نتنياهو لا يعترف بـ«وديعة» الجولان
قالت مصادر إسرائيلية، أمس، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشل إنه لن يسلم الرئيس بشار الأسد الوديعة الشهيرة بالموافقة المبدئية للانسحاب التام من هضبة الجولان السورية المحتلة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو يعارض تجديد الوديعة الإسرائيلية والتي تعتبر شرطاً سورياً لاستئناف المفاوضات. وكان ميتشل قد اجتمع مع نتنياهو وعرض عليه نتائج لقاءاته في العاصمة السورية وانطباعه بأن الرئيس الأسد جاد ومعني باستئناف المحادثات مع إسرائيل.
من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن محصلة اللقاءات مع المسؤولين الأميركيين وآخرهم مستشار الأمن القومي جيمس جونز تشير إلى تعميق العلاقة الإستراتيجية بين الدولتين. ونقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل راضية من عمق الاتصالات مع أميركا وجديتها. وبحسب كلامه فإنّ لا ريب في أن إيران ستشغل بال الدولتين في المستقبل ما يُضفي أهمية كبيرة على تبادل التقديرات مع الولايات المتحدة.
وأشار المصدر الإسرائيلي الى أن الجولة التالية من الاتصالات المكثفة بين الحكومتين ستجري في نهاية شهر آب أو مطلع أيلول المقبلين، حيث سيتوجه مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن لاستئناف الحوارات. وقال إن المسؤولين الأميركيين شددوا خلال اللقاءات على أن إدارة أوباما ملتزمة بضمان أمن إسرائيل وتفوقها النوعي في جميع الميادين.
من جهتها، اعتبرت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني، إثر لقائها جونز، أنه يتعين على المجتمع الدولي الاستعداد لفرض عقوبات صارمة وأكثر فاعلية ضد إيران كي تدرك مغبة برنامجها النووي. وأضافت أنّ «على المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة أن يكون واضحاً في ما يتعلق بإيران وما إذا كان العالم سيمنع وجود إيران نووية أو أنه سيقبلها.. العالم بحاجة لأن يكون أكثر وضوحاً ووحدة في هذه المسألة».
وكان جونز التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض. وكرر الجانب الفلسطيني رفضه العودة إلى طاولة المفاوضات، ما لم توقف إسرائيل النشاطات الاستيطانية كافة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد