثلاثة تورطوا في أعمال قتل وتعمد مهاجمة عناصر وأهداف في بعثة حفظ السلام إضافة لأعمال نهب وسلب. ولم يكشف أوكامبو عن أسماء قادة المتمردين الثلاثة ولا الفصيل الذي يتبعون له.
ويعتقد أن لائحة الاتهام تتعلق بهجوم على القوات الأفريقية في حسكنيتا بجنوب دارفور في 29 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي أسفر عن مقتل 12 منهم وإصابة ثمانية آخرين وأنحي باللائمة فيه على المتمردين.
وتعد هذه القضية الثالثة فيما يتصل بدارفور التي تتدخل فيها المحكمة الجنائية الدولية، إذ سبق لأوكامبو أن طلب في يوليو/ تموز الماضي إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير.
وفي مايو/ أيار من العام الماضي أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرتي اعتقال بحق كل من أحمد هارون وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية وعلي كوشيب أحد قادة مليشيا الجنجويد.
في هذه الأثناء قال الجيش السوداني إن قواته قتلت 30 متمردا أمس الخميس عندما ردت هجوما للمتمردين بعد أسبوع من إعلان الرئيس السوداني وقف إطلاق النار في المنطقة.
وأكد قادة في جيش تحرير السودان المتمرد شن هجوم بري على قاعدة عسكرية في شمال دارفور وقالوا إن الحكومة شنت هجوما جويا على قرى قريبة ردا على ذلك.
وقال قائد المتمردين سليمان مرجان إن خمسة من مقاتليه لقوا حتفهم عندما ردت قوات حكومية مدججة بالأسلحة على المتمردين عند القاعدة قرب بلدة حيليف.
وجاءت أنباء القتال الجديد بعد يوم من قول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه تلقى "تقارير مثيرة للقلق" عن عدد من غارات القصف والهجمات في المنطقة منذ إعلان الحكومة السودانية وقف إطلاق النار.
وتلا المتحدث باسم الجيش السوداني العميد عثمان الأغبش بيانا جاء فيه أن القتال المذكور "لم يخرق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس البشير لأن الجنود كانوا يدافعون عن أنفسهم".
ونفى الجيش قصف مواقع المتمردين في الأسبوع المنصرم، لكنه قال إنه رد عددا من هجمات قطاع الطرق على القوافل الإنسانية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد