غيان يسلم الأسد رسالة من ساركوزي
عبرت دمشق وباريس، أمس، عن ارتياحهما للتطورات الايجابية التي تشهدها العلاقات السورية اللبنانية، وأكدتا »أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين، خاصة بعد أن ثبتت نجاعة هذا التعاون في ما يتعلق بمصالح البلدين وخدمة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم«.
وتلقى الرئيس بشار الأسد رسالة شفهية من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، نقلها الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية كلود غيان والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان ديفيد ليفيت ومستشار ساركوزي لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط بوريس بوالو، بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم، »حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط«.
ورجحت مصادر دبلوماسية غربية أن تكون الرسالة مرتبطة بالزيارة التي قام بها ساركوزي إلى السعودية خصوصا أن الرياض كانت من أكثر الدول احتجاجا على الانفتاح الفرنسي على سوريا. وقالت مصادر غربية إن باريس تتابع سعيها لدور من أجل حل أزمة اقليم دارفور السوداني، ولاسيما بعد زيارة ساركوزي للدوحة المفوضة بترتيب مبادرة سلام للسودان، والتي وضعت أسسها في القمة الرباعية التي جمعت زعماء قطر وسوريا وتركيا وفرنسا في دمشق في أيلول الماضي.
وذكرت وكالة (سانا) انه تم خلال اللقاء »التأكيد على ضرورة البناء على ما تحقق في الفترة الماضية لناحية تعزيز العلاقات السورية الفرنسية، وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين، خاصة بعد أن ثبتت نجاعة هذا التعاون في ما يتعلق بمصالح البلدين وخدمة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم«.
وأوضحت »سانا« انه »تمت مناقشة الأوضاع في دارفور وضرورة التوصل إلى حل يضمن وحدة السودان وسلامة أراضيه. كما عبر الجانبان عن ارتياحهما للتطورات الايجابية التي تشهدها العلاقات السورية اللبنانية«.
وأعرب الأسد عن »ارتياحه للدور الذي تؤديه فرنسا من خلال العمل مع دول المنطقة لإيجاد الحلول المناسبة للمشـكلات التي تواجهها«، داعيا »الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي للعمل من اجل رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يتسبب يوما بعد يوم بالمزيد من الكوارث الإنسانية«
من جانبه، أعرب غيان عن »سعادة فرنسا بقرب التوقيع على اتفاق الشراكة بين سوريا والاتحاد الأوروبي بالأحرف الأولى، وعن تقدير بلاده العالي للدور المحوري الذي تقوم به سوريا«، مشددا على »عزم باريس على مواصلة العمل والتنسيق مع دمشق بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة«.
زياد حيدر
المصدر: السقير
إضافة تعليق جديد