صعدة: أعنف مواجهات منـذ بـدء الحـرب
شهدت المناطق المحيطة بالقصر الجمهوري في مدينة صعدة، أمس، مواجهات بين القوات الحكومية اليمنية والمقاتلين الحوثيين، وصفت بأنها الأعنف منذ بدء الحرب السادسة في آب الماضي، في وقت واصلت القوات السعودية قصف المناطق المحاذية لحدودها مع اليمن، لاسيما جبل الدخان، الذي كانت قالت في الأسبوع الماضي أنها سيطرت عليه.
وقال مصدر يمني مطلع لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» إن مواجهات دامية وقعت بين الجيش اليمني والحوثيين قرب القصر الجمهوري في مدينة صعدة، إثر محاولة من قبل الحوثيين للسيطرة عليه، موضحاً أنّ مواجهات الأمس هي الأعنف منذ اندلاع القتال في 11 آب الماضي.
وذكرت مصادر محلية أن المواجهات أوقعت عشرات القتلى والجرحى، مشيرة إلى أنّ الجيش اليمني استطاع أن يصد العديد من هجمات الحوثيين.
من جهة ثانية، ذكر المصدر أنّ الجيش اليمني نفذ هجمات على الحوثيين في منطقة حرف سفيان ومحور الملاحيظ، غرب محافظة صعدة، مؤكداً مصرع علي القطواني، أحد قادة الحوثيين، وإلقاء القبض على العشرات منهم في جبهات القتال.
لكن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام نفى هذه المعلومات، معتبراً أنه لو كان لدى الحكومة أي دليل على ما تقول لسمحت لوسائل الإعلام بدخول الموقع وكشف الحقيقة، فيما أكد المكتب الإعلامي التابع للحوثيين، في بيان، أنّ المقاتلين تمكنوا من صد الهجوم على حرف سفيان والملاحيظ، وأنهم كبدوا القوات الحكومية خسائر كبيرة، بينها تدمير سيارة «هامر» وثلاث دبابات.
إلى ذلك، ذكر التلفزيون السعودي أن القوات السعودية قامت بتمشيط منطقة جبل دخان، وأشار إلى أنّ عدداً غير محدد من الحوثيين اسروا في المنطقة، عارضاً لقطات لطوافة من طراز «أباتشي» تشارك في العملية.
من جهة ثانية، قال مسؤول في الشرطة اليمنية في العاصمة صنعاء أنّ عملاء سريين القوا القبض على رجلين خططا لاغتيال الحاخام يحي يوسف موسى، زعيم الطائفة اليهودية صغيرة العدد في اليمن، بعد انتقاده الحوثيين في مقابلة تلفزيونية.
إلى ذلك، طالب أنصار «الحراك الجنوبي»، خلال تظاهرة جابت شوارع مدينة الضالع الجنوبية، الأمم المتحدة بالتدخل لفرض «حق تقرير مصير الجنوب» والانفصال عن الشمال. وطالب المتظاهرون بالكشف عن المتورطين في مقتل شخص وإصابة آخر في مدينة الضالع الثلاثاء الماضي، والإفراج عن المعتقلين من قادة ونشطاء «الحراك الجنوبي»، والتضامن مع طلاب جامعة عدن المفصولين بحجة دعوتهم لانفصال اليمن.
يذكر أنّ وزارة الدفاع اليمنية أحالت، أمس، ثمانية من المنتمين إلى الحراك الجنوبي للمحاكمة بتهمة إحراق ناقلة عسكرية وقيامهم بأعمال تخريبية في الضالع.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد