صفقة شاليط الأسبوع المقبل
رفضت إسرائيل، أمس، التعقيب على أنباء نشرتها قناة «الحرة» الأميركية، عن أن صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس» ستنفذ عشية عيد الأضحى خلال الأسبوع المقبل. وأوضحت القناة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته إلى فريق التفاوض والجهات الأمنية بأن تعمل كل ما في وسعها لإعادة جلعاد شاليط سليماً معافى.
في هذا السياق، التقى والدا الجندي شاليط، نوعام وافيفا، وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في القدس المحتلة، حيث أكد حصول بعض «التقدم» في مفاوضات تبادل الأسرى مع «حماس». وأوضح بقوله: «نعلم أن هناك بعض التقدم»، لافتاً إلى أن «الوساطة الألمانية إيجابية، ولا نريد القيام بشيء حتى لا نعرقلها». وتعليقاً على لقائه بوالدي شاليط، قال وزير الخارجية الفرنسي: «تبادلنا الآمال التي أعتقد أنها الآن أكثر صلابة من أي وقت مضى». أما نوعام شاليط فقد أشاد بـ«الجهود التي تبذلها فرنسا لإطلاق سراح» ابنه، موضحاً أن «الحوار مع فرنسا مستمر».
وعلى خلفية اللقاء نفسه، أوضح رئيس «هيئة الكفاح من أجل تحرير شاليط»، شمشون ليبمان، أنه «ليس لدى عائلة شاليط والهيئة أي تفاصيل جديدة في موضوع المفاوضات أكثر مما نشر في وسائل الإعلام». لكنه أضاف: «لا يكفي أن نرى، بل نحتاج إلى أن نلمس»، لافتاً إلى أنّ «الوسيط الألماني يعمل يومياً».
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر ناشط وسط عائلات الأسرى من فلسطينيي 48 أنهم تلقوا تلميحات عن حصول تقدم نوعي في المفاوضات. ولفتت الصحيفة إلى أن الناشط «تحفظ وأكد ضرورة أن نكون حذرين بسبب إمكان حصول تغييرات في الدقيقة الأخيرة». وأضاف أن «عائلات الأسرى متفائلة، وشعورها هو أن العيد (في إشارة إلى عيد الأضحى) سيكون مزدوجاً»، معبّراً عن أمله أن «تكون التلميحات تعبّر عن انعطافة قريبة جداً في المفاوضات».
بدوره، وصف مسؤول الملف السياسي في صفقة تبادل الأسرى، القيادي في حركة «حماس» أسامة المزيني، محادثات صفقة التبادل بـ«الجيدة والنشطة». وقال: «إن المحادثات غير المباشرة التي يقودها الوسيط الألماني بمساعدة مصرية لم تصل إلى نهاية الطريق، لكنها تسير سيراً نشيطاً لإتمامها». وأقر المزيني بوجود عوائق وعقبات تحول دون إتمام صفقة تبادل الأسرى، أبرزها رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي مطالب حركة «حماس» أن تتضمن الصفقة أسرى من داخل الأراضي المحتلة عام 1948. وشدد على إصرار حركة «حماس» وتمسكها بموقفها وشروطها «بغية إتمام وإنجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة».
علي حيدر
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد