حلقة جديدة من مسلسل التشريد والتهويد: هدم 8 شقـــق لمقدسيّين
وكان المراسل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ألكس فيشمان قد نشر أمس، «كشفاً» وصفته أوساط فلسطينية بأنه «تحريضي من الدرجة الأولى»، يرى فيه أن «الأحداث في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) أديرت من قلب مركز فلسطيني مشترك». وقد جاء عنوان الخبر كالآتي: «غرفة عمليات فلسطينية في القدس». وأوضح «السبق» الصحافي أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين «قلقون» من العلاقة العملية الآخذة بالتصاعد بين الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة، وحركتي «حماس» و«فتح» في القدس.
وعقّب عبد القادر على ما ورد في الصحيفة الإسرائيلية باعتباره «نوعاً من التحريض»، جازماً بـ«أننا لسنا في غرفة حرب»، ومعترفاً بالتنسيق «مع كل الجهات من أجل دعم صمود المقدسيين». وشدّد، في الوقت نفسه، على أن ما يجري في القدس هو «نشاط اجتماعي مدني، وما كتبته صحيفة يديعوت هو نوع من التحريض على فتح وعلى الحركة الإسلامية». وفي معرض دفاعه عن نفسه، أكد عبد القادر بأن القوى الفلسطينية تمارس دورها «ولا أنكر تعاوننا مع الحركة الإسلامية، وهذا لا يتعارض مع القانون وليس مرتبطاً بالعنف».
وعن «تهمة» التعاون مع «حماس»، ردّ عبد القادر بسؤال مضاد «وما الخطأ في هذا؟ القدس فوق الجميع». وعن رؤيته لما يجري في القدس في الآونة الأخيرة، أعرب عن ثقته بأن «الحل الوحيد هو أن يكف الإسرائيليون عن تثبيت الوضع القائم. نحن لا نحرّض، بل موجودون داخل مسجد. هم الذين يصطنعون الأحداث، وهذه الأحداث تحدث عندما يعتزم المستوطنون دخول الأقصى».
على صعيد آخر، وقعت مواجهات صباحية بين صهاينة من مستوطنة «شفوت» ومزارعين فلسطينيين من سكان قرية قريوت الواقعة بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، أدّت إلى إصابة خمسة فلسطينيين.
وعُلم أنّ العشرات من مستوطني «شفوت» والبؤر المجاورة، قد توجهوا إلى قرية قريوت بذريعة الاحتجاج على سماح قوات الاحتلال للمزارعين بقطف زيتون أراضيهم. وادّعى المستوطنون بأن الفلسطينيين يستغلون قطف الزيتون من أجل «جمع معلومات استخبارية بهدف تنفيذ عمليات ضدنا». وعُلم أن أحد عناصر شرطة الحدود وفلسطينياً قد أصيبا خلال المواجهات التي استُخدمت فيها العصيّ والحجارة.
فراس خطيب
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد