أبو الغيط يواصل هجومه: طهـران حاولـت ابتزازنـا
اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أمس، أن طهران سعت مؤخرا إلى «ابتزاز» القاهرة من خلال تكثيف الهجوم الإعلامي عليها وتوجيه الانتقادات إلى المواقف الرسمية المصرية من القضايا العربية، وخصوصا إزاء القضية الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال أبو الغيط، لوكالة الأنباء الألمانية في مسقط، إن إيران «استفزت» مصر كثيرا مؤخرا، و«من ذلك قيام السلطات الإيرانية بفرض حصار على طاقم البعثة الدبلوماسية المصرية في طهران خلال أزمة غزة، حتى أن أعضاء البعثة لم يستطيعوا مغادرة مبنى السفارة إلى منازلهم لأسابيع».
وأضاف «مصر تصرفت من واقع مسؤوليتها في المنطقة وحافظت على الأخوة الإسلامية مع إيران، وقررت عدم الرد على هذه التصرفات الاستفزازية، وقامت فقط بالدفاع عن مواقفها تجاه الفلسطينيين وشرحته للعالم بدقة ووضوح، حتى كشفت الأيام أن مصر هي التي كانت تقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية وليس الذين رددوا الشعارات واستفزوا الشعوب».
واعتبر أن الموقف المصري خلال العدوان هو «الذي أدى الآن إلى تسهيل المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية بدلا من الاعتراف بشرعية منقوصة لأية تنظيمات حاكمة في غزة كانت ستؤدي إلى وجود حكومتين وبرلمانين وتشطر الصف الفلسطيني لعقود أخرى مقبلة».
وأعرب أبو الغيط عن أمله «أن تسفر الأيام المقبلة التي تسبق القمة العربية في الدوحة نهاية آذار الحالي عن انفراجة على صعيد المصالحة الوطنية الفلسطينية، حتى تفتح الطريق أمام وحدة العمل الفلسطيني، وتتيح للمجتمع الدولي التعامل مع الحكومة الفلسطينية المقبلة»، مشيرا إلى أنها ستكون حكومة مؤقتة تجهز لانتخابات جديدة تقام في كانون الثاني العام 2010.
وطالب أبو الغيط طهران بالتوقف عن سياساتها الحالية ضد القاهرة، معتبرا أن إيران لن تحقق من وراء هذه السياسات أية نتائج تذكر. ودعاها إلى العودة للعمل مرة أخرى مع مصر والعرب جميعا في إطار السعي إلى تحقيق الوئام الفلسطيني واستعادة الموقف الفلسطيني الموحد الذي يؤمن للفلسطينيين النجاح في إقامة دولتهم المستقلة.
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد