وفد امريكي ضخم يرأسه حاخام يهودي يزور دمشق قريبا
افادت مصادر سورية واسعة الاطلاع ان اتصالات وتحضيرات تجري في دمشق لاستضافة اكثر من 20 اكاديميا امريكيا من جامعة جورج ميسون في واشنطن خلال منتصف الشهر الاول من العام المقبل
وقالت المصادر ان الوفد الامريكي سيراسه الحاخام اليهودي مارك غوبن رئيس معهد الديانات السماوية وحل النزاعات في جامعة جورج ميسون وان هذا الوفد سيلتقي دبلوماسيين واكاديميين وباحثين سوريين ورجال دين بارزين وان برنامجا متعدد الجوانب يجري اعداده للوفد الذي سيبقى في سورية لعدة ايام.
وعلى الاغلب وسينقل الوفد الامريكي وخاصة الحاخام مارك غوبن الذي يرأسه انطباعات سياسية الى واشنطن بخصوص ابرز قضايا المنطقة والتي تشكل محل شد وجذب بين الادارة الامريكية والقيادة السورية، وكذلك بخصوص قضايا هي موضع توافق سوري امريكي ايضا، لا سيما وان غوبن يرتبط بعلاقات وثيقة مع ساسة وقادة عسكريين واعضاء كونغرس في الولايات المتحدة يقول عنهم غوبن انهم "يفهمون العلاقات بين الحضارات ويدركون ابعاد الحروب وخطورتها".
ورجّحت معلومات رشحت من مصادر امريكية مواكبة للزيارة ان تكون الزيارة بمباركة من اوساط مقربة من ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما، وتتزامن تلك الزيارة مع حديث عن اقتراب موعد تعيين السفير الامريكي الجديد في دمشق بعد خمس سنوات من خلو هذا الموقع في ساحة الروضة حيث مقر السفارة الامريكية وسط دمشق.
ويربط مراقبون مجرى تلك الزيارة لجهة توقيتها وبرنامجها والغاية منها ولجهة الاشخاص الذين يقومون بها وعددهم بالمرحلة الجديدة التي دخلتها العلاقات السورية الامريكية على مدى الاشهر الماضية ولا يفصلونها عن مجرى الزيارات التي قام بها المسؤولين الامريكيين الى سورية واللقاءات التي اجراها مع مسؤولين سوريين سواء من فريق اوباما الدبلوماسي او العسكري او من اعضاء في الكونغرس الامريكي.
وكان الحاخام مارك غوبن قد زار سورية عدة مرات خلال الاعوام الخمسة الماضية التقى خلالها اكاديميين سوريين ورجال دين مسلمين ومسيحيين والقى في العام 2005 محاضرة ساخنة في مكتبة الاسد الاشهر بدمشق والتي يشرف عليها القصر الرئاسي السوري مباشرة.
وشارك غوبن في ندوات اطلق خلالها مواقف وُصفت بأنها مؤيدة لسورية وللتعاطي السياسي السوري، وكان غوبن نصح الرئيس بشار الاسد في مقالة له منتصف العام 2009 بعدم الوقوع في فخ بنيامين نتنياهو وان يمضي قدما في علاقته مع الغرب، وحضر مارك غوبن في العام 2006 خطبة الجمعة التي القاها مفتي سورية احمد حسون في احد جوامع مدينة حلب السورية وحاضر بالمصلين ايضا بعد الخطبة.
وتقوم الاكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير ومقرها دمشق بهندسة هذا الحدث وهي ذات المؤسسة التي استقبلت اواخر العام 2008م اول وفد امريكي يمثل الرئيس باراك اوباما زار المنطقة وسورية بعد انتخابه للوقوف على انطباعات السوريين حيال افكار اوباما التغييرية والتقى انذاك مع اكاديميين سوريين بارزين.
كامل صقر
المصدر: القدس العربي
إضافة تعليق جديد