معارك بمعبر كيسوفيم بغزة و"حماس" تعلن مقتل جنديين إسرائيليين

تضاربت الأنباء حول حقيقة معارك تدور قرب معبر "كيسوفيم" المجاور لخان يونس في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين الجمعة، حيث ذكر الجانب الإسرائيلي أن دباباته قصفت المنطقة وقتلت ثلاثة أشخاص، حاول أحدهم الاقتراب من السياج الحدودي.

أما "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على القطاع فتحدثت عن مواجهات ضمن عملية عسكرية أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين من قوة حاولت التوغل داخل القطاع، في تطور قد يكون الأخطر على مستوى الخسائر البشرية منذ انتهاء عملية "الرصاص المصبوب" مطلع 2009.

وقالت مصادر إعلامية فلسطينية رسمية إن عدداً من الفلسطينيين "أصيبوا جراء قصف مدفعي إسرائيلي، على شرق خان يونس،" ونقلت عن شهود عيان قولهم إن بين المصابين "مزارع في العشرينات من عمره نقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي للعلاج، بعد إصابته بشظايا القصف المدفعي."

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، فقد "أطلقت دبابة إسرائيلية قذائف عدة وفتحت النار باتجاه منازل المواطنين وممتلكاتهم قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بالقرب من موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي وقد وصلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية إلى تلك المنطقة."

أما الإذاعة الرسمية الإسرائيلية فقد قالت إن فلسطينيين قتلا وأن عددا آخر أصيبوا بجروح جراء قصف مدفعي إسرائيلي لشرق خانيونس، كما أفادت عن جرح شاب برصاص الجيش الإسرائيلي عندما اقترب من السياج الأمني الفاصل في شمالي غزة.

من جهتها، قالت "كتائب القسام" على موقعها الإلكتروني إنها "اشتبكت مع قوة صهيونية خاصة توغلت شرق خان يونس" وتمكنت من قتل عنصرين فيها.

وقالت "كتائب القسام" إنها تعلن "مسؤوليتها عن التصدي للقوات الصهيونية الخاصة التي توغلت شرق مدينة خانيونس فيما اعترف الاحتلال بمقتل اثنين من جنوده خلال الاشتباكات."

وتعود المواجهة الأخيرة في غزة إلى 20 مارس/آذار الجاري، عندما أسفرت غارة جوية عن سقوط 15 جريحاً في قطاع غزة، بينهم اثنان في حالة خطيرة، وفقاً لما أكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية.

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي حدوث مواجهات جنوب نابلس، واعتبر أنها جاءت نتيجة ما وصفها بـ"أعمال شغب غير مشروعة"، مشيراً إلى أن عشرات الفلسطينيين حاولوا مهاجمة دورية إسرائيلية، إلا أنه قال إنه "لم يحدث إطلاق نار حي" باتجاه الفلسطينيين.

كما تأتي التطورات وسط حالة غليان في الضفة الغربية على خلفية القرارات الإسرائيلية المتعلقة بمواصلة الاستيطان في القدس، والتي تسببت بأزمة في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن وعطلت إمكانية المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين.

المصدر: CNN